رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 10 شعبان 1426هـ - 14 سبتمبر 2005
العدد 1695

نواب الفساد.. من يحاسبهم؟!
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي

إذا كان هناك أعضاء في الحكومة فاسدون لا يحتاج الأمر الى كثير ذكاء وطويل تفكير الى معرفتهم ومعرفة ما يقومون به لأن الشارع والجماهير دائما تشير لهم بالبنان إلى أن أصبحوا رموزا للفساد، وإذا كنا نطالب دائما سمو رئيس الوزراء باجتثاث هؤلاء الرموز انطلاقا من موقع المسؤولية وشعورا بالأمانة الملقاة على عاتقه كرئىس للحكومة وتطبيقا لرؤيته بمحاربة الفساد وترجمة الإصلاح الى أفعال ملموسة·

إلا أن هناك بالمقابل أعضاء داخل المؤسسة التشريعية فاسدين أضحوا كذلك رموزا للفساد بل هم الفساد بعينه، ما العمل إذا كان هؤلاء الأعضاء المنوط بهم المحافظة على القانون يذبحون كل يوم من الوريد الى الوريد؟ ومن يحد من تصرفات هؤلاء الأعضاء؟ ومن يقف ضد مزايداتهم وافتعال الأزمات بمناسبة ومن دون مناسبة للحصول على مناقصة هنا أو تعيين قريب هناك، بل حتى الحصول على المال السياسي الذي توزعه الحكومة وأطرافها على هؤلاء الرموز من بيت المال لكسب المواقف وشراء الولاءات الى أن أصبحوا مدعومين منها ورجالها؟! يا ترى هل تتحمل رئاسة مجلس الأمة جزءا من المسؤولية ويقع عليها عبء ووزر انتشار هذا الفساد داخل هذه السلطة العتيدة؟ وهل لشخصية وقدرات وإمكانات الرئاسة دور في ضبط هذه التجاوزات؟ وهل من مصلحة الرئاسة استمرار هذه المزايدات؟ وهل الرئاسة مع هؤلاء الفاسدين أم ضدهم؟!

لذلك يتساءل البعض عن مقدرة الرئىس على كبح حماح هؤلاء الأعضاء؟!

باعتقادي أن المسؤولية معقدة وصعبة للغاية، وأننا نحتاج الى حملة وطنية كبرى تشارك فيها جميع القوى الوطنية الغيورة على مصلحة البلاد، بل إن على جميع الهيئات والنقابات والجمعيات المهنية والأهلية ومن خلال التجمعات والندوات والدواوين مسؤولية كشف هؤلاء الرموز وتعريتهم في مناطقهم وأمام ناخبيهم وأمام الأمة·· وبلا ريب على الصحافة دور مهم وحيوي لا يخفى على أحد، إنه الدور الذي يمكن أن تلعبه لزيادة الوعي الشعبي وتكريس معنى ومفهوم المحافظة على المؤسسة الديمقراطية··· إن علينا جميعا مسؤولية المحافظة على هذه المؤسسة العتيدة التي أرسى قواعدها أولئك الرجال، فما حصل أخيرا من تداعيات لوزيرالتجارة تجعلنا جميعا نقف ضد هؤلاء الفاسدين·

وأخيرا إن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق سمو رئىس الحكومة للحفاظ على الديمقراطية وإسراء قواعدها كما فعل سلفه المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح·

 

* * *

 

أحمد الخطيب وأحمد السعدون والمرحوم سامي المنيس وحمد الجوعان وعبدالله النيباري أعضاء أصبحوا رموزا وطنية بسبب مواقفهم وأعمالهم نتمنى أن يكون جميع أعضاء مجلس الأمة مثل هؤلاء النخبة وأن يحذوا حذوهم في حماية الفساد والفاسدين وتكريس مبدأ سيادة القانون·

�����
   

استعجال نفطي:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
سارق ومجرد من إنسانيته:
محمد بو شهري
نواب الفساد.. من يحاسبهم؟!:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
ثقافة الانتقاد!:
عامر ذياب التميمي
وجه آخر للمرأة الخليجية:
د. محمد حسين اليوسفي
رسائل تعزية ومواساة:
د. عبدالواحد محمد الخلفان
تسونامي – كاترينا.. أسعار النفط ما الضابط لها؟:
زيد العقيل
طلب الحق ...فنصر الباطل:
فيصل عبدالله عبدالنبي
..وماذا بعد الانسحاب من قطاع غزة؟!:
عبدالله عيسى الموسوي
الأمم المتحدة الى أين؟:
كامل عبدالحميد الفرس
نحن و"كاترينا":
مسعود راشد العميري
المرأة العراقية العربية.. هتك لحرماتها الفكرية والجسدية:
عويشة القحطاني