يبدو أن مدير هيئة الزراعة فهد السالم لا يرغب في الانتباه إلى "النصائح" التي توجه إليه اعتقادا منه بأنها تهدف إلى التحدي والمشاكسة فقط·
مشكلة فهد السالم الحقيقية أنه محاط بمجموعة من المستشارين وببطانة لا تجيد إلا السير وراءه، ولا تعرف كيف تنطق "لا" للقرارات الخطأ، ويبدو أن هؤلاء لا ينقلون إليه الواقع الحقيقي للسخط الشعبي والانتقادات اللاذعة الموجهة إلى هيئة الزراعة بسبب الإهمال بتخضير البلاد، أو أنه لديه "رؤية" أخرى تختلف عن رغبة التخضير·
خصوصا إذا ما عرفنا أن بعض المحسوبين عليه، سواء مديري الإدارات أو أعضاء مجلس الإدارة قد حصلوا بطريقة غير مشروعة على قسائم زراعية بمساحات شاسعة في العبدلي لتأجيرها بالباطن بآلاف الدنانير، والبعض الآخر حصلوا على جواخير في منطقة كبد، ويبدو أن هذا الثمن هو قيمة ولائهم، وقد ينقلبون على مدير الزراعة في حالة انتزاعه من أيديهم·
أتمنى من الأعماق أن يوجه النائبان أحمد المليفي وعلي الراشد سؤالا إلى الوزير محمد شرار، بما أن أحد محاور استجوابهما المزمع متعلق في هىئة الزراعة، ولكي يتأكدا أن مصير الزراعة في البلد في مهب الريح·
ليسألا مدير الزراعة عن سيرة أعضاء مجلس إدارة هيئة الزراعة والمستشارين في الهيئة، وما علاقتهم بالزراعة؟·
وليسألاه كذلك: هل يملك أعضاء مجلس الإدارة في الهيئة مزارع أو جواخير؟ والمقارنة بين تاريخ انضمامهم للهيئة وتاريخ حصولهم على المزارع والجواخير؟
وليسألاه أيضا: كم عدد المزارع التي حصلت على الموافقة بالتوسعة؟ وكم عدد الذين حصلوا على الموافقة بتخصيص مزارع في العبدلي لهم بسبب "وضع اليد"؟ ولماذا؟·
أظن أن الإجابة عن هذه الأسئلة ستبطل العجب العجاب عن الدفاع المستميت للبعض والإشادة العلنية لمدير هيئة الزراعة· |