رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 3 صفر 1425هـ - 24 مارس 2004
العدد 1620

برلمان "الجمعية" !
محمد حسين بن نخي
bennakhi-m@yahoo.com

أعتقد أن نظام الدواوين في الكويت بحاجة الى تطوير وترشيد، فالنظام مع تميزه وسموه مقارنة مع باقي الأنظمة الاجتماعية السائدة في العالم العربي والإسلامي، إلا أنه قديم ولا يواكب الحاضر السياسي لكويت اليوم، ولا يخفى على أحد أن المجاملات والحسابات الاجتماعية والتجارية قد أفرغته من محتواه السياسي، وأعتقد أن هذا الموضوع جدير بالدراسة الجدية للمختصين سواء في المجال السياسي أو المجال الاجتماعي، فمسار الدواوين خلال أربعين عاما كان يجب أن يتطور الى مزيد من الحريات والديمقراطية ولكن الواقع أنه "مكانك راوح" إن لم يكن العكس، فربما بسبب عدم التطوير والتجديد ساد هذا الجو من المجاملات والاحتياطات الاجتماعية من قبل أصحاب الدواوين ومرتاديها، وبالطبع غدا المواطن ضحية حلقة مفقودة بين نواب قد صوت لهم ليمثلوه في المجلس النيابي وبين أداة وآلية المجاملة وهي الديوانية التي اتصل بها وعلى ضوئها غالبا ما  انتخب نوابه، وهذه من جملة الأسباب التي خلقت سلبية في المواطنين مقارنة مع الدول الديمقراطية الأخرى، وهذه الحلقة ستظل مفقودة طيلة أربع سنوات متتالية… وغالبا ما تجد المواطن الضحية يفكر فيما سيقوله في الديوانية لكيلا يحرج صاحبها، بل لكيلا يحرج النائب نفسه فهو ربما سيحتاج له يوما، فلماذا يخرب علاقته معه، هذا إذا كان النائب طبيعيا أو عاديا، أما إذا كان راعي جماعة أو تنظيم "فياويلك!!" ويمشي الحال لمدة السنوات الأربع إياها والغالبية بعيدون عن محاسبة نوابهم حتى ترى الوجوه نفسها في الانتخابات المقبلة، وسترى بالطبع الآليات التنظيمية وشبه الحزبية فعاله ونشطة وظاهرة وذلك بسبب سلبيات المواطنين العاديين من المنظور الديمقراطي، وترى النتائج دائما تأتي لصالحهم والمسألة لا تتعدى عشرين أو حتى خمسين شخصا يجمعهم تنظيم، وترى السواد الأعظم سيمشي وراءهم وينتخبهم على أساس ديني أو عرقي أو قبلي· فلا خيار آخر هناك!! ولسان حالهم يردد "عصفور باليد ولا عشرة فوق شجرة"· فوجود مجلس أمه وتصويت أحسن من لا شيء، ولا عجب فالدول العربية والإسلامية لم تفلح في شيء أكثر من إتقانها في خلق المواطن السلبي، لذا فقد بات مهم جدا خلق أو استحداث آلية جديدة لردم ولتوصيل هذه الحلقة المفقودة بين المواطن ونائبه في مجلس الأمة!

هنا لدي اقتراح أطرحه لمن يهمه الأمر، وهو عبارة عن استحداث ديوانية أو مجلس أمة مصغر في كل دائرة انتخابية وموقعها يكون من خلال الجمعيات التعاونية، ويكون النائب ملزما عرفا بالحضور والامتثال شهريا مثلا أو عند الحاجة الملحة لحدث ما، وذلك ليقف على المنصة ويناقش ناخبيه ويستمع إليهم ويتفهم مشاكلهم بل ليستجوبه المواطنون في ما يقرر ويبت ويفعل، أقول لم لا؟ فما المانع من ذلك؟

 

bennakhi-m@yahoo.com

�����
   

الديمقراطية الشكلية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
ملف الغزو!!:
سعاد المعجل
إشكالية توليفة الحداثة والتخلف(3-3):
بدر عبدالمـلـك*
انحطاط العقول وليس "أبو الفنون":
يحيى الربيعان
يوميات محمد في المحكمة(3)
قضاتنا مرفهون:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
برلمان "الجمعية" !:
محمد حسين بن نخي
التحولات المستحقة!:
عامر ذياب التميمي
مبادرة الشرق الأوسط الكبير·· رفضها الحكام دون علم الشعوب:
المحامي نايف بدر العتيبي
أبو فطيرة والجيوب الفقيرة:
عبدالخالق ملا جمعة
على القوى الديمقراطية والليبرالية أن توحد صفوفها:
موسى داؤود
هنيئا روسياCongratulations Russia
(1-3):
خالد عايد الجنفاوي
هل من سبيل للسلام؟!!:
عبدالله عيسى الموسوي
أحمد البراك:استقلال القضاء مبدأ نفتخر به في قانون إدارة الدولة:
حميد المالكي
مستقبل الاستثمار الإعلامي الخليجي!:
رضي السماك