رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 17 يناير 2007
العدد 1758

مظلة نووية إسرائيلية لحماية الخليج
المحامي مصطفى الصراف

جاء في كتاب أسرار مكشوفة لإسرائيل شاحاك وهو أستاذ الكيمياء العضوية سابقا في إسرائيل ومن النشيطين في حقوق الإنسان في إسرائيل والأراضي العربية المحتلة، ويرى في الاحتلال الإسرائيلي تعبيرا عن الامبريالية الإسرائيلية، ويكشف خفايا السياسة الإسرائيلية من واقع ما يصرح به قادة إسرائيل في اجتماعاتهم الخاصة وما يكتب على لسانهم في صحافتهم المعتمدة في إسرائيل، وقد جاء في كتابه أسرار رمكشوفة الذي نشر سنة 1997، بأنه في يناير 1996، بعث زئيف شيف، وهو معلق استراتيجي مهم ومعروف أيضا بعلاقته الجيدة مع الجيش والاستخبارات الإسرائيلية، بتقرير من قطر إلى أكثر الصحف الإسرائيلية تميزا، هي صحيفة "هآرتس" بأنه من الممكن في المستقبل القريب إقامة "مظلة نووية إسرائيلية لحماية الخليج" وأن الفكرة يدعمها بالفعل عدد من الاستراتيجيين في الكويت، وقطر، وعمان·

 ويذكر شيف خبير استراتيجي كويتي هو سامي الفرج، الذي حضر لمقابلته في قطر وقال له إن ذلك مشروط بتحقيق السلام مع سورية، التي يجب ضمها إلى تحالف يقوم "بضمان السلام في الخليج" بواسطة أسلحة إسرائيل النووية وكان السبب الذي قدمه الفرج وقبله شيف ضمنا لتأسيس مثل هذا التحالف هو "أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لديها القوة للتحرك بسرعة" والأهم من ذلك، من وجهة نظر الفرج هو استخدام "الردع النووي الإسرائيلي" لضمان السلم في الخليج·

 ويقول إسرائيل شاحاك بأن من المؤكد أن هذه الأسباب الوجيهة للتطورات المحتملة تجب مناقشتها، لكن ليس في أي مكان عدا الصحف العبرية وليس لهذا الأمر علاقة تذكر بقمع إسرائيل للفلسطينيين! بل إن ذلك القمع هو الخطوة الأولى نحو تثبيت إسرائيل كقوة نووية في الخليج، بدعوى ضمان أمن الخليج، لكن الحقيقة هي فرض الهيمنة عليها·

 هكذا إذا حين مزق شارون اتفاقات السلام ودمر بنية السلطة الفلسطينية ومازال خليفته أولمرت يفعل ذلك لقمع الفلسطينيين كخطوة أولى نحو تثبيت إسرائيل كقوة نووية في الخليج·

 ها هو المخطط الصهيوني للهيمنة على الأرض التي يدعون في العهد القديم أن الله وعدهم بها يكاد أن تكتمل حلقاته وهو بالهيمنة على بقية دول المنطقة الواقعة من الفرات إلى النيل بعد أن استسلمت مصر السادات والأردن وهاهم يأتون إلى دول الجزيرة العربية وبطريقة سلسة بعد أن قدموا لذلك بتخويف دول الخليج من الخطر النووي الإيراني مع التغاضي عن مفاعل ديمونه المزروع في قلب الوطن العربي، وأكثر من أخافنا منه هو خبيرنا الاستراتيجي سامي الفرج·

 يا ترى هل تعلم حكوماتنا في الخليج عن مثل تلك اللقاءات بين خبرائنا الاستراتيجيين؟ وهل نحن حقا سنلجأ إلى العدو الإسرائيلي ليحمينا من جارتنا إيران الإسلامية؟ يا ترى من هو العدو؟ ومن هو الصديق؟! إن إيران الإسلامية منذ قيامها بثورتها ضد نظام الشاه الصديق لإسرائيل قطعت علاقتها مع إسرائيل عدوة العرب وحولت سفارة إسرائيل فيها إلى سفارة للدولة الفلسطينية، ووقفت إلى جانب الدول العربية في كل قضاياهم المصيرية كدولة إسلامية صديقة للعرب، ولم تبد أي أطماع من جانبها في الهيمنة على أي منها، بينما إسرائيل أعلنت بوضوح أطماعها في الهيمنة على المنطقة العربية واتخذته شعارا في علمها ونفذت ذلك في احتلال فلسطين والتوسع في بناء المستوطنات وجلب يهود العالم إليها للمضي قدما في التوسع أكثر وأكثر ورفضت جميع مشاريع السلام العربية·

 ونصبت العداء لإيران لأنها دعمت سورية لتبقى صامدة أمام التوسع الإسرائيلي الرافض للاستسلام لهيمنتها، ولذلك فإن إسرائيل ومن ورائها الصهيونية الأمريكية تسعى لضرب إيران كي لا تكون ظهيرا يساند العرب ضد الهيمنة الإسرائيلية· وما لم تستطع فعله إسرائيل عسكريا فإنها تقوم به سياسيا وإعلاميا· وهكذا بحجة تخويفنا من إيران الصديقة، يأتي العدو الصهيوني للهيمنة علينا وفقا لسذاجة خبرائنا الاستراتيجيين إن صح ما كتبه زئيف شيف· لنضع رقبتنا في مقصلة إسرائيل ونحن فرحين بالخلاص من إيران·

�����
   

ثلاثون عاما تكفي:
على محمود خاجه
البراميل المفقودة!!!:
سعاد المعجل
مظلة نووية إسرائيلية لحماية الخليج:
المحامي مصطفى الصراف
أهمية التعليم:
محمد بو شهري
"ضربة معلم":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
رخص القيادة ومصطلح مقيم بصورة غير قانونية:
المحامي مبارك مجزع الشمري
لا ونعم:
فيصل عبدالله عبدالنبي
أبو ناصر الشمري:
د. محمد حسين اليوسفي
الطاغية .. ذلك المستبدة المحاط بالمعجبين!!·:
بدر عبدالمـلـك*
غربان وأبواق الأسرة الحاكمة:
علي باجي العنزي
لا تنسوا أو - تتجاهلوا - الحقائق!!:
عبدالله عيسى الموسوي
وزراء "كيد" ونواب "دجة"
..واستجواب بالثلاثة!:
خالد عيد العنزي*
بعد الإعدام:
يوسف الكندري