رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 19 رجب 1426 هـ ـ 24 أغسطس 2005
العدد 1692

رجال أعمال مطلوب محاكمتهم
المحامي نايف بدر العتيبي
nayefo@hotmail.com

النواب يطالبون بمحاكمة من زاروا إسرائيل من رجال أعمال ويصفونهم بالعملاء والخونة ويطالبون بمعاقبتهم وسحب جوازاتهم، وكأن الجواز منّة من أحد يستطيع أن يسحبها في أي وقت، فأي مجلس هذا الذي يمثل الديمقراطية والتعددية والحرية؟! فالقضاء هو الفيصل في كل الأعمال وهو الذي يقرر وليس النواب، فجواز السفر لا يسحب دون سبب وعذر قهري بعد محاكمة عادلة· والقضاء وحده هو الذي يقرر منع سفر صاحبه وليس حبس وثيقة سفره·

رجال الأعمال الكويتيون بإمكانهم مقابلة من يشاؤون من رجال أعمال من مختلف أنحاء العالم بمن فيهم الإسرائيليون وبإمكانهم عقد مثل هذه اللقاءات في الولايات المتحدة الأمريكية أو دول أوروبا وآسيا وحتى في بعض الدول العربية فرجل الأعمال الكويتي يستطيع أن يقابل رجل أعمال إسرائيلي في جمهورية مصر العربية قائدة الأمة العربية وفي المملكة الأردنية الهاشمية الذي يحكمها ملك من سلالة الأشراف الهاشميين وحتى في بعض من الدول الخليجية الشقيقة العزيزة، أما إذا أراد رجل الأعمال الكويتي أن يكون لقاؤه وفقا للاعتبارات القومية والإسلامية فلا مانع أن يكون اللقاء في أراضي السلطة الفلسطينية التي يلتقي زعماؤها وبشكل مستمر مع القادة الإسرائيليين وليس مع رجال أعمال عاديين·

جلد النفس والكذب والنفاق السياسي والتوتر والتعصب وحمل قضايا الآخر، وادعاء الملكية أكثر من الملك نفسه تقليد سياسي قديم اتضح فشله وعدم واقعيته، فالذين دافعنا عنهم أكثر من أنفسهم وبذلنا المال والجهد والدعم لتأييد قضاياهم في النهاية خذلونا وانقلبوا ضدنا ولم تشفع لنا كل مواقفنا المبدئية والقومية والإسلامية معهم، يصفوننا بالخيانة والعمالة للأمريكي وهم أكثر المتورطين معه والملتقين معه والمنسقين معه والراكعين تحت طاولته والمطالبين بتدخله في شأنهم الداخلية والخارجي·

عندما احتلت أراضينا واستبيحت دماؤنا وأعراضنا لم نجد أحدا حتى أن البعض طالب بالتحرير حتى لو اشتركت إسرائيل في العملية، فلماذا اليوم ترتعد فرائصنا من قيام عدد من رجال الأعمال الكويتيين إذا صح الخبر؟ فليزوروا أي بلد ما دامت السياسة الكويتية الخارجية وتوجهاتها العليا على كافة المستويات لا تطبع مع دولة إسرائيل، فمثل هذه الزيارات ولو كنا لا نحبذها لا تمثل بأي حال من الأحوال توجهات الدولة التي يرسمها توافق مجلس الأمة ومجلس الوزراء ورؤية صاحب السمو الثاقبة لمصالح الوطن العليا ولذلك لا داعي لإثارة كل هذه الضجة حولها مادامت لا تؤثر على مسيرة الوطن وتوجهاته المعروفة للجميع بأن الكويت ستكون آخر الدول المطبعة مع إسرائيل والتطبيع المقصود هو التطبيع السياسي أما الشعبي فأظن أنه لن يتحقق حتى لو صدق خبر زيارة بعض رجال الأعمال الذين لا يمثلون إلا أنفسهم·

أما من يقول إنه من المستبعد أن يتعامل رجال أعمال كويتيون مع رجال أعمال إسرائيليين اغتصبوا ودنسوا المسجد الأقصى فالرد عليه بسيط، فأصحاب الأرض المحتلة والقضية يتعاملون معهم تجاريا وسياسيا وعلى أعلى المستويات، فهل يزايدون على أصحاب القضية الحقيقيين، أم أن دغدغة العواطف والنفاق السياسي من أجل تحقيق مطالب سياسية هي اللغة السائدة أم هل هم أكثر وطنية وحب لفلسطين من أبو مازن وأبو عمار وأبو اللطف وأبو·······؟!

nayef@taleea.com

�����
   

لماذا يكافئون الإرهاب الصهيوني؟:
أحمد حسين
صراحة على الإنترنت:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
تطبيع العلاقات مع الصهاينة عار وخيانة:
محمد بو شهري
أسرى وزير الطاقة؟:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
كيف نفهم الأحداث؟:
عامر ذياب التميمي
مبروك للمغربية و"عقبال" الخليجية!!:
د. محمد حسين اليوسفي
الحكومة - المجلس ما منكم "فايدة":
على محمود خاجه
إنها هزيمة وليست انسحابا:
عبدالله عيسى الموسوي
لن نتقدم..:
محمد جوهر حيات
لمحة تاريخية عن الحدود الكويتية-العراقية:
يوسف مبارك المباركي
الألفية الثالثة: التحديات والآمال:
د. علي الزعبي
رجال أعمال مطلوب محاكمتهم:
المحامي نايف بدر العتيبي