رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 19 محرم 1425هـ - 10 مارس 2004
العدد 1618

أتحدى أتحدى قناة "المستقلة" أن تكشف عن حقيقتها
حميد المالكي
hamid@taleea.com

يلعب التمويل والممولون وأهدافهم الأساس الذي تقوم عليه برامج القنوات الفضائية وأدائها الإعلامي برمته أي أن التمويل هو الذي يرسم السياسة العامة وتفاصيلها للقنوات وما على المحررين وكوادر التقنية والإعلام إلا وضع تلك السياسة وتفاصيلها موضع التنفيذ بل والمبالغة والإخلاص - زيادة عن اللزوم - تحت ضغط الاحتفاظ بالوظيفة وامتيازاتها وشهرتها ووجاهتها، فأداة التنفيذ مهمة وخطيرة للغاية ويتوقف على شكل ومستوى ونوعية أدائها تنفيذ الخطة بشكل كامل ومؤثر·

ونحن بصدد قنوات كالمستقلة والجزيرة والعربية فالمستقلة هي في واقع الحال ليست مستقلة كأي عمل آخر وفي أي ميدان فلا بد أن يكون منحازا لطرف دون طرف فهناك دائما وكقانون أزلي خير وشر وسيبقى الصراع بينهما قائما حتى تقوم الساعة فالممولون أكانوا أفرادا أم دولا أم مجموعات مصالح فأنهم لا يمولون لوجه الله يبغون الأجر والثواب وحسن العاقبة بل هم يمولون لأهداف معينة ومشاريع وخطط لخدمة مصالحهم ومجابهة أية أخطار يتوقعون منها المساس بتلك المصالح·

فالعلاقات العراقية الكويتية إحدى موضوعات قناة "المستقلة" والتي تهدف من ورائها الى تخريب وزعزعة وتهميش أية خطوات على طريق تطبيع تلك العلاقات وإعادة الثقة بين البلدين والتعاون المشترك والمصالح المتكافئة عبر برامج هدامة تثير الكراهية والبغضاء وتبادل عبارات الشتم والسب والتهديد والوعيد متعمدة استضافة شخصيات ومن كلا الطرفين ليسوا بمستوى المسؤولية الوطنية المطلوبة ولا الشعور العالي بالمسؤولية أو هم بالأساس ضد تطبيع العلاقات بسبب مصالح ذاتية فردية ونزعات ثأرية شخصية لا علاقة لها بالمصالح العليا والعامة للبلدين والشعبين أو هم من الذين لم يستوعبوا بعد التطورات والوقائع وتفاصيل المسار الجديد الجيد لتلك العلاقات والذي بدأ حال سقوط نظام المجرم صدام حسين أو من الذين ضد المزاج الرسمي والشعبي العام الذي يؤيد تطبيع كامل العلاقات·

وكذا تفعل قناتا "الجزيرة" و"العربية" ولكن بأساليب أخرى غير الأساليب التي عليها قناة "المستقلة" والتي تتميز بإطالة برامجها الحوارية وكما تسميها بالملفات ثم تعيد بثها أكثر من مرة وبأوقات مختلفة حتى تفعل فعلها المطلوب في أكبر مساحة وفي أكبر عدد من الناس وهذا الأسلوب أكثر خبثا ومكرا وإثارة للفتنة والمزيد من التخريب والشغب والبلبلة والتشويش والتعتيم على المرحلة الطيبة التي قطعتها تلك العلاقات في محاولة يائسة بائسة للعودة بها الى ما كانت عليه أيام صدام وأن تكون أكثر تأزما وتناحرا وافتراقا ولكن هيهات، بل إن تلك القناة وللزيادة في محاولة التخريب تبقي البرنامج قائما لتفاجئ المشاهد به في أي وقت تراه يساهم في تأجيج إشكال أو التباس ما أو التأثير في مسار حدث أو تطور ما يطرأ على مسار تلك العلاقات وتدرجه ضمن قائمة أسلحتها وتصيدها في الماء العكر·

 

أتحدى "المستقلة" أن تكشف عن حقيقتها

 

وخلف اسم "المستقلة" العريض تختفي الهوية الحقيقية لها وأتحداها أن تعلن المعلومات التالية على شاشتها أسماء مموليها ومراكزهم المالية والسياسية ومجموع مصاريفها الشهرية ومقدار المكافآت والشروط والمواصفات التي تستضيف بمقتضاها الضيوف؟ ومن الذي يضع فكرة البرامج ويصوغ الأسئلة؟ ومن الذي يقف وراء الكاميرات وخلف الكواليس ليوجه ويرشد مقدم البرنامج؟ ومن الذي يسمح بالاتصال أو يقطع الاتصال؟

فهل تملك القناة الشجاعة على ذلك؟ أشك تماما لأنها ستكتب نهايتها كأي عمل إعلامي آخر ينحو نحوها حينما تنكشف حقيقته التي يجاهد دائما لإخفائها والتعتيم عليها، لكنها ستنكشف في نهاية المطاف كما انكشف "حرامية الكوبونات البترودولارية"·

 

التمويل وما أدراك ما التمويل!

