رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 24 يناير 2007
العدد 1759

���� �������
هناك سؤال يطرح من قبل بعض المسلمين عموما والعرب خصوصا عن سبب تراجع الحضارة الإسلامية وعدم قيادتها للعالم؟ مع أنه في السابق كان الفضل لهذه الحضارة في الريادة والسبق في شتى المجالات، بل قد أخذ العالم الغربي من العلوم الإسلامية حتى يطور حياته· وطبعا مثل هذا السؤال والجواب يلقى الرواج بين المسلمين عامة والعرب خاصة لأنهم بهذا الجواب يذكرون بعضهم بعضا بأنهم أصحاب الفضل على العالم الحديث،
طول اللسان يخفي قصور العقل، هذه حكمة صينية، أو ربما كانت هندية، بل لعلها تكون "من جيبي"، لكن المهم أني أريد من خلال هذا المقال أن أدلل على صحة هذه المقولة، فهناك مظاهر اجتماعية تشير إلى أن الصراخ أضحى أداة ناجحة لإقناع الآخرين، أما الحجة المنطقية فلا فائدة ترجى منها، فهذه الأخيرة تريد أرضا خصبة كي تنمو و تؤتي ثمارها، و هذا بالضبط ما يعوز المجتمع الذي نعيش فيه!
آفاق ورؤيـــة
في كل عام يحيي المسلمون في كل أنحاء العالم ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه في كربلاء
ويتساءل البعض: لماذا إحياء هذه الذكرى في كل عام؟
والحقيقة أن معركة كربلاء لها أكثر من بعد يستحق التركيز عليه ودراسته بتعمق...
يبدو أن عجلة التحرك الدبلوماسي الأمريكي، ستعود من جديد إلى رحلة جيمي كارتر، ذلك الرئيس الذي حاول أن يحل معادلة الصراع بين قوى عديدة في الشرق الأوسط، وأن يدرك أن مصداقية القوتين العظميين آنذاك تتمثل في جهدهما في حل ذلك الصراع الأبدي بين أصحاب الوطن الأصليين.
يمرّ الإنسان في حياته- على مدى الأيام والسنين- بتجارب كثيرة، بعضها جيد، وبعضها سيئ، ولكنّها كلها مصدر مهم من مصادر المعرفة والخبرة، فهي التي تكوّن رصيده الشخصي من الأفكار والمبادئ، فتعكس رؤيته الذاتية للحياة، وترسخ في فؤاده القيم والمعتقدات التي تمثل دستوره وفلسفته وقناعاته.
تنتهي اليوم فترة امتحانات منتصف الفصل الدراسي في التعليم العام، ونهاية الفصل الدراسي في التعليم الجامعي، بكل ما تحمله هذه الفترة من ضغط نفسي وعصبي، وإجهاد جسدي يصاحبها نتيجة السهر وفقدان الشهية للطعام أو نسيانه أحيانًا، وسينعم طلابنا وطالباتنا بالراحة بعد تلك الفترة التي استنزفت جهدهم وطاقاتهم في سبيل تحقيق آمالهم بالنجاح بدرجات عالية تمثل مستواهم الفعلي، وتحقق الرضا النفسي لهم ولوالديهم ومدرسيهم.
حديث الدواوين
"الجبناء يهربون من الخطر والخطر يفر من وجه الشجعان"
-1-
إعدام بنكهة محلية طائفية
يستحق صدام حسين الإعدام ألف مرة إن لم يكن أكثر، كما يستحق السجن لملايين السنين إن أجريت محاكمة عادلة وشاملة لكل ما ارتكبه من كبائر على الصعيد الوطني والإقليمي خلال حكمه· لكن أن ينفذ حكم الإعدام قصاصاً على جريمة هي من الصغائر على فظاعتها كالدجيل يثير علامات استفهام كبرى.
