رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 27 يونيو 2007
العدد 1780

���� �������
بعد أن قرأ أحد الأصدقاء مقالي السابق وتحديدا الفقرة التي ذكرت فيها بأن ازمة الكهرباء مقصودة لم يرق له هذا الرأي، إذ قال: يا أخي ألم تقتنع بكل تلك التقارير والصور التي تثبت أن ثمة عجزا حقيقيا للطاقة الكهربائية عندنا؟ قلت له يا عزيزي إنني في تلك الفقرة ذكرت بأن: "في الفترة الصيفية المدارس معطلة والكثير من الناس خارج البلد بسبب الإجازة"، فمن المنطقي أن ينخفض الاستهلاك ولا داعي لتوجسنا من مواعيد القطع المبرمج التي لا يعلم عنها وزير الكهرباء الحالي على حد قوله!
دوي الأفكار
سؤال يطرحه الكثير من المواطنين، ماذا بعد عودة الأموال المختلسة ومحاسبة المدانين؟ سؤال مهم للغاية، فنحن نرى مشاكل تمس المواطن وتؤثر في حياته على أصعدة مختلفة سببها العامل الاقتصادي، رواتب لا تتناسب مع الواقع المعيشي الذي تسيطر عليه ظاهرة الغلاء بسبب جشع التجار، وديون متراكمة وخدمات متدهورة وثروة هائلة لدى البلد لا يرى المواطن منها شيئا ملموسا، فنحن لدينا فائض ميزانية يستفيد منها أصحاب المناقصات،
كان الأسبوع الماضي أسبوع الأعاصير بحق· ربما يتبادر إلى الذهن أن الإعصار الذي أعنيه هو الظاهرة المناخية أو الجوية التي شهدتها المنطقة وكانت محور اهتمام الناس وحدثا من الأحداث التي ستبقى في ذاكراتهم، كونها أخذت كل هذا الزخم والاهتمام على كل المستويات، بكل ما صاحبها من معلومات متضاربة وشائعات ومخاوف وتطمينات.
قانون عمل المرأة أو بالأصح تعديلات القانون رقم 38/64 التي تحدد عمل المرأة من حيث لا يجوز لها العمل حسب المادة 23 من القانون أن تعمل مابين الساعة الثامنة والساعة السابعة صباحا، باستثناء القطاع الصحي أو ما يستثنيه وزير الشؤون!!
ماذا يجري في هذا العالم المجنون؟ سؤال قد يبدو مستغرباً في هذه المرحلة من مراحل التطور العالمي، إلا أن الصورة الشمولية ، تؤكد على أن العالم يمر في مرحلة الفوقية في العالم، عالم من عدم الاستقرار، والهلاك في معظم بقاع العالم، إنه عالم ما بعد الحرب الباردة التقليدية، عالم ما بعد القطب الواحد، إنه عالم مجنون، بل المعايير والأخلاق السياسية، عالم يتجه نحو الهاوية، حينما تسيطر العقلية الأحادية في التفكير، انطلاقاً من الإيمان المطلق، بأنها تمتلك الحقيقة المطلقة، وهي لا تختلف عن تلك العقلية التي ترى أن الحقيقة في الاتجاة الواحد.
قد يشعر الإنسان أحيانا أنه أكثر من الحديث في موضوع ما بحيث يسيطر عليه شعور بأنّ التزام الصمت فيه أبلغ من الكلام، خاصة إذا أحسّ بأنّ المتلقي لا يعبأ بما يقوله أو أنه لا يرى الأمر ذا بال أو ذا أولوية تستحق أن تؤخذ في الحسبان· ويسيطر هذا الشعور على الإنسان إذا كان المتلقي مجتمعا كاملا ينهج نهجا يشير إشارة واضحة إلى توجه نحو عدم الاهتمام الفعلي بالموضوع أو عدم الانشغال به انشغالا ينبئ عن وعي بخطورته واتصاله المباشر العميق بأبعاد ذات علاقة بالوجود والهوية والمستقبل.
