رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 19 يوليو 2006
العدد 1737

الكماشة المباركة
عبدالرحمن خالد الحمود

لقد أثبتت الأيام والأحداث التي يسجلها تاريخنا الحديث أن المجاهد الأكبر حسن نصر الله- نصره الله- وحزبه المبارك حزب الله وكذلك المجاهد الشهيد العظيم أحمد ياسين وحركته الميمونة حماس هم النجوم النادرة والمضيئة في سمائنا الحالكة وهم الرجال القلائل أمام خنوعنا وذلنا وهواننا على الناس من أمثال الأشرار في البيت الأبيض وعصابة تل أبيب، وبمباركة هيئتهم المهترئة هيئة "اللمم" ومجلسها مجلس "العفن·

وإذا كنت لا أريد بل لا أستطيع الإطالة في الحديث عن السيرة العطرة لكل من هذين المجاهدين وعن بطولاتهما المذهلة مع أتباعهما من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه لأنني أصغر من أن أقوم بهذا الدور صراحة بسبب الخجل وقلة الحيلة  التي أوجدنا عليها زعماء العرب إلا أنني أريد أن أسأل معظم هؤلاء "الزعماء" سواء من عناصر قيام هذا الكيان الصهيوني أو من استخلفهم ولا زال على قيد الحياة لأنهم سواء وأقول ألم تجعلوا الله سبحانه أمام عيونكم ولو لمرة واحدة فتعملون بما أمر به ألم تخجلوا من أنفسكم ومن شعوبكم التي لا تجد معظمها ما تقتات به بعد أن خصصتم أموال بلدانكم لتكديس ترسانات الاسلحة من أجل توجيهها الى صدورهم خوفا على عروشكم وكروشكم لا من أجل محاربة العدو؟ في الوقت الذي نذر نفسه للجهاد ومقارعة الأعداء من يفتقر الى المال والعتاد إلا من الإيمان بالله وبالقضية والذين لم يسلموا من غدركم وبطشكم بعد أن وضعتم أيديكم بأيدي أعداء الأمة للقضاء عليهم!

فإذا كنتم قد جردتم أنفسكم من النخوة وجانبتم الوفاء والإخلاص لمن حمل الجهاد ومحاربة الصهاينة فلا تكونوا عبئا عليهم واتركوهم لحال سبيلهم بعد أن آمنوا بما كفرتم به وحملوا لواء الجهاد الذي لم ولن تقهروه، ورفعوا سلاح العزة والكرامة اللذان تبرأتم منهما خاصة بعد أن استكثرتم على شعوبكم القيام بالمظاهرات ومسيرات التأييد التي لم نرها في شوارع وأزقة غزة رغم محنة أهلها بعد أن خلت من أمثالكم!

واعلموا أيها الزعماء بأن لسان حال هؤلاء المجاهدين وأتباعهم من الشرفاء يقول "اللهم أعني على أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم"·

نعم لقد أثبتت صفحات التاريخ بأن كل حركات الجهاد والمقاومة التي شهدها القرن الماضي والى الآن لم يكتب لها النجاح المؤزر بسبب عمالتكم وخيانتكم لدينكم ولأوطانكم وما يوم قيام هذا الكيان الزائل بإذن الله ببعيد بعد أن جمدتم الجيوش بحجة "ماكو أوامر" وبعد أن أرسلتم الأسلحة الفاسدة وبعد أن باركتم قيام هذا الكيان من هيئة "اللمم" وغيرها من المواقف المذلة والتي تقشعر لها الأبدان ويشيب لها الولدان·

وها أنتم يا من تتشرفون حاليا برفرفة العلم الصهيوني في عواصمكم تواصلون مسلسل الخنوع والخيانة بأتهامكم للمجاهد الأكبر حسن نصر الله بالمغامر تارة وبالإرهابي مرة وغير المسؤول تارة أخرى بعد أن عراكم وكشف حقيقتكم الميؤوس منها خاصة بعد أن عجزتم أمام هذه المحنة وما سبقها من محن حتى من طرد ممثلي هذا الكيان لديكم وإغلاق مكاتب استخباراته المسماة بالسفارات وسحب ممثليكم الخونة لديه·

ولقد آن الآوان يا من تتلذذون بألقاب القادة لتنحيكم وترك المجال لكل من نذر نفسه لمقاومة العدو وتحرير العرض والأرض بعد ان استباح هذا العدو الأولى وسرق الثانية برعاية ومباركة مؤسس الإرهاب الدولي بعد أن بالغ في ارتمائه بأحضان الصهيونية التي يتشرف بانتمائه الديني لها·

وإذا كان هناك من أمل يرجى فعزاؤنا في ذلك هو أن الأمة التي أنجبت مجاهديها على مر العصور والذين كانوا ولا زالوا يقولون ما يفعلون أمثال هذا المجاهد اللبناني الذي كان خطابه الأخير كبلسم للجراح وفي الميزان أثقل من كل ما قاله قادة العرب مجتمعين والذي أعاد لنا بخطابه هذا بعضا من العزة والكرامة خاصة بعد أن اختتمه بصدقه الذي عهدناه حين بشرنا بتدمير وإغراق إحدى أكبر قطع العدو البحرية التي كنا نتمنى أن تضم مع طاقمها كل خونة العرب الذين عجزت ترسانات أسلحتهم وما أكثرها عن مجرد التحرش بأي سلاح للعدو·

والله نسأل أن يمد بقدرته وعظمته النصر والتأييد لهؤلاء المجاهدين في فلسطين المغتصبة ولبنان الجريحة ليكونوا كالكماشة التي ستدمر اليهود ومن سار على نهجهم ومد يد العون لهم·· وما ذلك على الله بعزيز·

akalhomoud@yahoo.com

�����
   

حمانا جبل لبنان:
سليمان صالح الفهد
"الخرافي شين وقواة عين":
عبداللطيف الدعيج
انتصارات حزب الله:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
جنديان إسرائيليان.. بس!:
فيصل عبدالله عبدالنبي
بطل من هذا الزمان:
عبد الجليل النعيمي
أحفاد من نحن العرب؟:
المحامي نايف بدر العتيبي
لبنان يشتكي من الوهن العربي:
د. عبدالواحد محمد الخلفان
الكماشة المباركة:
عبدالرحمن خالد الحمود
وبعدين..؟:
على محمود خاجه
بخس ثمن الإنسان العربي في الحسابات الغربية:
د. نسرين مراد
هكذا يفكر "أولمرت":
عبدالله عيسى الموسوي
الطريق الافتراضي إلى الموت:
د· منى البحر
الجمال، من يضع له الدلالات؟ :
د. حصة لوتاه
أبو ريم: الإنسان المبدأ:
د. محمد عبدالله المطوع