| عنوان جميل ومعبر اختارته جريدة "القبس" تعليقا على حال منتخبنا الوطني في مباراته مع فريق اليمن في افتتاح دورة الخليج·· أي أننا أصبحنا نقبل أن نتعادل أو نهزم من السعودية أو البحرين أو العراق مثلا·· لكن أن نتعادل مع اليمن فهذه كارثة تدل على ضعف حال منتخبنا واتحادنا الكسيح·· فمنذ سنوات وسنوات ونحن من إخفاق الى إخفاق·· تغير المدرب ولا أمل في الانتصار·· أو الفوز·· ذهب رئيس الاتحاد وجاء نائبه والحال من سيئ الى أسوأ·· فما العمل ياترى···؟! هل الحكومة مسؤولة أم مجلس الأمة متخاذل أم وزير الشؤون متقاعس·· الشارع الرياضي يتساءل وما من مجيب؟!
الكثير من الجماهير تعزو هذا الإخفاق المستمر وتلك الإنهزامية الى سيطرة الإخوة الشيوخ على اتحاد كرة القدم وتطالب بابتعادهم عن هذا الاتحاد تحديداً·· فهل كرة القدم مخطوفة فعليا من فئة معينة من أبناء الأسرة أم ماذا؟!·· هذا مع العلم أن اتحاد كرة اليد مثلا (لا يرأسه أحد الشيوخ) قد حقق إنجازات آسيوية وإقليمية مذهلة جعلت الكل يحسب للكويت ألف حساب·
وفي الحقيقة أنا أتفق مع هؤلاء الجماهير الى حد ما·· وأطالب بأن تتدخل أعلى سلطة في الحكومة لإصلاح الرياضة بما أن لديها نفساً إصلاحياً وتعتبر اتحاد كرة القدم شركة المخازن العمومية أو الوطنية العقارية وتقيل الاتحاد والقائمين عليه وهذا إذا ما علمنا أن الكثير من الجماهير قد صرخت معبرة عن استيائها وغضبها من مسلسل الإخفاق الذي لا نهاية له·
لا نريد من أحد أن يخرج علينا ليلقي اللوم على ضعف الإمكانات أو الميزانيات أو أن اللاعبين لم ينفذوا الخطة أو أننا نحتاج الى مدرب عالمي أو أن قانون التفرغ يحتاج الى تعديل، فكل ذلك أعذار واهية والعلة الرئيسية في الإدارة، فمتى ما صلح الرأس صلح باقي الجسد وكل شيء يهون إذا كانت هناك إدارة قادرة على استيعاب كل تلك المشاكل·· إدارة تعمل بإخلاص وضمير وحس وطني·· إدارة لا يهمها الشهرة ولا تريد التكسب الاجتماعي أوالسياسي من وراء عملها في الاتحاد·· إدارة تتحمل مسؤولياتها الإدارية والفنية عند الإخفاق·· إدارة تستقيل إذا ما استمرت الهزيمة وتوالي الخسائر··إدارة إذا ما استقالت فإن استقالتها تكون نابعة من قناعتها في الابتعاد وتحمل المسؤولية وليس إدارة تمثل وتخرج مسرحيات مضحكة للعودة الى الكرسي وكأنها خرجت من الباب ودخلت من الشباك·
يا إخوة·· إن المضحك المبكي في الموضوع أنه بعد خسارة المنتخب من سطلنة عمان وفي برنامج من سيفوز الذي يعرضه تلفزيون الكويت، الغالبية العظمى من الجماهير الكويتية توقعت فوز الفريق العماني·· أي أن الجماهير غير مقتنعة بأداء المنتخب·· فهل يعي الشيخ أحمد اليوسف رئيس الاتحاد هذا الأمر؟! وهل يستوعب ما معنى أن تكون جماهير الفريق غير متفائلة بفوز فريقها؟! فكم مسيرة ومظاهرة يحتاج أحمد اليوسف ليتحمل المسؤولية ويبتعد؟!
لكن يا إخوة يبقى السؤال الكبير والمحير·· أين أعضاء مجلس الأمة من الرياضيين·· أين أحمد السعدون ومشاري العنحري ومحمد الصقر ومرزوق الغانم وفيصل الشايع وغيرهم؟! ولماذا هذا الصمت المطبق؟! نعم نعلم أن هناك قضايا ذات أهمية وأولوية·· لكن كرة القدم وسمعة الكويت لايقلان أهمية عن أي قضية وطنية أخرى·· فما دامت الاستجوابات طالعة نازلة "وما أدري منو يستجوب ما أدري منو" فلماذا لا يقدم الإخوة استجوابا لوزير الشؤون لعل وعسى أحد هذه الاستجوابات يصيب وينصلح "حال" اتحاد كرة القدم· |
