· شركة خامسة تقدمت بعرض بـ 64 مليوناً بينما رأسمالها لا يتجاوز 30 ألف دينار!!!
كتب محرر شؤون الطاقة:
تنظر وزارة الطاقة استكمال أربع شركات وسيطة للضمانات المطلوبة من أجل توقيع عقود تركيب توربينات غازية لتوليد الطاقة الكهربائية تحسبا لمشكلة انقطاع التيار في الصيف القادم، وتقول مصادر مطلعة أن الشركات المتقدمة بعروضها الى الوزارة ستقوم في حال توقيع العقود معها بتركيب توربينات مجددة (مستعملة تم تجديدها) عدا شركة واحدة ستورد توربينات جنرال إلكترك جديدة· وتفيد المعلومات أن الشركات الأربع المرجح التوقيع معها لما تستكمل بعد تقديم الضمانات البنكية التي تتطلبها الوزارة· كما لا يزال بعض المسؤولين في الوزارة قلقون من الاعتماد على شركات وسيطة بينما لديهم الإمكانية للتعاقد مع الشركات المصنعة بشكل مباشر ما يوفر للوزارة مزيداً من الضمانات في حال حدوث الأعطال بعد التشغيل· وتخشى المصادر أن بعض التوربينات المجددة التي ستورد ربما تكون تلك التي تخلصت منها الوزارة بسبب أعطالها في محطة الشويخ·
المصادر تقول إن الشركات التي اعتمدتها الوزارة ستجد صعوبة بالغة إن لم يكن استحالة في بعض الأحيان لتشغيل التوربينات المجددة في حدود شهر مايو القادم كما ترغب الوزارة أو كما تنص العقود حتى لو قامت بشحنها جواً الى الكويت·
وتضيف المصادر أن إحدى هذه الشركات التي تقدمت بعرض توربينات بقيمة 64 مليون دينار تعاني من صعوبة تسديد قيمة الضمان كي يوقع معها العقد لأن رأسمال الشركة لا يتجاوز 30 ألف دينار كويتي فقط لا غير، ولا يعرف كيف تم تأهيل مثل هذه الشركة لمثل هذا العقد؟ وكيف يمكن لها "الشركة" أن تضمن تشغيل التوربينات أو التعامل مع حالات العطل المحتمل في المستقبل؟
من جانب آخر كانت الوزارة قد قررت إضافة شرط غير مدرج ضمن شروط المناقصة الأصلية واستبعدت بعض الشركات بسببه عندما قررت استبعاد جميع التوربينات المصنعة قبل عام 1994 على الرغم من أن جميع الشركات المتقدمة لهذه الصفقة تعرض توربينات مستعملة ومجددة، وتقول المصادر إن إضافة هذا الشرط أدى الى استبعاد شركة كانت قد تقدمت بعرض بقيمة 39 مليون دينار فقط مقابل 235 ميغاوات وهو الأرخص مقارنة بجميع العروض الأخرى·
يذكر أن وزارة الطاقة عملت منذ فترة على معالجة مشكلة انقطاع التيار التي حدثت في الصيف الماضي وبشكل سريع لا يمثل حلاً جذرياً للمشكلة القائمة لكنه حل مؤقت إن تمكنت الشركات من تشغيل توربيناتها بحدود شهر يونيو القادم وإلا فستتكرر مشكلة الانقطاع بعد إنفاق الملايين·