رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 3 صفر 1425هـ - 24 مارس 2004
العدد 1620

���� �������
إن مجتمعنا العربي يمر بمرحلة حرجة، فهناك الكثير من المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المتراكمة التي لا يجد لها حلا حتى الآن مثل مشاكل التجنيس والبطالة والإسكان والفساد الإداري والتأمينات، إلخ·· وهذه المشاكل لا تحل إلا تحت قبة البرلمان بين السلطتين التنفيذية والتشريعية إلى جانب نضال القوى السياسية الجماهيرية من خارج قبة البرلمان·
أعتقد أن نظام الدواوين في الكويت بحاجة الى تطوير وترشيد، فالنظام مع تميزه وسموه مقارنة مع باقي الأنظمة الاجتماعية السائدة في العالم العربي والإسلامي، إلا أنه قديم ولا يواكب الحاضر السياسي لكويت اليوم، ولا يخفى على أحد أن المجاملات والحسابات الاجتماعية والتجارية قد أفرغته من محتواه السياسي
يقول محمد و هو مواطن في أرض الله الواسعة أن القضاء في بلده يعاني من مشاكل كثيرة تجعل الإنسان ييأس من العدالة و يكفر بها، فهل يعقل أن مندوبي الإعلان لا يستطيعون الاستدلال على مواقع و عناوين واضحة في البلد لدرجة أنهم في إحدى الوقائع عجزوا عن الاستدلال على موقع صحيفة من أكبر الصحف لإعلان الشهود أو الخصوم أو طرف يستلزم وجوده في المحكمة الأمر الذي يعطل القضية و يؤجلها و يجعلها تدور في أروقة المحاكم لسنوات طويلة؟!
حضرت ندوة "مسلسل نهب أراضي المال العام" والتعبير من عندي، والتي عقدت في ديوان عبدالله النيباري والتي حاضر فيها النائب أحمد السعدون، وعلى الرغم من أني كنت متوقعا أن ضغط الدم سيرتفع عندي إلا أني آثرت الحضور حتى نرى متى سينتهي هذا النهب المنظم لأراضي الدولة؟!
آفاق ورؤيـــة
الطريقة الهستيرية التي تعاملت بها الحكومة مع الاستجواب الأخير تدل على أن الاستجواب حقق مقاصده بدرجة كبيرة وجعل الحكومة تقدم "للموالين" ما يريدون من طلبات في مقابل الوقوف معها ورفض طرح الثقة وإلا قولوا لي بربكم: ما تفسير أن تقدّم الحكومة لكل ستة نواب وقفوا معها تعهدا بأن يكون وزيرا منهم في التعديل الوزاري المقبل؟! وتقدم وعودا لآخرين بتسهيل معاملاتهم التي أصبحت بسبب الفساد الإداري الذي ينخر في الوزارات إحدى وسائل الضغط على النواب·
في أثناء انعقاد مؤتمر القمة الإسلامي الأخير ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن رغبة بلاده في الانضمام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ولكن يبدو أن الدول الإسلامية لم تعر هذا التلميح الأهمية التي يستحقها فعلى ما يبدو أن غمامة ما يجري في الشيشان لم تنقشع بعد ومازالت العلاقات الروسية الإسلامية متعكرة بعض الشيء بسبب ذلك
نسقط في وهم استلهام التجربة اليابانية بطبقتها البرجوازية الوسطى والصاعدة، وإمبراطورها (الذي فقد حق التفويض المطلق من السماء، فكيف ينهزم في الحرب من تفوضه السماء، إن لم تسحب منه ذلك الحق؟!!) وتراثها وثقافتها، الكونفوشيوسية والبوذية والطاوية والشنتوية، التي انهزمت في العقود الأخيرة إزاء عصر التفاعل والتداخل بين قيم وحضارات متنافرة
يريدون البقاء على كراسيهم ويتوارثون الزعامة والرئاسة، على الذي يريد ألا يتدخل الآخرون في شؤونه أن يعمل على تطوير نفسه وحماية مصالح وطنه وشعبه والدفاع عن حقوقه وإطلاق مبادرات كثيرة من أجل الإصلاح تنبع من الداخل ولا تفرض من الخارج إن هو ساهم في خلق مجتمع منفتح حر متعلم له أهداف يعمل على تحقيقها لا تتعارض مع مصالح الآخرين له أصدقاء كثيرون وقليل من الأعداء
المسرح "أبو الفنون" فإذا اقتنعنا بهذه المقولة فإن شهادتنا على المسرح تكون شهادة حق بأبوته على سائر الفنون الأخرى، وفي عصرنا هذا الذي أصبح فيه "الإنترنت" يلعب لعبة كبيرة في تشكيل حياتنا وحياة أجيالنا الصاعدة، وتلقي العولمة بظلالها على جوانب كثيرة من حياتنا كانت مستورة فإذا بها تشرع أبوابها لتلك العولمة التي تجتاح كل شيء على وجه الأرض بكل ما فيه من خير أو شر
قضيتنا المركــزية
يبدو أن أصل الصراع العربي الإسرائيلي قد غاب عن أذهان الكثيرين من أبناء الأمة، حيث باتت مصطلحات "السلام" و "التطبيع" هي الرائجة وتم تغافل حقيقة الصراع مع العدو الصهيوني الذي هو في جوهره صراع عقائدي، شرعي وقانوني صراع من أجل الوجود وليس من أجل الحدود وأنه لا سلام معه لأسباب عديدة نوجزها بالحقائق التالية:
مضى عام على بداية حرب إسقاط النظام في العراق ولا يزال العرب يعانون من حال من التوتر وعدم استيعاب معاني تلك الحرب، وإذا كانت الحرب قد تمكنت من إسقاط النظام السابق بسرعة قياسية إلا أن بناء الدولة في العراق، على أسس جديدة، لا بد أن يستغرق وقتا طويلاً، لكن هناك من يريد أن يقنعنا بأن عملية البناء هذه لن تكون يسيرة وهي ليست كذلك، وبأن ما جرى ليس سوى مخطط للهيمنة الأمريكية على المنطقة·
بلا حــــدود
الآن وقد مضى ما يقارب الأربعة عشر عاما على كارثة غزو النظام العراقي للكويت لا تزال تفاصيل كثيرة تتعلق بالغزو وما سبقه ولحقه مغيبة لأسباب كثيرة، وعلى الرغم من أن هنالك تحقيقاً تم لمناقشة ظروف تلك المرحلة الحرجة من تاريخ الكويت إلا أن ذلك التحقيق لم يصل وبكل أسف الى حجم وتداعيات وآثار تلك الكارثة، وقد كان التحجج دائما باستمرار الخطر المتمثل في بقاء صدام حسين وحزبه البعثي والعبثي معا
إذا كانت من المسلمات الموضوعية المتعارف عليها في المجتمع الدولي بأسره بأن لا نمو ولا تقدم اقتصاديا وصناعيا ولا نهوض علميا وحضاريا معاصرا من دون تشييد نظام ديمقراطي يكفل ترسيخ دولة المؤسسات وسيادة القانون ويتحقق بموجب هذا النظام فصل حقيقي بين السلطات الثلاث التنفيذية والقضائية والتشريعية وضمان تحقق الحريات العامة بما فيها حرية التعبير والبحث العلمي وحرية الحصول على المعلومات
أيام عراقية حافلة
بعيدا عن التنظير، ها نحن ندخل في عمق الداخل العراقي، نرصد حركته، نوثق أحداثه، نفصل وقائعه ونستشرف آفاقه خدمة للحقيقة والقارىء الكريم الذي يهمه ما يجري داخل العراق: