· الاتحاد الأوروبي ومجلس الشيوخ الأمريكي أيدا موقف الكويت لأنها أيدت الدستور والديمقراطية
· اهتمام الشباب بالدستور يثلج الصدر ولأول مرة الغالبية العظمى من المؤيدين هم الشباب
· أعضاء المجلس التأسيسي نقلوا عادات وتقاليد الشعب الكويتي الى نصوص دستورية
· عبدالله السالم كان يفتح لنا أبوابا مغلقة في سبيل إنجاز الدستور
· وزراء المجلس التأسيسي امتنعوا عن التصويت ليتركوا الخيار أمام المنتخبين من الشعب
· سررت من تدريس الدستور والمطلوب تدريسه من المرحلة الابتدائية
كتب هادي درويش وفراس حسين:
هناك غيري تعبوا وجاهدوا لإقرار الدستور الكويتي الذي هو أمامنا وبين أىدينا وأشعر بارتياح عندما أرى شبابنا يهتمون بالدستور لأنه مفتاح الاستقرار والتنمية، هكذا بدأ الدكتور أحمد الخطيب كلمته كراعي حفل إقرار الدستور الكويتي الذي نظمه تجمع القوى الطلابية الأحد الماضي·
وقال د· الخطيب في غياب الدستور حصلت الكثير من الكوارث في الكويت ولكن في وجوده حصلنا على الكثير من الإنجازات ولابد من القول بالأهمية الخاصة للدستور الكويتي وحياتنا وممارستنا الديمقراطية·
واستذكر د· الخطيب قضيتين تبينان أهمية الدستور، حيث قال أذكر موضوعين عايشناهما جميعا الأول هو موضوع فترة احتلال النظام العراقي للكويت ومن ثم عودتنا جميعا لوطننا حيث يمكن لكم أن تتصوروا الدور الذي لعبه وجود الحياة الديمقراطية وبالخصوص مؤتمر جدة وكلمات الافتتاح التي أكدت على التمسك بدستور الكويت وهو ما جعل النائب أحمد السعدون يجمع أوراق المؤتمر ليسافر الى بروكسل، حيث كان البرلمان الأوروبي يعقد اجتماعه وكان عليه أن يتخذ قراراً في شأن تأييده أو رفضه للكويت ولكن اجتماع جدة وتأييده للديمقراطية والدستور جعل البرلمان الأوروبي يتخذ قرارا بتأييد الكويت·
وزاد د· الخطيب في جمعية الخريجين عندما زارها وقدمه مجلس الشيوخ الأمريكي بأعضائه الذين يمثلون الحزبين "محافظين وديمقراطيين" قالوا عندما جاء التصويت لتأييد موقف الكويت ودخول الحرب جاء قرار التأييد بفارق بسيط عن المعارضين لموقف الكويت حيث قالوا لولا أنكم أي الكويتيين اتخذتم موقفاً من تأييد الديمقراطية لما صوتنا مع مشروع الرئيس الأمريكي جورج بوش·
أما الموضوع الثاني الذي يبين أهمية وجود الدستور والديمقراطية قال د· الخطيب عندما حدثت مشكلة بين الأسرة الحاكمة حول موضوع الحكم· فالذي لا يعرف الكويت والكويتيين كان سيظن ويعتقد بأنه سوف تحدث حرب داخلية أو مشكلة ولكن بالنهاية الكل بلا استثناء لجأ الى حكم الدستور لأنه هو الخلاص والاستقرار والحكم النهائي ولأول مرة تحدث في المنطقة العربية أن يتم عزل أمير وتعيين أمير وجاء ذلك من خلال ورغبة الشعب الكويتي·
وحول اهتمام الشباب بالدستور قال د· الخطيب إن اهتمام الشباب بالدستور الكويتي أمر يثلج الصدر ولأول مرة الشريحة العظمى من المؤىدين والمهتمين بالدستور هم فئة الشباب والانجازات التي صنعوها خلال هذه الفترة لا يمكن وصفها إلا انها عظيمة ويكفي أن هناك جيلاً بدأ يؤمن بأن الدستور والديمقراطية هما طريقاً الاستقرار والخلاص·
