رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 19 محرم 1425هـ - 10 مارس 2004
العدد 1618

���� �������
ليس في العراق الجديد، من لا يحق له أن يدلي برأيه، في أي قضية من القضايا العامة، السياسية منها والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والحقوقية، وغير ذلك، ولكن، في الوقت نفسه، ليس لأحد أن يفرض رأيه على الآخرين، في كل الظروف·
هناك دول تعطي حرية كاملة للمواطن في اختيار الدائرة التي يريد أن يقترع فيها لأي نائب يراه مناسبا لتمثيله في البرلمان، استنادا إلى أساس أن النائب يمثل الأمه ككل ولا يمثل الدائرة التي نجح فيها فقط!! أعتقد أنه اقتراح جدير بالدراسة من طرفي الحكومة والمجلس· خصوصا ونحن في زمن بات الاحترام الأكبر فيه للدول الديمقراطية، فكلما زادت مساحة احترام المواطن واحترام الديمقراطية والحريات والمساواه، زاد ونما احترام الدول والشعوب لنا·
يقول محمد وهو مواطن في أرض الله الواسعه "في بلدنا لما يقولون للحرامي راح انحولك للمحكمه يرد الحرامي بالضحك العالي و يهمس لنفسه قائلا جاك الفرج" إذ إن هذه الجملة أصبحت مرادفا لغويا لاحتمال ضياع حق المجني عليه وليس استرداده بالضرورة
يرسم المشهد السياسي في العراق بعد تداعيات التفجيرات الآثمة في بغداد وكربلاء صورة معتمة ومبهمة عما يجري وتؤكد هذه الصور أن هناك ارتباطا كبيرا ومعادلة مزمنة بين المكاسب والخسائر التي يتوقع البعض أنهم سيحصلون عليها أو قلق البعض أنهم سيسخرونها بعد رحيل قوات التحالف من العراق، وخصوصا أن خريطة العراق الديمغرافية تشجع على ذلك، والتأثير الإقليمي ليس بمنأى عن هذه التداعيات··
آفاق ورؤيـــة
قال تعالى: "فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا" النساء (19)
الأحداث الإرهابية الدامية التي أوقعها المجرمون في مدينتي كربلاء المقدسة والكاظمية في بغداد، والتي أودت بحياة الكثير من زوار أضرحة أئمة أهل البيت عليهم السلام في ذكرى عاشوراء، يوم استشهاد الإمام الحسين عليه السلام هذه الأحداث كان يتصور منفذوها أنها ستحقق لهم فوائد عدة منها تخويف الشيعة وإرهابهم لعدم زيارة أضرحة الأئمة عليهم السلام وعدم إقامة الشعائر الدينية في إحياء ذكرى أهل بيت النبوة عليهم السلام
ساهم تجار الكويت وأصحاب الأموال الوطنيين، سواء في الماضي أو في الحاضر، في بناء وتشييد الكثير من المؤسسات التعليمية والاجتماعية والتي ساهمت بشكل كبير في نهضة الكويت الحضارية، ولكن ما نفتقده حاليا حقيقة هو وجود "مدينة علمية شاملة" تراعى فيها العقول الكويتية الشابة ويتوافر لهم فيها الكثير من الفرص للاستمرار في تطوير قدراتهم العلمية وإثراء الإنجاز العلمي الكويتي أكثر وأكثر·
تتردد في هذه الفترة أهمية تطوير المناهج التعليمية في العالم العربي والإسلامي، وكأنما كنا في سبات عميق، حتى بتنا في لحظة ما نعيش اكتشاف الخطيئة الكبرى، كما هي حالة كيف ينام الذئب في فراش الحمل الوديع، ما نسمعه اليوم من مفردات كثيرة تقول بأن المناهج الدينية وديننا الحنيف ينبغي أن ينهج الوسطية والاعتدال
مهما كانت النوايا والأهداف والمصالح الأمريكية على المستوى المنظور أو المستقبلي والنتائج التي تريد تحقيقها من وراء إسقاط نظام صدام حسين ودخول العراق واحتلاله وفق القانون الدولي الذي يطلق صفة المحتل على الدولة التي تسيطر وتهيمن على بلد معين وتدير شؤونه
