| في مصر الإخوان المسلمون يستخدمون ويستغلون الدين للوصول إلى السلطة والمال، حتى إنهم يرفعون شعار الإسلام هو الحل، دون تفصيل وبرامج تنبثق من هذا الشعار، وعلاقتهم بالآخر سواء من الأحزاب والتنظيمات السياسية والقبطية غير واضحة ولا يعلم ماردة فعلهم تجاه كل معارض ومختلف معهم إن هم تمكنوا من الوصول الى السلطة، وهل سيؤمنون ويحترمون الديمقراطية والتعددية والحرية التي يصلون الان عبرها أم أنهم سينسفونها، والإسلام هو الحل وهم وحدهم المسلمون!
في لبنان حزب الله، يمتلك السلاح والصواريخ والمدفعية وينافس الأحزاب المدنية، فإن استطاع الانتصار وتحقيق أهدافه وغاياته هدأ وإن خسر أخرج أسلحته وفرض سياسة الأمر الواقع على باقي منافسيه من أحزاب وتنظيمات وطوائف، فهو حزب يشكل دولة داخل الدولة اللبنانية مرجعيته خارجية ومبادؤه إقصائية شأنه شأن حركة حماس·
في الأراضي الفلسطينية وفي غزة تحديدا رأينا ما قامت به حركة حماس بالقضاء على كل معاقل السلطة الفلسطينية وقتلت الفلسطينيين من حركة فتح من شرطة وقادة ومؤيدين واحتلت مقار السلطة، وقامت بانقلاب على السلطة والقانون والنظام الذي وصلت من خلاله لرئاسة الحكومة واحتلت غزة، وحكمتها وشاهدوا قناة حماس التلفزيونية والاغاني التي تبث وكأن حماس دولة وليست حركة تحرر وطنية كما تدعي، كما قامت الحركة بإزالة جميع الأعلام الفلسطينية الرسمية ووضعت مكانها أعلام حركة حماس!
أغلب هذه التنظيمات والأحزاب نمت وترعرعت في أحضان السلطة التي يسرت عملها وسهلت طريقها حتى أصبحت متسيدة الشارع العربي من المحيط الى الخليج بفضل الأموال التي تتدفق عليها دون حسيب أو رقيب مما أسهم في تغلغلها داخل المجتمعات وقدرتها على التحرك ونفوذها القوي ولذلك نرى ان المواطن العربي- دون ادراك منه- يلتحق بركبهم على أمل أن ينال قسما من الغنائم·
هذه الأحزاب ما دامت تحتكر الدين وتجيره لمصالحها وأهدافها الدنيوية فإن باقي منافسيها ومخالفيها وناقديها والأحزاب السياسية المدنية بنظرها ونظر البسطاء من تابعيها علمانيون كافرون يقام عليهم الحد (الله يكفينا شرهم)·
nayefo@hotmail.com |