أما أعضاء المجلس التأسيسي فقال عنهم د· الخطيب أشكر أعضاء المجلس التأسيسي لمساهماتهم في وضع الدستور الكويتي، واليوم التكريم ليس لهم فقط وإنما هو تكريم لأهل الكويت والحقيقة أن أعضاء المجلس التأسيسي في 1962 عندما أرادوا كتابة النصوص الدستورية قاموا بصياغة العادات والتقاليد التي مورست من قبل الأباء والأجداد ومن ثم وضعوها في مواد دستورية·
وتقدم د· الخطيب بالشكر للجنة الدستورية التي قال عنها أنها سهرت الليالي الطوال في سبيل الانتهاء من مسودة الدستور بسرعة وهم: عبد اللطيف ثنيان الغانم، حمود الزيد الخالد، سعود عبد العزيز العبد الرزاق، يعقوب يوسف الحميضي، الشيخ سعد العبد الله الصباح "وزير الداخلية أنذاك"·
- أما أعضاء المجلس التأسيسي فهم غير أعضاء لجنة صياغة الدستور وهم: د· أحمد محمد الخطيب، خالد المخلد المطيري، عباس حبيب مناور، سليمان أحمد الحداد، أحمد خالد الفوزان، خليفة طلال الجري، عبد الرزاق سلطان أمان، عبد العزيز حمد الصقر، عبد الله فهد اللافي، علي ثنيان الأذينة، مبارك عبد العزيز الحساوي، محمد رفيع معرفي، محمد وسمي الديدان، محمد يوسف النصف، منصور موسى المزيدي، نايف حمد الدبوس·
وحول تصويت الحكومة على إقرار مواد الدستور وموقف المغفور له الشيخ عبد الله السالم قال د· الخطيب لابد من ذكر أعضاء الحكومة الذين امتنعوا عن التصويت وتركوا الخيار بيد المنتخبين من الشعب الكويتي وكذلك لا ننسى موقف المغفور له الشيخ عبد الله السالم عندما لم يتردد في توقيع المسودة النهائية للدستور الكويتي، وكذلك عندما يغلق في وجه اللجنة والمجلس بابا كان يفتح لهم أبواباً أخرى·
وشكر د· الخطيب القوى الشبابية، حيث قال أشكر تجمع القوى الطلابية على هذا التكريم لمن عملوا وجاهدوا للحصول على الدستور الكويتي الذي هو بين أيدينا والحقيقة أشعر بارتياح شديد عندما أرى هذا الجمع من الشباب والشابات الذين تعهدوا بالحفاظ على الدستور لأنه مفتاح الاستقرار والأمان والتنمية وهذا ما يجعل مهمة الشباب في تفعيل مواد الدستور وتخليصه من القوانين التي تكبله والتي ألغت الكثير من مكتسباته مهمة صعبة إلا أنني متفائل أنكم أي الشباب والشابات سوف تمشون على هذا النهج·
وقال سرني عندما قامت وزارة التربية بتدريس الدستور ضمن منهج المرحلة الثانوية وعلى الرغم من تواضع منهج الدستور إلا أنها خطوة تحتاج الى تطوير وأن نعلم طلابنا كيفية التعامل مع بعضهم البعض دون اتهامات أو تشنج وفق نصوص الدستور الذي يجب أن يكون ضمن المرحلة الابتدائية الى الثانوي·
وبدوره قال أمين عام تجمع القوى الطلابية علي خاجه "جئنا لنعرف النقطة التي نبدأ منها وهي بداية الكويت فوجدنا أنه ليس هناك بداية أفضل من تكريم وتقدير رجال المجلس التأسيسي الذين ضحوا لأجل الكويت وتنازلوا عن أنفسهم في مقابل تطوير وطننا·
وختم خاجة ما فعلتموه في عام 1962 سوف يكون محمولاً على أكتافنا ما داموا هم النبراس الذي نمشي عليه فلهم منا كل شكر وتقدير·
__________
طالع ص الأخيرة