كل صوت يعارض إعطاء المرأة الكويتية حق الانتخاب والترشيح لمجلس الأمة باطل، مهما كانت حيثياته ومنطلقاته وحججه، خصوصا بعد إعلان الرغبة الأميرية السامية بمنح المرأة حق الانتخاب والترشيح، فبعد أن صدرت الرغبة الأميرية المباركة، ينبغي من المعارضين لحقوق المرأة سواء أكانوا داخل أم خارج مجلس الأمة أن يكفوا عن معارضتهم لها فنحن اليوم لا نتحدث عن حقوق المرأة السياسية أو القانونية أو غيرها، وإنما نتحدث عن حقها الإنساني الذي لا يعلو عليه شيء إطلاقا·
ملاحظات
على مدار أسبوع تقريبا، تناقلت صحافتنا المحلية خبرا تخيلته من قصص ألف ليلة وليلة، تفحصت الوجوه مقلبا بها تارة باليمين وأخرى بالشمال، فلا دليل على شهريار من بينها ولا هناك أصل من شهرزاد التي سكتت عن الكلام المباح، قلت لعل الخبر مسرحية هزلية من مسرحيات العبث لزعيمها "سومائيل بكيت"، إلا أنها فعلا كذلك، مع الفرق بأن مؤلفها ليس ببكيت بل بالسادة البرلمانيين العرب الأفاضل المجتمعين على صياغة ما عجز تاريخ العرب القديم منه والحديث عن صياغته·
قضيتنا المركــزية
نشر في فلسطين المحتلة مؤخرا تقرير إحصائي يبين عدد الفلسطينيين في عام 2003م الذين وصل عددهم إلى 7,9 مليون نسمة، منهم 3,7 مليون في الضفة الغربية وقطاع غزة بالإضافة إلى مليون فلسطيني في أراضي عام 1948 المحتلة والباقي في دول المهجر·
وفق الأخ العزيز الشيخ سعود ناصر السعود الصباح وزير النفط الأسبق، سفير الكويت لدى الولايات المتحدة حتى عام 1992، وفق في نشر أوراقه في صحيفة "القبس" والتي أكدت مقدرته على طرح الأمور بصراحة وشجاعة ودون مواربة·· وتؤكد أوراق الشيخ سعود أن احتلال نظام صدام حسين للكويت كان يتوافق مع طموحات لدى بعض الأنظمة والمنظمات السياسية العربية
بلا حــــدود
هل كان بالإمكان تجاوز آثار سقوط النظام البعثي في العراق، بمعنى آخر هل كان ولا يزال بيد قوات التحالف تحقيق الأمن والاستقرار المنتظر في العراق؟ أسئلة كثيرة تطل علينا في كل مرة يتأزم فيها الوضع الأمني في العراق، آخرها كان في مجازر كربلاء والكاظمية الدموية التي ضاعفت من مناخ عاشوراء الحزين·
كان سماحة الإمام الراحل محمد مهدي شمس الدين رئىس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان من أكثر الرموز الدينية الشيعية العربية اهتماما بحض الشيعة العرب على الاندماج في مجتمعاتهم والانخراط في مشاريع بلدانهم الوطنية وألا يكون لهم مشاريعهم الانعزالية الخاصة ذات المنحى الطائفي الضيق، وظل الفقيد يشدد على هذه الدعوة حتى الرمق الأخير من حياته·
لتعارفـــــــوا
قبل محاولة تحليل الأحداث التفاوضية التي تجري في الغرف المغلقة بين الجانبين الشرعي الفلسطيني، والجانب الصهيوني، يجب على كل من يتصدى لمحاولة تحليل ما يجري بينهما أن يبني أي ملاحظة تحليلية يقولها على أساس الإقرار بأن الجانب الصهيوني، مع أنه باطل كامل مطلق
يلعب التمويل والممولون وأهدافهم الأساس الذي تقوم عليه برامج القنوات الفضائية وأدائها الإعلامي برمته أي أن التمويل هو الذي يرسم السياسة العامة وتفاصيلها للقنوات وما على المحررين وكوادر التقنية والإعلام إلا وضع تلك السياسة وتفاصيلها موضع التنفيذ بل والمبالغة والإخلاص - زيادة عن اللزوم -