رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 17 شعبان 1426هـ - 21 سبمتبر 2005
العدد 1696

فلنحافظ على حرارة الأرض!
قاسم حسين عوضü
awad4444@hotmail.com

يشكو سكان الكرة الأرضية من الارتفاع المستمر لدرجة الحرارة، ومن التغيرات المدهشة لدرجة الحرارة في مناخ الأرض والتي صاحبتها كوارث مناخية فظيعة كالفيضانات وارتفاع منسوب المياه وغيرها من الظواهر·

فالعالم بدأ يشهد موجات حر شديدة لم يشهدها من قبل حتى في الدول التي تقبع في الأقاليم المعتدلة والباردة، ففي صيف عام 2003 شهدت أوروبا موجة من الحر الشديد بشكل غير معهود، ومن أبرز تلك الدول الأوروبية التي تضررت كانت فرنسا، فقد استمرت موجة الحر فيها تسع ليال وتسببت في وفاة ما يربو على 14,800 إنسان بسبب نقص أجهزة التكييف·

إن حصول مثل هذه الموجات القاتلة من الحر الشديد بات أمرا شائعا اليوم في عالمنا المعاصر، فسخونة الكرة الأرضة لا ترفع درجة الحرارة فحسب، بل تعمل على ظهور تقلبات مناخية غاية في الاختلاف، ولعل السبب المباشر وراء تلك الظواهر يكمن في مشكلتين أو سببين رئيسيين، الأول هو الاختلالات التي تعرض لها الغلاف الجوي في مكونات عناصره جراء تلوثه، أما السبب الثاني فهو تآكل طبقة الأوزون، وكلا السببن أو المشكلتين هما في النهاية من نتائج التلوث الجوي الناتج عن تصاعد الأبخرة المحملة بالعناصر الكيميائية الخطرة وتجمعها في الغلاف الجوي والهواء المحيط بنا بفضل الغازات الموجودة في الجو "مثل غاز النيتروجين الناتج عن البيوت الزراعية المغطاة وغاز ثاني أكسيد الكربون"·

فالحياة على ظهر هذا الكوكب قد أصبحت - دون جدال - بتفاعلاتها تشكل أخطارا متنوعة على الإنسان وبقية الكائنات الحية الأخرى بسبب التقدم التكنولوجي وإفرازات إيقاع الحياة اليومية مثل عوادم السيارات ودخان المصانع بالإضافة الى كثرة الحروب والصراعات الدموية الطاحنة·

وتفيد الإحصاءات أن نسبة غاز الميتان في الجو قد ارتفعت منذ بداية الثورة الصناعية في أوروبا بنسبة تزيد عن 151 في المئة، وهذا ينذر بانصهار الجليد على سطح الأرض الأمر الذي يعني زيادة منسوب البحار والمحيطات مما قد يسبب الفيضانات والكوارث الخطيرة لأن ارتفاع درجات الحرارة في القرن الماضي قد نتج عنه زيادة في مستوى المحيطات بنسبة تراوح ما بين 1  الى 2 متر·

هذا كان بالنسبة إلى تأثير الحرارة على الأقاليم الباردة، أما الأقاليم الحارة (مثل المناطق الآسيوية) فإن الارتفاع في درجة الحرارة سوف يجعل هذه المناطق عرضة لانتشار الأمراض الخطيرة مثل الملاريا والحمى الصفراء مما ينذر بحلول شبح الموت على مثل هذه المناطق الفقيرة، أضف الى ذلك أن درجات الحرارة تؤثر بشكل خاص في الأشخاص من كبار السن والضعفاء الأمر الذي قد يسبب لهم الإصابة بالأمراض القلبية بل التنفسية أيضا إذا ما أخذنا في الحسبان مسألة تأثر طبقة الأوزون بدرجات الحرارة المرتفعة وما قد يسببه ذلك من أمراض في كل من الرئة والجهاز التنفسي·

وكي لا نسهب كثيرا في هذا الموضوع - كون الموضوع يندرج في اختصاص البيئيين والأطباء - فإننا نختم المقال بنقطة أساسية، وهي أنه على الرغم من المؤتمرات والندوات والاجتماعات العالمية الكثيرة التي طرحت هذا الموضوع، نجد أن الدول لم تلتزم بالقرارات والتوصيات - التي تمخضت عن تلك الاجتماعات - الخاصة في الحد من زيادة الغازات الخطرة في الجو، فما نتمناه في الحقيقة هو أن يعيد العالم النظر في مسألة التلوث الجوي وأن يدرك مدى خطورة الارتفاع المستمر في درجات الحرارة·

* كاتب وباحث كويتي

awad4444@hotmail.com

�����
   

..وتنوعت التأويلات!:
أحمد حسين
إصلاح الأمم المتحدة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
عقدة الذنب!!:
سعاد المعجل
تجنيس بالواسطة:
صلاح الفضلي
حوار مع الذات(3):
فهد راشد المطيري
حل دستوري:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
تونس وتحدياتها!:
عامر ذياب التميمي
حرب إيران في ذاكرة العراقيين:
د. محمد حسين اليوسفي
الدستور الأوسطي الجديد:
يحيى علامو
فلنحافظ على حرارة الأرض!:
قاسم حسين عوضü
تساؤلات وخواطر حول الانتخابات النيابية المقبلة:
مسعود راشد العميري
الوفاق الاجتماعي:
علي غلوم محمد
الزرقاوي والبدعة الكبرى:
عبدالخالق ملا جمعة
محطات إسرائيلية:
عبدالله عيسى الموسوي
أفضل قانون يحمي العراق من الإرهاب:
فيصل عبدالله عبدالنبي
مات ولم يتحقق حلمه:
المحامي نايف بدر العتيبي