كتب سالم العبيدان:
اكتشف موظفو شركة الملاحة العربية المتحدة الذين فصلوا من أعمالهم بعد أن رفضوا الانتقال الى دبي بعد عام وأربعة أشهر على إنهاء خدماتهم أن الدوائر التي كانوا يعملون بها والتي قيل إن الشركة ترغب بنقلها الى دبي وأن عليهم الانتقال معها، اكتشفوا أنها باقية في الكويت وأنهم فقدوا وظائفهم لأسباب أخرى غير ما قيل لهم من قبل مجلس الإدارة·
ويقول الموظفون المفصولون إن الشركة وبعد أن أنهت خدماتهم نشرت إعلانات لشغل الوظائف نفسها التي كانوا يشغلونها قبل فصلهم، بل تبين لهم أن الشركة قامت بتعيين موظفين أجانب فيما اعتبروه مخالفاً للمادة رقم (8) من اللائحة الداخلية والتي تنص على أن الأفضلية في التعيين تكون أولا لمواطني الدول المساهمة ثم المواطن العربي وأخيراً الأجنبي·
ويضيف الموظفون أن الشركة قامت كذلك بنقل موظفين (ممن لم يفصلوا من أعمالهم) من دوائرهم الى دوائر كان المفصولون يعملون بها لسد النقص الناتج عن إنهاء خدماتهم· كما استغرب موظفو الشركة من زيادة الرواتب ما بين 40 الى 70 في المئة حيث ارتفع راتب نائب المدير العام من 4000 دينار الى 12000 دينار شهرياً ومسؤول آخر من 8000 الى 15000 دينار وأصبح أقل راتب وهو رئيس دائرة من 7000 الى 11000 دينار شهرياً، ما شكك الموظفين المفصولين والمحالين الى التقاعد بحجة كون الشركة ترغب في تخفيف أعبائها المالية·
وكانت الشركة قد أصدرت قراراً بنقل بعض دوائرها من مركزها الرئيسي بالكويت الى دبي وتخفيض العمالة خاصة من بلغ من العمر ستين عاماً، وكذلك الموظفون الذين اعتذروا عن الانتقال الى دبي لظروفهم الخاصة وكانت تلك القرارات بناء على توصية شركة استشارية عالمية·