وجهة نظر
تتجه المنطقة العربية أو تُدفع بالأحرى دفعاً نحو حالة شاذة لا تنسجم مع طبيعة تكوينها ولا مصالح شعوبها في اتجاهين، الأول أن تتخندق الفئات الاجتماعية في كل بلد في مواجهة بعضها بعضا في حرب إفناء لا نهاية لها، والثاني أن تتخندق عدة أنظمة عربية في الخندق الإسرائيلي الأمريكي لمواجهة خطر وهمي أصبحوا يطلقون عليه اسم الخطر الإيراني.
نبدأ مقالتنا بالأسئلة المثيرة للاستغراب والاستنكار إزاء ما حدث من تصرفات عنيفة وعدوانية على مقر التجمع القومي بقنابل المولوتوف "من قبل ثلاثة شبان" بل الأكثر من ذلك بروز أصوات كثيرة منددة بمجلس العزاء حول إعدام صدام حسين الطاغية في مقر الجمعية وأرجو أن يحق لي ككاتب أن أصفه بذلك فلكم عزاؤكم ولي عزائي وفرحي وحزني كما هو منقسم الشعب العراقي نفسه على رحيل "مغوار الاستبداد!".
عنوان جميل ومعبر اختارته جريدة "القبس" تعليقا على حال منتخبنا الوطني في مباراته مع فريق اليمن في افتتاح دورة الخليج·· أي أننا أصبحنا نقبل أن نتعادل أو نهزم من السعودية أو البحرين أو العراق مثلا·· لكن أن نتعادل مع اليمن فهذه كارثة تدل على ضعف حال منتخبنا واتحادنا الكسيح·· فمنذ سنوات وسنوات ونحن من إخفاق الى إخفاق·· تغير المدرب ولا أمل في الانتصار·· أو الفوز·· ذهب رئيس الاتحاد وجاء نائبه والحال من سيئ الى أسوأ·· فما العمل ياترى···؟!
هناك أمور لا بد من وضع النقاط على الحروف فيها لأنها ظلت مبهمة عن قصد·
وهي مسائل لا يجوز أن يمنح الفرد الواحد حرية أن يقرر بشأنها مستقبل أمة بأكملها··· بأطفالها ونسائها ورجالها وطلبتها وعمالها والأميين فيها أيضا···
إنها للمرة الألف آلةالإعلام العربي· هذه الآلة الحادة في حاجة إلى اجتماع طارئ دون تأجيل يضم وزراء العدل والشؤون الإسلامية ووزراء التربية والتعليم والثقافة والإعلام وغيرهم لدراسة هذا الأمر الخطير واتخاذ الإجراء المناسب بأسرع وقت ممكن...
قضيتنا المركــزية
في صبيحة يوم الأربعاء 17/1 اعترفت إسرائيل بصورة لا تقبل الشك بهزيمتها في حربها على لبنان ومقاتلي حزب الله، وذلك عندما قدم رئيس الأركان الإسرائيلي استقالته بعد ضغوط كبيرة مورست عليه شعبيا ورسميا· بينما لا يزال هناك بعض المثقفين والمحللين العرب يعتبرون ما حدث هزيمة مذلة لحركة المقاومة العربية الوحيدة التي صمدت في وجه أعتى جيوش المنطقة أكثر من خمسة أسابيع، بينما لم تستطع جيوش عربية بأكملها الصمود أكثر من أيام أو حتى ساعات معدودة.
بلا حــــدود
"إن تصدي الوطنيين المخلصين ومن ورائهم العلماء الروحانيين أدى إلى توحيد الكلمة والصف أمام محاولاتهم·· مما شجعنا على قيام الثورة الواقعية التي كان ثمرتها تكوين عرشكم هذا·· فأنا بدافع الإخلاص أنصحك يا سيدي أن لا تستعجل في الأمر·· راجيا أن تعطينا فرصة كافية لكي نرجع الى العلماء علهم يعيدون النظر في الفتوى·· وفي حالة إصرار جلالتكم على المضي بما قررتم عمله·· فكن على يقين أن العلماء سوف يصرون على الفتوى وقد تحدث مشاكل وأمور بينكم أنتم في غنى عنها في الظرف الحاضر!!