رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 17 يناير 2007
العدد 1758

تحليل سياسي
لأول مرة منذ زمن طويل
ميزان قوى جديد يتبلور

كتب محرر الشؤون الدولية:

يبدو أن توقعات الباحث الأمريكي "ريتشارد هاس" عن نهاية  الحقبة الأمريكية المطلقة في الشرق الأوسط، وصعود أدوار اللاعبين الإقليميين بقوة بدأت تتحقق جزئياً، إن على صعيد تزايد التوتر والتجاذب بين القطب الأمريكي واللاعبين الإقليميين، الموالين والأتباع على حد سواء، أو على صعيد تلامح سمات تداول صفقة ما تذكر بالصفقات التاريخية الكبرى التي تحددت فيها مناطق النفوذ والتنافذ على حد سواء·

على صعيد التحالف الغربي أصبح من المسلم به أن الاتفاق الذي عقد سراً بين رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأمريكي جورج بوش في أواخر يوليو "تموز" الماضي وإبان ذروة الحرب الإسرائيلية على لبنان، على إطلاق ما سمي بعملية "سلام" جوهرية تتناول تسوية القضية الفلسطينية كمفتاح لحل الكثير من الأزمات تمتد من أفغانستان الى لبنان ففلسطين مروراً بالعراق كما رأى بلير ووافقه بوش، أصبح إطاراً للتحركات الراهنة· وزيارة كونداليسا رايس الأخيرة التي تجولت فيها في عدة بلدان عربية والتي ستكون محطتها الأوروبية الرئيسية برلين، كما تقول الجارديان "13 يناير"، تكاد تكون منطلقة من فكرة "بلير"، ولكن من دون "بلير" بالطبع الذي يعيش أشهره الأخيرة في الوزارة البريطانية ومن دون "شيراك" الذي يستعد لمغادرة قصر الإليزيه· هذه المرة سيكون التحرك أمريكيا- ألمانيا لإحياء اللجنة الرباعية وتحريكها· بالطبع منذ شهر يوينو الماضي جرت مياه كثيرة في الوديان وتحت الجسور، وولدت حقائق جديدة أبرز من تبينّها لجنة بيكر- هاملتون "الممثلة للمصالح النفطية بالدرجة الأولى" وأبرز من يخطط لمواجهتها أو جعلها تتلاءم مع وقائعه هو الحكومة الأمريكية برئاسة بوش "الممثلة في غالبيتها لمصالح شركات صناعة الأسلحة"· هذه الحقائق الجديدة هي شلل الإدارة العسكرية الإسرائيلية بعد هزيمتها في لبنان، أو هزيمة مشروع كان يراد منه أن يكون قطع العقدة التي تحل بضربة واحدة عدة عقد أمام تقدم "شرق أوسط" الحكومة الأمريكية، وعجز الجيش الأمريكي والجيوش الخاصة الملحقة به "والشركات الأمنية" عن "تهدئة" الوضع العراقي، وثبات حكومة "حماس" في وجه ما يقارب العام من الحصار اللا إنساني "الدولي والعربي"·

وهناك  حقيقة أخرى كان من الصعب أن يعترف بها التحالف الغربي قبل سنة مثلا، وهي أن القوى الإقليمية "حركات المقاومة والأنظمة على حد سواء"، لديها مطالب محلية مشروعة في الاستقرار، وقد لا تكون طيعة "وبخاصة أنظمة الحكم" لخوض مغامرات حروب بوش المتواصلة·

هذه الحقائق هي التي تشكل موقف القوى الإقليمية التي بدأت تتلمس أدوارها بعد غيبوبة أكثر من عقد في ظل الهيمنة الأمريكية المطلقة· ولعل أولى بوادر هذا التلمس بدأت تنبعث جديا مع بدء التلويح بالحروب المذهبية والطائفية·

 إذ كان ما تبين للملوحين بها كطريقة، لصياغة "شرق أوسط" ملائم أمريكيا وإسرائيليا بل غربيا حتى، أنها ستحقق بالفعل ما يشاع على إعادة رسم خرائط المنطقة· من هنا تجيء من جانب تحركات وزيرة الخارجية الأمريكية لإحداث اصطفاف تزعم أنه يجمع بين "دول عربية معتدلة وإسرائيل" لمواجهة "إيران" مع وعد بتقديم حل سريع على صعيد القضية الفلسطينية (فكرة بلير)، وتجيء تحركات اللاعبين المحليين والاتصالات القائمة، بين عواصم، طهران، الرياض، بغداد، دمشق، وتذهب الجامعة العربية لتسوية الوضع اللبناني·

إذن هناك حركة نشطة على صعيد "دبلوماسي"، إذا فهمنا الدبلوماسية على أنها ارتداء قفازات حريرية لتغطية القبضة الحديدية، وهناك تحشيد وإثارة مخاوف تتولاها حاملات الطائرات والتهديد الذي تمارسه مجموعة شركات الأسلحة في حكومة بوش التي تحقق أرباحا خيالية الآن من الحرب في العراق وفي أفغانستان وأية حرب تفكر بها·

 أي أن كل طرف من الأطراف، سواء كان دوليا أو إقليميا، في الوقت الذي يبدي فيه رغبته في الجلوس إلى طاولة "المفاوضات" لاينسى التفكير بأي "إنجاز" أو ورقة قوة ممكنة يمكن أن يحصل عليها في هذا الوقت الذي يشهد بلورة لموازين قوى جديدة·

طباعة  

"أملاك الدولة" بين تعديلات "المالية" ومخاوف المعارضين
الأهم.. العقود الموقعة التي فرطت بحقوق الدولة

 
جمعيات النفع العام: الطائفية فتنة لعن الله من أيقظها
برنامج المتطرفين لا يتفق ومصلحة البلاد

 
استجواب "حدس" للعبدالله
اللي في الفخ أكبر من العصفور!!

 
إخوان الكويت جزء من الحركة العالمية لحزب الإخوان المسلمين
دعيج الشمري يؤكد ما تنفيه "الإصلاح" و"حدس"

 
بحجة الندوات الطائفية وآثارها السلبية على المجتمع
الحكومة تستعجل "التجمعات" والكتل تتوعد بإسقاطه

 
اعتراضات على موقف رئيس رابطة "التطبيقي" من تعيين البحر
لا يحق لأعضاء هيئة التدريس احتكار المناصب القيادية

 
لتجاهلها نشر رده
البغلي يكسب ضد "الوطن"

 
"عدادات النفط" لابد من تحقيق محايد
 
اعتبرت خطوة تكميلية لفسخ العقود
إزالة التعديات.. يجب أن تستكمل

 
بوادرها فسخ العقود وإزالة التجاوزات ومؤتمر الشفافية
تفاؤل حذر لخطوات مكافحة الفساد

 
الجـــيران
 
اتجاهات