رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 10 يناير 2007
العدد 1757

ماذا وراء تكرار تأجيل إزالة مخالفات أملاك الدولة؟

كتب سالم العبيدان:

أعنت اللجنة المكلفة بإزالة التعديات على أملاك الدولة قبل العيد تأجيل خطتها الى مابعد العطلة لكنها عادت وأجلت مرة أخرى من دون تبرير مقنع هذه المرة، إلا أن مصادر لمحت الى تدخل بعض النواب لدى جهات عليا لوقف هذا الإجراء الذي يفترض أن يكون جزءاً من خطة وطنية لإعادة الهيبة للقانون وتطبيقه على الجميع بخاصة بعد أن شرعت الحكومة في محاسبة الكبار عن طريق سحب بعض عقود الـ BOT التي وجدها ديوان المحاسبة مخالفة لنصوص تلك الاتفاق مع "أملاك الدولة"·

التأجيل المستمر يأتي في إطار فكرة قديمة طالما عبر عنها بأشكال مختلفة يراد منها المماطلة في تنفيذه، فهناك من يقول طالما أن من ارتكب الخطأ كثيرون فالأفضل أن يقنن الخطأ بدلاً من تصحيحه، كأن يطلب من مرتكبي المخالفات دفع  مبالغ معينة للدولة مقابل استخدام الاستمرار باستخدام أراضي الدولة التي استولوا عليها بشكل مخالف للقانون، أما الرأي الآخر من الأراء المؤيدة لعدم إزالة المخالفات، فينطلق من اعتبار تجاوزات الأفراد أمر بسيط لا يتعدى استخدام الأراضي المستحوذ عليها لأمور اجتماعية كإقامة ديوانية أو حديقة للمنزل وغيرها ما يعني أن على الحكومة أن تتغاضى عنها·

أما الجانب الأخطر في أسلوب التردد في التعامل مع هذه المخالفات فإنه يكمن في استمرار التقليل من هيبة الدولة وتطبيق قوانينها لدرجة لم يعد لوضع القوانين أي قيمة إن وضعت كي يتم تجاوزها ثم تقنن تلك التجاوزات بحجج مختلفة·

المخالفات لم تعد محدودة كما يتوقع البعض بل وصلت الى استخدام أراضي الدولة المقابلة لبعض المنازل حتى تلك التي يفصلها عن البيت شارعان بينهما جزيرة، بل وصل الأمر في البعض الى حفر حمامات سباحة في مثل تلك الأراضي وآخرين حفروا سراديب وغيرهم من بناء غرف كيربي وأجرها على العمال أو أسكن فيها المستخدمين وهناك من بناها كبقالة غير مرخصة تبيع على أطفال الفريج ناهيك طبعاً عمن أقام عليها الديوانيات الفخمة والحدائق الخاصة لدرجة أصبح سعر العقار يتحتم بحجم أراضي الدولة التي تعتبر ارتداداً له عن الشارع فحجم الارتداد (أي أرض الدولة الممكن الاستيلاء عليها وضمها بشكل أو بآخر للبيت) يرفع من سعر الأرض والعقار·

المصادر تقول إن اللجنة مهيأة وقادرة على تنفيذ خطتها في إزالة المخالفات ضمن جدول زمني وأنها لن ترضخ لأي شكل من أشكال الضغوط كما أنها ستطبق القانون على الجميع من دون استثناء، لكنها كأي جهة تنفيذية لايمكنها العمل من دون غطاء سياسي يتمثل في موقف واضح وصارم وحازم من قبل مجلس الوزراء وجميع وزارات الدولة المعنية، فإن حصلت على ذلك الغطاء والدعم نفذت وإن مورس عليها هي ضغوط ممن يفترض أن يمنحها القوة فلا حول لها ولا قوة وعلى القوانين وهيبتها السلام·

طباعة  

ملفات وطنية لا تزال مفتوحة وتشريعات بانتظار التغيير وفساد متربص بالإصلاح
عام جديد بأجندة قديمة.. وأمل متجدد

 
داعيا الى تعاون السلطتين والقوى السياسية
"التحالف": لنتذكر شهداءنا وضحايا الطاغية

 
أزمة العقل العربي تتجلى في ردود الفعل لإعدام الطاغية
 
محاربة العالم بسببه عبث سياسي غير مبرر
كويتياً.. صدام انتهى بسقوط نظامه

 
شكوك في إمكانية تشغيل التوربينات في مايو القادم
"الطاقة" بصدد توقيع صفقة "الضرورة" مع شركات وسيطة

 
قوى الإسلام السياسي تضخم الأمر لغاية في نفس يعقوب
طلبة الطب: يستحيل تطبيق القانون بحذافيره

 
في دفاعها عن اتهامات الطلبة للمستشار الثقافي بالانحياز لإحدى القوائم
رشا الصباح تستخدم لغة طائفية

 
مسؤولو الحكومة يتصرفون وكأنهم في دول تسلطية
إن كتبت الصحافة.. همهم كشف "المصدر"!!

 
أمين سر شارون في كتاب جديد:
شارون اغتال عرفات بموافقة أمريكية

 
"الكويتية" ترد على "الطليعة"
 
الجـــيران
 
فئات خاصة