رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 19 يوليو 2006
العدد 1737

لبنان يشتكي من الوهن العربي
د. عبدالواحد محمد الخلفان
??? ???? ??????? ?? ?????? ?????? ??????? ???????? ????????

لبنان الشقيق يتعرض لعدوان إسرائيلي بغيض أحمق من كل الجبهات، حيث قامت إسرائيل باستخدام ترسانتها العسكرية الضخمة بتدمير كل البنى التحتية من المطار ومدرجاته ومرورا بكل الجسور والمعلقات التي تربط أطراف لبنان المترامية وانتهاء بمحطات الكهرباء والمدارس ومحطات الوقود وحتى باصات النقل العام لم تسلم من تلك الحملة العسكرية العدوانية، وقد أسفرت تلك الهجمات  - لحد الآن - عن استشهاد أعداد كبيرة من الأطفال والنساء والشيوخ وأعداد أخرى هائلة من الجرحى من المدنيين الذين ناقة لهم ولا بعير هذه الحملة العسكرية الشرسة تجري في وقت يغيب فيه - وللأسف الشديد الصوت العربي والصوت الإسلامي، في حين أن أكثر من نصف الدول الأوروبية انتقدت إسرائيل انتقادا لاذعا لتعسفها في استخدام البطش العسكري ضد شعب أعزل، وحتى الفاتيكان المسيحية انتقدت إسرائيل، وكثير من دول العالم وجهت سهام الانتقاد الى الدولة الصهيونية، وبدلا من أن نقف كدول عربية وإسلامية مع لبنان ونعلن عن تضامننا الكامل مع الشقيقة لبنان ونمد على الأقل يد العون والمساعدة الإنسانية واللوجستية، نرى "الملاسنات" العربية ومحاولات من هنا وهناك من بعض الأقلام والفضائيات العربية التي تحاول أن توجه سهام الانتقاد فقط لحزب الله على أنه يغامر في وجود لبنان وفقدان هيبة الدولة اللبنانية·

الأزمة الحالية كشفت جزءا من الصراع الأزلي بين الكيان الصهيوني والوجود العربي والإسلامي، هذا الصراع الطويل الذي امتد لعشرات السنين منذ إنشاء الدولة العبرية في قلب كيان الأمة العربية والإسلامية، إذ الحقيقة الواضحة أن هذه الأزمة هي أحد تجليات هذا الصراع الطويل ولن يستطيع حزب الله أو الدولة اللبنانية أن تكون بعيدة أو بمنأى عن جوهر الصراع أو حلبة النزاع كون قدر لبنان أن يكون طرفا مباشرا وأساسيا في مسلسل الصراع الأبدي· الآن الوضع خطير جدا ولبنان يتعرض من أقصاه الى أقصاه لحملة تصفية لوجوده وكيانه ربما يتحمل حزب الله جزءا من المسؤولية والدولة اللبنانية جزءا آخر من المسؤولية، ولكن منظومة الدول العربية والإسلامية بشكل خاص ودول العالم الأخرى تتحمل القسط الأكبر من المسؤولية لأنها لم تعالج موضوع الأسرى اللبنانيين والعرب في السجون الإسرائيلية بشكل جدي منذ سنوات عديدة، ولم تعالج موضوع ترسيم الحدود اللبنانية مع إسرائيل وتحديدا مزارع شبعا، ولم تتحمل المسؤولية في إيقاف الهجمات الجوية بين الحين والآخر على لبنان الذي كان يأن لوحده طوال هذه العقود الطويلة، لا يجب أن يتحمل الفاتورة فقط حزب الله أو الدولة اللبنانية وإنما كل الأطراف العربية والعالمية التي بقيت طوال السنين الماضية متفرجة للواقع والمشهد اللبناني، ولم تساهم بشكل جدي في حلحلة الملف اللبناني، وحتى الأمم المتحدة لعبت دورا غير مباشر في تأجيج الصراع وزيادة حدة الخلاف بين لبنان وإسرائيل من خلال قراراتها التي لم تشعر لبنان يوما على أنه كيان سياسي مستقل أما الولايات المتحدة الأمريكية فيكفي أن أقول إن الضرب في الميت حرام، وما يجري اليوم في لبنان أو قطاع غزة في فلسطين المحتلة هو جزء لا يتجزأ من سياستها الخاطئة في الشرق الأوسط التي هي بعيدة كل البعد عن الواقع السياسي المعاصر·

وبعيدة كل البعد عن المصداقية والإنصاف في معالجة أزمات الشرق الأوسط وبعيدة كل البعد عن المعالجة الأممية الحقيقية لما يجري في لبنان أو فلسطين أو ربما في دول أخرى في العالم بقي في النهاية أن نقول من الخطأ الفادح أن نقف موقف المتفرجين - كالعادة - كدول عربية وإسلامية وشقيقتنا لبنان هي تحت النار ويطالها الخراب والدمار في كل شبر من أراضيها، أكثر من نصف الدول الأوروبية وعدد كبير من دول العالم انتقدت إسرائيل انتقادا لاذعاً لتعسفها في استخدام البطش العسكري ضد شعب أعزل، لابد من وقفة جادة وصريحة وحقيقية مع النفس وأن نوقف حرب التصريحات الإعلامية التي لا تسمن ولا تغني من جوع في هذه الظروف الحالكة والصعبة والخطيرة، وأن لا نوجه سهام اللوم والعتب والانتقاد فقط الى حزب الله، اتفقنا أو اختلفنا معه، في النهاية حزب الله يدافع الآن عن شرف وكرامة الأمة العربية والإسلامية في معركة الوجود مع الكيان الصهيوني البغيض ويدافع عن الشعب اللبناني الأعزل، وبقي علينا أن نتذكر مقولة الحكيم العربي "من حلقت لحية جاره (بالقوة) فليسكب الماء على لحيته"·

�����
   

حمانا جبل لبنان:
سليمان صالح الفهد
"الخرافي شين وقواة عين":
عبداللطيف الدعيج
انتصارات حزب الله:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
جنديان إسرائيليان.. بس!:
فيصل عبدالله عبدالنبي
بطل من هذا الزمان:
عبد الجليل النعيمي
أحفاد من نحن العرب؟:
المحامي نايف بدر العتيبي
لبنان يشتكي من الوهن العربي:
د. عبدالواحد محمد الخلفان
الكماشة المباركة:
عبدالرحمن خالد الحمود
وبعدين..؟:
على محمود خاجه
بخس ثمن الإنسان العربي في الحسابات الغربية:
د. نسرين مراد
هكذا يفكر "أولمرت":
عبدالله عيسى الموسوي
الطريق الافتراضي إلى الموت:
د· منى البحر
الجمال، من يضع له الدلالات؟ :
د. حصة لوتاه
أبو ريم: الإنسان المبدأ:
د. محمد عبدالله المطوع