 

ولذلك فإن أكثر الشخصيات العامة أيا كان مستواها ونوعها والتي تحترم نفسها بالفعل وتحاول صيانتها وإبعادها عن كل ما يشوهها ويفسدها وينال من مكانتها وتاريخها حينما تدعى للمشاركة في أي فعالية فإنها تصر على معرفة الجهات التي تولت تلك الفعاليات ولنا في الدكتورة الفاضلة بدرية العوضي أفضل مثال فهي تتبع هذا المنهج قبل المشاركة في أي نشاط حيث تردها العشرات من الدعوات وهذا ما عرفته منها شخصيا·

 

مستقبل العلاقات العراقية الكويتية

 

لكن العلاقات العراقية الكويتية أكبر من أن تنال منها قناة إعلامية مشبوهة لأنها تتعلق بحاضر ومستقبل بلدين كانا ضحية نظام إرهابي وقد سقط ذلك النظام الى غير رجعة وهما يسعيان الآن بالأفعال لا بالأقوال الى تطبيع علاقاتهما بحيث تكون أفضل علاقات ونموذجا للعلاقات الدولية، وجميعنا متفائل ويسعى بكل إمكاناته نحو تحقيق هذا الهدف النبيل الذي لا بد من تحقيقه بالرغم من جميع العوائق التي يصطنعها أعداء البلدين والتي سيكون مآلها الفشل الذريع بإذن الله تعالى·

hamid@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
الذكرى 94 لصدور "برنكيبيا ماتيمانيكا"
برتقالة الدكتور مصطفى جواد!
الانتخابات العراقية·· مفتاح العملية الدستورية
أول بيان يرسي قواعد جديدة وثابتة بين البلدين
قراءة عراقية في البيان الكويتي العراقي
بمناسبة ذكرى الغزو الغاشم
قراءة في وثائق الدبلوماسية الكويتية
الفضائية الكويتية صوت العراقيين الذين لا صوت لهم
الفضائيات العراقية تكسر احتكار الفضاء
محاكمة صدام حسين والقضاء المستعجل
وثيقة تنشر للمرة الأولى
صدام حسين أمام محكمة الشعب عام 1959
نساء العراق بريئات من صدام حسين
دفاعنا عن الكويت يعني دفاعنا عن الحقيقة
نداء عاجل
فشلت المؤامرة وانتصر العراق
الوحدة وتسليم السلطة في العراق
أضواء على التعداد العام في العراق
خطوة كويتية جديدة باتجاه العراق
انتصار الرياضة العراقية
المواطنية والوطنية والولاء
أضواء على مهمة الأخضر الإبراهيمي في بغداد
أطروحتان لمساعدة الشعب العراقي
الاستثمار الكويتي في العراق
حدث تاريخي بارز في الحياة السياسية الكويتية
الذكرى الرابعة لندوة مستقبل العلاقات الكويتية العراقية
قراءة من منطلق رؤية فيزيائية فلسفية
كيف وإلى أين يسير الوضع في العراق؟
  Next Page

عاشوراء·· يوم اتحد العالم:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
هوامش منيف العراقية:
سعاد المعجل
"مخامط كبار":
محمد حسين بن نخي
إشكالية توليفة الحداثة والتخلف(1-3) :
بدر عبدالمـلـك*
يوميات محمد في المحكمة(1)
"شنو قالوا للحرامي ؟":
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
العراق··
حلبة لتصفية الحسابات:
عبدالخالق ملا جمعة
إجابات باطلة:
يحيى الربيعان
بوش فقط المكرم:
كامل عبدالحميد الفرس
عاهة عربية!:
عامر ذياب التميمي
تحرير وديمقراطية العراق:
المحامي نايف بدر العتيبي
العراق···العلماني؟(1):
نزار حيدر
مدينة علمية كويتية شاملة:
ما المانع من وجود زويل كويتي؟:
خالد عايد الجنفاوي
رعب في "إسرائيل"!!:
عبدالله عيسى الموسوي
سياسة "إسرائيل" التفاوضية مع الفلسطينيين 1/2:
د. جلال محمد آل رشيد
أتحدى أتحدى قناة "المستقلة" أن تكشف عن حقيقتها:
حميد المالكي
مؤسسة شمس الدين للحوار:
رضي السماك
سياسة "إسرائيل" التفاوضية مع الفلسطينيين 1/2:

أتحدى أتحدى قناة "المستقلة" أن تكشف عن حقيقتها:

مؤسسة شمس الدين للحوار: