| نشر في فلسطين المحتلة مؤخرا تقرير إحصائي يبين عدد الفلسطينيين في عام 2003م الذين وصل عددهم إلى 7,9 مليون نسمة، منهم 3,7 مليون في الضفة الغربية وقطاع غزة بالإضافة إلى مليون فلسطيني في أراضي عام 1948 المحتلة والباقي في دول المهجر·
وعلى إثر نشر هذه الأرقام، قام البروفسور الصهيوني المتطرف "أرنون سوفير" بقيادة حملة لإعادة طرد الفلسطينيين من أراضيهم محذرا في حال عدم القيام بذلك بكارثة خطر تكاثر الفلسطينيين وتغيير الخارطة الديموغرافية التي ستؤدي، حسب تعبيره، إلى خراب ودمار الدولة العبرية·
كما حذر "سوفير" من أن معطيات هذا التقرير تشير إلى أن عدد اليهود في الكيان الصهيوني يبلغ 5,3 مليون، وأن عدد الفلسطينيين سيرتفع في منتصف عام 2005م إلى 5,1، مما يعني شبه مساواة ستؤدي في النهاية إلى كارثة على أرض الواقع لابد من التصدي الجذري لها·
ودعا البروفسور الصهيوني إلى تنفيذ اقتراحاته وهي تشمل طردا قسريا مع انفصال أحادي الجانب وضم مناطق يقيم فيها فلسطينيو 48 إلى الضفة الغربية ويضيف: "يوجد اليوم في إسرائيل مجتمع عربي كبير، يملك وعيا وطنيا، ويرى نفسه جزءا من الشعب الفلسطيني الذي مركزه في الضفة الغربية، هناك احتمالات كبيرة بأن تنشأ في قسمي الشعب الفلسطيني الطاقات الكبيرة القادرة بما يكفي للتقارب بينهما، ومع الوقت سيعملون مع إخوتهم من شرق الأردن على تأسيس دولة فلسطينية كبيرة من البحر إلى الصحراء، على هذه الخلفية، من المتوقع نشوء توترات قومية متزايدة داخل إسرائيل من جهة، وصعوبات آخذة في الازدياد بين إسرائىل والفلسطينيين في كل أجزاء أرض إسرائىل من جهة أخرى"·
من جهة أخرى، حذرت الوكالة اليهودية من أن هناك تراجعا حادا في نسبة الهجرة للكيان الصهيوني حيث تراجعت في العام الفائت نحو %31 بسبب صعوبة الحالة الاقتصادية وخطورة الأوضاع الأمنية·
إن الكيان الصهيوني يعيش اليوم في حالة من الرعب، وذلك بفضل أبطال الانتفاضة وإلى مزيد من المقاومة لتزلزل الأرض من تحت أقدام اليهود·
abdullah.m@taleea.com |