من الممكن أن يتناسى المرء مختلف الروابط الثابتة والمتغيرة التي يمكن أن تربطه بالآخرين· وهؤلاء الآخرون ربما كانوا ذات يوم من أقرب المقربين إليه، لكنهم لتغير القوى وتبدل المصالح أصبحوا أبعد الناس عنه· لكن الذي لا يمكن أن يكون ـ وفق الحسابات العقلية والمنطقية فقط ـ هو أن يتناسى المرء رابطة الإنسانية، وأن يتجرد من مشاعره وأحاسيسه تجاه أخيه الإنسان، فيستسهل ذبحه كما تُذبح النعاج، ويستسهل إلقاءه من علو خمسة عشر طابقًا مكتوف الأيدي والأرجل ليواجه مصيرًا يصعب علينا تصوره ذهنيًا فقط، فكيف يمكن تصور حدوثه واقعيًا!
"البوصلة"
نشرت الصحف المحلية خبرا مفاده أن فتاة في مقتبل العمر دخلت فجرا أحد المساجد، وحاول الإمام الوافد إخراجها بالكلمات الطيبة وحسن المعاملة، إلا أنها رفضت فاتصل بالمخفر، وجاء مسؤولو المخفر وتكرر رفضها، ولم يستطيعوا إخراجها بالقوة نظرا لأنها أنثى، وفعلها المسؤول الكبير في المخفر، وتم تحويلها لمستشفى الطب النفسي، وعثر في سيارتها على حبوب وحقن خاصة بآفة المخدرات!
في مصر الإخوان المسلمون يستخدمون ويستغلون الدين للوصول إلى السلطة والمال، حتى إنهم يرفعون شعار الإسلام هو الحل، دون تفصيل وبرامج تنبثق من هذا الشعار، وعلاقتهم بالآخر سواء من الأحزاب والتنظيمات السياسية والقبطية غير واضحة ولا يعلم ماردة فعلهم تجاه كل معارض ومختلف معهم إن هم تمكنوا من الوصول الى السلطة، وهل سيؤمنون ويحترمون الديمقراطية والتعددية والحرية التي يصلون الان عبرها أم أنهم سينسفونها، والإسلام هو الحل وهم وحدهم المسلمون!
نافذة على "الطليعة"
بعد كتابة هذه السطور وقبل صدور عددها لهذا اليوم الأربعاء من جريدتنا العزيزة من كل أسبوع، يكون وزير النفط الشيخ على الجراح، قد صعد المنصة في يوم الاثنين الماضي الموافق 25/6/2007 م، وقد كشفت بعد هذه الجلسة أوراق كثيرة من النواب من الذين كانوا قبل الاستجواب معه ومن كان صادقا أو غير ذلك، وكالعادة الرابح هو الحكومة والخاسر طبعا هم المستجوبون، والشعب اللذان لا يستطيعان أخذ حقوقهما، لا يوجد جديد في هذا الأمر،
قضيتنا المركــزية
من المسلمات التي لا يختلف عليها اثنان أن اليهود يتقنون بصورة كبيرة الترويج لقضيتهم غير العادلة في جميع المحافل الدولية وعلى مختلف الأصعدة· ويكفي للدلالة على ذلك ترويجهم حتى اليوم بصورة مبالغ فيها لجرائم (الهولوكست) التي ارتكبت إبان الحرب العالمية الثانية، ولا يزالون يبتزون العالم بها.
وفي المقابل، فإن العرب أصحاب الحق المتأصل، والمظلومية التي لا يختلف عليها اثنان، لايزالون غير قادرين على الترويج الصحيح لقضيتهم.
قامت الأجهزة المعنية بإغلاق محلات السكن الخاص، التي يمتلك الأغلبية العظمى منها تراخيص تجارية، قد تكون منتهية، وتراخيص صحية، وإقامات وخلافه، ونحن مع هذا القرار إن كانت رؤية هذه الأجهزة أن ذلك يصب في خانة المصلحة العامة، إلا أن هذه الأجهزة لم تقم بممارسة دورها فيما يخص المطاعم ومحلات البقالة والعمالة السائبة والمتجولة، التي بلاشك تشكل خطرا وضررا كبيرين على صحة المجتمع وأمنه،