رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 10 شعبان 1426هـ - 14 سبتمبر 2005
العدد 1695

سارق ومجرد من إنسانيته
محمد بو شهري
bushehri_33@hotmail.com

قديما في كويتنا الحبيبة عندما كان يسرق البعض، يقوم القوم بصبغ وجه السارق بطلاء أسود، كنوع من الاستهزاء به وعلامة تميزه عن باقي الناس الأبرياء من الذين لم تلطخ أياديهم بحرمات الغير·

في وقتنا الحالي بعدما ازداد أعداد السراق وعلى مختلف المستويات، بات حتى التهكم والازدراء لا يجدي معهم نفعا ولا حتى "دهان الإسكافي"! والشاهد أن هؤلاء المتبلدين لما يسخر منهم بعض الأحرار، نجد أن الأمر بالنسبة إليهم اعتيادي ولا يهتز لهم طرف! هل لأن الخطب أضحى من القضايا التافهة والمألوفة عندهم؟ أم بسبب ضمانهم واطمئنانهم بعدم تعرضهم للحساب والملاحقة؟ يقول وليم لانغلاند: من يسرق مرة يصبح لصا الى الأبد، وثمة مثل عربي يقول: من يسرق بيضة يسرق جملا·

الإخوة القائمون على صحيفة "الطليعة" الغراء، في أكثر من عدد وعلى الصفحات الأولى، نشروا صورا وأسماء لبعض السراق، والسرقة هنا بطبيعة الحال لا تتعلق بالمال العام أو أملاك الدولة، إنما باختلاس مقالات الآخرين وأفكارهم! كنا نتصور بعد تلك الفضيحة المدوية، ربما يعتذر أحدهم أو يتراجع عن فعلته المشينة، بيد أنه لا حياة لمن تنادي، والصرخة والمناشدة التي تطرق إليها بعض الإخوة في جريدة "الطليعة" لملاك بعض الصحف باتخاذ موقف صريح وواضح حيال هؤلاء "الكتاب" للأسف تلك المناشدة والصرخة ضاعت في واد لا صدى له! ولذلك نجد أن هؤلاء مستمرون بالكتابة ومرتاحو البال وواثقون من إن القانون لن يقتص منهم، وكذلك هم يراهنون على ذاكرة الجماهير الضعيفة، والتي سرعان ما تنسى، وفوق ذلك نحن كمجتمع ضمن مجتمعات العالم الثالث، تعودنا على لغو الكلام والإسراف فيه، وبسبب عذوبة اللغة العربية وبحر المفردات التي تحتويها، فلا أحد بإمكانه أن يتفوق علينا في فن الكتابة والخطابة، ولكن عندما يأتي الأمر للواقع والتطبيق فمعظمنا يخلق الأعذار والحجج الواهية للتملص والانفلات من العهد والوعد الذي قطعناه على أنفسنا، ولاسيما الجماعات الكهفية المتوشحة برداء الدين·

نعود الى سراق الكلام في الليل والنهار والى من هم على شاكلتهم، إن هؤلاء السراق حينما يكتب أحدهم بروح التشفي والحبور بفاجعة إعصار كاترينا، نلاحظ أنه يتجرد من كامل إنسانيته ومروءته! ولولا الخشية من ردود الأفعال الغاضبة إزاءه، لاشفى غليله أيضا، بضحايا جسر الأئمة في العراق الشقيق، لأنه هو ومن لف لفه، يعتبرون هؤلاء الزوار من الكفار! وأيضا الضحايا الأبرياء من جراء إعصار كاترينا كفار! يعني هم المسلمون والموحدون في هذا الكون الشاسع! وناهيك عن إيمانهم بظفرهم الأكيد بجنات النعيم، وأما باقي البشر فلهم الموت الزؤام وجهنم وذلك حسب معتقدهم الفاسد·

يا من يدعي التدين، لقد أخطأ سفير الولايات المتحدة كثيرا حينما انبرى للرد على ترهاتك، فنحن أولى بالرد عليك، كوننا نعرفك جيدا من خلال كتاباتك الطائفية النتنة·· يا هذا لماذا أنت تفتقر للإحساس والإنسانية؟ وكيف لك أن تفرح لنكبات ومصائب الغير؟! إنك حقا لا تستحق حمل هذا القلم بين يديك، إن هذه الأمانة الكبرى لا يحملها إلا الذين يقدسونها ويحترمون البشرية برمتها، ومهما كان معتقدهم أو فصلهم ولونهم، عموما كل إناء بما فيه ينضح·

freedom@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
"المحكومين مرآة للحاكمين"
حكم الغوغاء على الآراء
سمو الرئيس...
الإصلاح ثم الإصلاح
فليحاسب كل متجاوز على المال العام
لماذا يحصل لنا كل هذا؟
استجوبوا الحكومة عن الخيار والطماطم كي لا تجزع !
مظاهرات خداعة وشعارات طنانة
عندما يتحرك الشباب
الاغتياب والجبن والصمم
مفاهيم رجعية
الحكومة مطالبة بتطبيق القانون
هيبة القانون والقدوة
ماهية الحرية
أين وزارة التربية من مدارس التعليم الخاص؟
نعم للحوار ولا للحرب
أهمية التعليم
المؤامرة
حدث في مستشفى مبارك
أثر الحوار الطيب وثقافة الاندماج والتسامح
  Next Page

استعجال نفطي:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
سارق ومجرد من إنسانيته:
محمد بو شهري
نواب الفساد.. من يحاسبهم؟!:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
ثقافة الانتقاد!:
عامر ذياب التميمي
وجه آخر للمرأة الخليجية:
د. محمد حسين اليوسفي
رسائل تعزية ومواساة:
د. عبدالواحد محمد الخلفان
تسونامي – كاترينا.. أسعار النفط ما الضابط لها؟:
زيد العقيل
طلب الحق ...فنصر الباطل:
فيصل عبدالله عبدالنبي
..وماذا بعد الانسحاب من قطاع غزة؟!:
عبدالله عيسى الموسوي
الأمم المتحدة الى أين؟:
كامل عبدالحميد الفرس
نحن و"كاترينا":
مسعود راشد العميري
المرأة العراقية العربية.. هتك لحرماتها الفكرية والجسدية:
عويشة القحطاني