رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 3 صفر 1425هـ - 24 مارس 2004
العدد 1620

مبادرة الشرق الأوسط الكبير·· رفضها الحكام دون علم الشعوب
المحامي نايف بدر العتيبي
nayefo@hotmail.com

يريدون البقاء على كراسيهم ويتوارثون الزعامة والرئاسة، على الذي يريد ألا يتدخل الآخرون في شؤونه أن يعمل على تطوير نفسه وحماية مصالح وطنه وشعبه والدفاع عن حقوقه وإطلاق مبادرات كثيرة من أجل الإصلاح تنبع من الداخل ولا تفرض من الخارج إن هو ساهم في خلق مجتمع منفتح حر متعلم له أهداف يعمل على تحقيقها لا تتعارض مع مصالح الآخرين له أصدقاء كثيرون وقليل من الأعداء، يحاول جاهداً القضاء على كل الممارسات الداخلية الفاسدة ويمنح المجتمع كامل حرياته الإنسانية ويؤمن بالديمقراطية وقبلها يمكن شعبه من العمل وتوفير أبسط مقومات الوجود والحياة·

وإن كانوا طوال الثلاثين عاماً الماضية وقبلها لم يتمكنوا من تحقيق ذلك ولم يطلقوا مبادرة واحدة للتغيير والانفتاح والتطور فما بالهم اليوم يتضايقون ويهرلون مسرعين ويعقدون الاجتماع تلو الآخر من أجل رفض فكرة أو مبادرة تأتي لهم من الخارج، فأين هم قبل ذلك؟!

فالشعوب لا تريد محاربة أمريكا ولكنها تريد توفير لقمة العيش والمسكن والعمل والحرية والدواء والتعليم وإن هي فقدت ذلك فهي لا تفرق بين أمريكا وحكامها ولديها الفرصة للتحدث عن أمريكا وحتى شتمها وهي ما تمارسه فعلياً أغلبية الشعوب العربية في وقتنا الحالي وما قبله بينما لا تستطيع التحدث عن حكامها خوفاً·

إن من يشتم أمريكا ويعاديها هو بالتأكيد يشتم ويعادي نظامه ولكن بشكل غير مباشر، فكلما زاد العداء لأمريكا على الحكام أن يعلموا أن العداء موجه لهم بالدرجة الأولى لاقتناعهم بأن أمريكا هي التي أتت بهم!!

فمبادرة الشرق الأوسط الكبير رفضت من عدد من الدول العربية وتفاصيلها لم تطرح حتى يمكن التعليق عليها، لكن خطوطها العريضة تتعلق بتطبيق الديمقراطية وإصلاح الأنظمة والحريات وحقوق الإنسان والانفتاح الاقتصادي والثقافي، فهل رفض الدول العربية لهذا الشق من المبادرة أم برفض الشق المتعلق بدور الكيان الصهيوني·

المرسوم مالم يواكبه منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وإقامة دولته وعاصمتها القدس، إذا كان السبب هو الشق الثاني فالجميع ملتزمون به أما إذا الرفض فيما يخص الديمقراطية والإصلاح والحرية والانفتاح والتعددية فتلك هي المشكلة·

علينا أن نتقبل كل المبادرات والأفكار التي تطرح علينا ولا نرفضها فقط بسبب عرضها علينا من الخارج، فلقد عجزنا عن تقديمها من الداخل وهنا علينا دراسة أي مبادرة أولاً والحكم عليها بعد ذلك لا أن نرفضها مقدماً وبالتالي عدم الاستفادة من الإيجابيات التي قد تستحق بمساعدة من أطلق المبادرة وهذا لا يمنعنا من التجاوز والنقاش والسؤال حول بنودها والتنقيب عن مصالحنا دولاً وشعوباً، أما الانكفاء والهروب للخلف والخوف من المستقبل والحجج الواهية فلم تعد تجدي نفعاً، فعلى الأنظمة العربية أن تستفيق من حلمها الجميل فلم يعد هنالك شيء يمكن ستره·

 

 nayef@taleea.com

�����
   

الديمقراطية الشكلية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
ملف الغزو!!:
سعاد المعجل
إشكالية توليفة الحداثة والتخلف(3-3):
بدر عبدالمـلـك*
انحطاط العقول وليس "أبو الفنون":
يحيى الربيعان
يوميات محمد في المحكمة(3)
قضاتنا مرفهون:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
برلمان "الجمعية" !:
محمد حسين بن نخي
التحولات المستحقة!:
عامر ذياب التميمي
مبادرة الشرق الأوسط الكبير·· رفضها الحكام دون علم الشعوب:
المحامي نايف بدر العتيبي
أبو فطيرة والجيوب الفقيرة:
عبدالخالق ملا جمعة
على القوى الديمقراطية والليبرالية أن توحد صفوفها:
موسى داؤود
هنيئا روسياCongratulations Russia
(1-3):
خالد عايد الجنفاوي
هل من سبيل للسلام؟!!:
عبدالله عيسى الموسوي
أحمد البراك:استقلال القضاء مبدأ نفتخر به في قانون إدارة الدولة:
حميد المالكي
مستقبل الاستثمار الإعلامي الخليجي!:
رضي السماك