رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 9 - 15 يونيو 2001 - 17- 23 ربيع الأول 1422هـ
العدد 1480

ألفـــاظ و معـــان
ديناصور الكنانة
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله

كنت أشاهد نشرة الأخبار على شبكة CNN الشهيرة في الساعة التاسعة (بالتوقيت المحلي) من مساء يوم الخميس 31 مايو· وقد هزني من بين ما جاء من أخبار خبر وصورة من مصر· فقد قال المذيع أن فريقاً من طلبة الآثار المتخصصين في الدراسات المصرية بجامعة بنسلفاينا قد توصلوا إلى اكتشاف ما بقي من هيكل ديناصور ضخم يفوق عدة مرات حجم أضخم ما كشف الإنسان عنه من هذه المخلوقات آكلة النبات· وظهر على الشاشة مكان محدود المساحة من الصحراء الغربية· ثم أتحفنا البرنامج بهيكل متكامل صنع على الكمبيوتر بدت للمشاهد فعلاً أبعاد هذا الكائن· ولفت نظري أنني لم أر في الصور المتتابعة وجهاً مصرياً· وهذا ما كنا نراه في أقدم الصور الشمسية للتنقيب على اثارنا من ظهور عدد من العمال الحفارين· وفي عصر أحدث تحرص البعثات الأجنبية على التعاون مع بعض الأثريين المصريين الذين لا تفوتهم بالطبع لحظة التقاط الصور· وترجع أهمية هذا الكشف غير المتوقع والذي يرجع إلى الوراء في تاريخ كنانة الله ملايين السنين الضوئية· كما أكد المتحدث باسم البعثة· وقد أقلقني أنه حين سُئل عن صور أخرى كان رده أن بعض وسائل الإعلام قد ساهم في تمويل المشروع وبالذات تكلفة إحضار الصحافيين والمصورين نظير انفراد تلك الشركات بملكية الصور (ملكية فكرية وفقاً لأحكام منظمة التجارة العالمية)·

وقد تخيلت للحظات أن هذه الفقرة من برنامج الأخبار ليست إلا "إعلاناً مدفوع الثمن" من إحدى الشركات متعدية الجنسية· ولكن التجربة أعلمتني أن دقة الخبر من أهم أسانيد نفوذ CNN الواسع الذي يغطي كوكبنا جميعه أو يكاد· وأرحت نفسي بأن الغد سيحمل للقراء الخبر اليقين· وعبثاً قلبت في صفحات الجريدة اليومية الكبرى فلم أجد أدنى إشارة من قريب أو بعيد إلى هذا الكشف الأثري الفريد· وانتظرت للغد أن تحمل الصحف بعض البيانات· فكان كل ما وجدت خبراً موجزاً نقلته وكالات الأنباء من واشنطون وكأن القاهرة قد لزمت الصمت· ومع فن الاقتضاب من برقيات الوكالات الأجنبية ظهر في صحفنا ركيكاً وأغفل نقاطاً مهمة·

فماذا حدث بالفعل على أرض مصر· ألم يحدث أي شيء في هذا المجال والحكاية كلها من صنع جامعة بنسلفانيا أو شبكة CNN؟ وإذا كان ذلك كذلك لماذا لم نسمع عن تكذيب من وزير الإعلام أو وزير الثقافة وهما عادة محاطان بالإعلاميين؟ ويبقى السؤال الرئيسي وهو هل نقلت بقايا الديناصور المصري إلى الولايات المتحدة أم درسها المنقبون في موقع العثور عليها؟ إن مصر ضمن الدول التي تطالب باسترداد آثارها المعروضة في متاحف الغرب منذ عشرات السنين· فهل أقل من حظر تهريب الجديد؟ وهل يصل "الانفتاح" إلى التفريط فيما يكتشف حالياً؟ أسئلة مقلقة ومحيرة نود لو أخذت فيها الحكومة المصرية الأمور بجدية فتنشر تفاصيل ما وقع وما تتخذه من إجراءات لحماية تاريخ كنانة الله في أرضه·

�����
   

إفشال مناقشة السياسة الخارجية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
زي الطالبات المحتشم:
محمد مساعد الصالح
مجتمع في خطر!:
د.مصطفى عباس معرفي
ديناصور الكنانة:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
الخير والعطاء بين جيلين:
يحيى الربيعان
مقاومة التطبيع!:
عامر ذياب التميمي
تجفيف الأهوار:
سعاد المعجل
رحيل الفيصل:
أنور الرشيد
المظلي الجزائري الهارب:
محمد العساكر
تسييس التعليم:
كامل عبدالحميد الفرس
القضية الفلسطينية من منظور القانون الدولي:
عبدالله عيسى الموسوي
رشاقة المقال عند أبي طلال:
حميد المالكي