كتب محرر الشؤون القضائية:
حكمت محكمة الاستئناف ببراءة رئيس تحرير جريدة "الطليعة" السابق الزميل أحمد يوسف النفيسي في القضية المرفوعة ضده من المدير العام للهيئة العامة للزراعة "السابق" الشيخ فهد سالم العلي الصباح·
وفي تفاصيل القضية فقد حكمت محكمة الاستئناف الدائرة المدنية الأولى برئاسة المستشار فاروق قريطم ببراءة الزميل النفيسي بصفته رئيس التحرير السابق بدعوى أنه نشر مجموعة من المقالات في الجريدة في العدد 1664 بتاريخ 9/2/2005 والعدد 1666 بتاريخ 23 /2/2006 والعدد 1668 بتاريخ 9/3/2005 حيث ادعى بأن المقالات تناولت الشيخ فهد سالم العلي بالتشهير على صفحات الجريدة·
وتناولت "الطليعة" في العدد 1664 بتاريخ 9/2/2005 في الصفحة الأولى تحت عنوان "رئيس الزراعة يمنح شركة دواجن ثلاثة ملايين متر مربع إضافية" وجاء بالخبر" أن جريدة "الطليعة" حصلت على وثائق تؤكد موافقة رئيس الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الشيخ فهد سالم العلي على منح إحدى شركات الدواجن المحلية قسيمة زراعية إضافية تبلغ مساحتها 3 ملايين متر مربع على الرغم من أن الشركة التي يملك معظم أسهمها أفراد من أسرة رئيس الهيئة، تقيم مشروعها الإنتاجي للدواجن والبيض على أرض منحتها لها الدولة وتبلغ مساحتها 8 ملايين متر مربع·
وفي العدد 1666 الصادر بتاريخ 23/2/2005 نشرت "الطليعة" في الصفحتين الأولى والثانية أخبارا مفادها أنه استمرارا لسياسة توزيع أراضي الدولة على المقربين الزراعة تمنح رئيس أحد الاتحادات الانتخابية مزرعة في الصليبية مساحتها 300 ألف متر دون اعتماد مبدأ تكافؤ الفرض والعدالة بين الشركات الجادة والمؤهلة·
وبالعدد 1668 بتاريخ 9/3/2005 جاء في الصفحة الأولى بجريدة "الطليعة" أن "الزراعة" تمنح أحد أعضاء مجلس الإدارة وزوجته مزرعتين لإنتاج البيض وفي تفاصيل الخبر أن مسلسل المخالفات في هىئة الزراعة مستمر وتتمثل هذه المرة في استحواذ العضو )ج·ر) على مساحة تقارب المليون وثلاثمئة ألف متر مربع تحت غطاء شركات وهمية يتم التلاعب بأغراضها وتغيير المساحات بقدرة قادر على الرغم من عدم التزام الشركة بتنفيذ المشروع الذي خصص الموقع من أجله بالمساحة الهائلة وهو "بيض المائدة"!
الجدير بالذكر أن الشيخ فهد سالم العلي طالب بتعويض قدره 100,000 (مئة ألف دينار كويتي) إلا أن محكمة الاستئناف ايدت حكم المحكمة الكلية (مدني كلي 5) بأن ما نشر تم بأسلوب موضوعي لا يخرج عن أسلوب التهكم أو السخرية أو التزييف أو التشويه ولم يكن القصد منه التشهير أو المساس بسمعة أو كرامة المجني عليه وإنما القصد منه تحقيق الصالح العام مما يكون أن الجريدة التزمت حدود النقد المباح وحكمت ببراءة الزميل أحمد يوسف النفيسي بصفته رئيس تحرير جريدة "الطليعة" السابق·
هذا وقد ترافع عن الجريدة المحامي بسام العسعوسي·