لنبدأ فقط من بعد دستور 1962..
· من المسؤول عن تعثر أول مجلس نيابي 1963 واستقالة نوابه بسبب المحاولات الحثيثة لتقليص الديمقراطية وفرض القوانين المقيدة للحريات العامة والصحافة وحظر التجمعات..
· من المسؤول عن تزييف انتخابات 1967 واستبدال صناديق الانتخاب..
· من المسؤول عن حل مجلس 1975 ووقف بعض مواد الدستور بسبب الموقف النيابي المشرف ضد محاولات الالتفاف على الحقوق والحريات المكتسبة وفقا للدستور..
· من المسؤول عن سياسة التجنيس العشوائي في فترة الستينات والسبعينات التي استندت إلى معايير الولاء والطاعة مما أخل بتوازن التركيبة الاجتماعية، وفي نهاية الأمر انقلب السحر على الساحر..
· من المسؤول عن إعادة تحديد الدوائر الانتخابية عام 1980 لكي يسهل التلاعب والعبث بالعملية الانتخابية والسيطرة على مجلس الأمة..
· من المسؤول عن أزمة سوق المناخ عام 1982 التي ما كانت لتحصل لولا الإفراط في إصدار أسهم شركات جديدة ظاهرها ينبئ بنشاط ما وباطنها مضاربة بأوراق مالية دفترية أو وهمية..
· من المسؤول عن حل مجلس 1986 وتعطيل بعض مواد الدستور بسبب موقف المجلس من محاربة الفساد الإداري والمالي ومحاسبة المقصرين..
· من المسؤول عن محاولات تنقيح الدستور والمساس بالمكاسب الديمقراطية من خلال إنشاء المجلس الوطني عام 1990 المخالف لمواد الدستور..
· من المسؤول عن الأخطاء الاستراتيجية التي تضمنت فقدان الرؤية وبعد النظر في حسابات السياسة الكويتية تجاه الموقف العدائي لنظام صدام مما أدى الى غزو الكويت 1990..
· من المسؤول عن تفشي مظاهر الواسطة والمحسوبية وسيادة منطق نائب الخدمات وشراء الأصوات وبيع الضمائر وتفشي ظاهرة الانتخابات الفرعية..
· من المسؤول عن غياب أو فقدان سيادة القانون، وفصل السلطات، وتداول السلطة، والمحاسبة، والشفافية، وصيغة الأحزاب، وحقوق المرأة السياسية، وتعديل الدوائر الانتخابية، ودور المجتمعات المدنية، والحريات العامة، وحرية الصحافة..
· عزيزي القارئ.. بعد كل هذه الأخطاء التاريخية الجسيمة في حق الشعب الكويتي، فمن تتوقع "المتهم الأول" في انتشار ثقافة الفكر الوهابي السلفي الذي تحول الى "قنابل بشرية" موقوتة تتفجر على الآمنين والأبرياء، ومن المسؤول عن انحسار الفكر الإسلامي المعتدل، وقيم المحبة والتسامح والاعتدال·· إنها بالطبع الحكومة وإنه بالطبع المنطق نفسه والعقلية التي تدار بها شؤون البلد منذ دستور 1962·· والله يستر من المقبل!
almonayyes@taleea.com |