دعيت يوم الأربعاء الماضي لحضور تأبين المرحومة الفاضلة ليلى عبدالله فخرو بذكرى الأربعين لوفاتها، وكان حفل التأبين الذي شارك فيه المئات من ذوي الفقيدة ومحبيها شاهدا على دفء وحرارة العلاقات الاجتماعية الإنسانية التي لم يفقدها مجتمع البحرين وعلى ما كانت تحظى به الفقيدة من محبة وتقدير، كان على رأس الحاضرين عميد العائلة أحمد فخرو أبو شوقي والدكتور علي فخرو والعديد من وجوه أهل البحرين، وكان من بين المتحدثين شقيقها الدكتور حسن فخرو وزير الصناعة ومستشار جلالة الملك وابنتها التي عاشت معها حياة المنفى واختتم الحفل بكلمة مؤثرة لزوجها عبيدلي العبيدلي·
والفقيدة ليلى فخرو شخصية استثنائية وإنسانية فذة غير عادية ليس في منطقتنا الخليج العربي بل في الوطن العربي كله، بل هي شخصية نادرة بين النساء والرجال·
فقد نذرت حياتها لقضية شعبها وعاشت مناضلة أصيلة وأفنت حياتها في خدمة شعبها ومبادئها· ليلى فخرو التي نشأت في بيت أنعم الله عليه باليسر والنعمة غادرت البحرين في الستينات للدراسة في بيروت، وتخلت عن الحياة المرفهة والتحقت بقوى التغيير التي كانت تستقطب شباب أجيال تلك العقود الطامحين لبناء المجتمع العربي المتحرر والمتقدم·
وجسدت قناعاتها بالتحاقها بالثورة الشعبية في ظفار (جنوب عمان) وعاشت مع المناضلين 6 سنوات كانت تدرس أبناء ظفار وتخرج من طلابها أطباء ومهندسون، وبعد عودتها الى البحرين من المنفى، عملت في ميدان النشاط النسائي واستخدمت خبرتها في الكمبيوتر لتعزيز ذلك النشاط·
قال عنها شقيقها الدكتور حسن إنها من الوداعة والرقة لم يرها ولم يسمع يوما أنها غضبت أو رفعت صوتها·