ثمة مثل ألماني يقول (لا يؤسس البيت على الأرض، بل على المرأة) بيت الشعب عندنا (مجلس الأمة) كي يكتمل بنيانه وقواعده، بحاجة ماسة الى المرأة، وإلا فالديمقراطية عرجاء ومعيوبة، وفي الوقت الذي تنبري فيه الأصوات الحرة، المنادية بتفعيل الآلية الديمقراطية، من خلال توسيع نطاق القواعد الجماهيرية لانتخابات مجلس الأمة، نجد الكهفيين أعداء الحياة والمرأة، نظرتهم الدونية وغير الإنسانية للمرأة لم تتغير، والصورة النمطية المكررة عندهم أن المرأة عورة!! ولذلك عليها أن تكون حبيسة البيت، لتلبي فرمانات الرجل الكهفي·· وكما هو معروف أن عقودا من الزمن مرت والكهفيون يتآمرون ويستغلون المرأة، من أجل الظفر والوصول الى مبتغاهم ومآربهم المشبوهة، حقيقة يقع اللوم وكل اللوم على المرأة، التي رضت ورضخت أن تكون ألعوبة ولقمة سائغة وسهلة بيد الرجل الكهفي، إن هؤلاء المتناقضين الرافضين لحقوق المرأة السياسية، لا يجدون بدا أو حرجا، في الاستفادة من أصوات المرأة لمشاريعهم الانتخابية، بدءا من الانتخابات في الجامعة الى مجالس الجمعيات التعاونية! أين العقل والعدل يا ترى؟ فلا مكان للعدل والإنصاف حينما يتم تهميش دور المرأة في المجتمع عمدا· إن حالات التمييز التي تمارس ضد حقوق المرأة السياسية تؤدي إلى أن، تجد المرأة نفسها تحت ضغط وإحباط أكبر مما يتصوره أحد، وحتى يتحقق حلم المرأة ومرادها، عليها أن لا تألو جهدا، من حيث التصدي لأعدائها وفضحهم، والتحرك الحثيث والجاد نحو مطالبها التي أنصفها الدستور وحرص عليها·
من عجيرة الكهفيين، أنهم يختلقون الأعذار والحجج، من أجل إضعاف المرأة وإلغائها، تارة تحت الحجج الدينية، وتارة أخرى تحت ذرائع اجتماعية، نقول لهم: إن المرأة قد حلقت في السماء، وأضحت رائدة في القضاء الحر، وكادت أن تلامس النجوم، بالمقابل الكهفيون يرفضون وبكل عنجهية وغلظة، أن تكون المرأة شمعة تحت قبة البرلمان، تنير وتشعل الجلسات بعدما أفلسنا من بعض أشباه النواب، بريطانيا العظمى تفتخر بمرأتها الحديدية، مارغريت تاتشر، ابنة راعي البقال، والتي اشتهرت بدهائها السياسي، ودورها الكبير في تحرير بلدنا الغالي من براثن صدام المصدوم·· ومن القصص القرآنية، بلقيس ملكة سبأ الحصيفة، كانت تقود الجيوش من خلال خططها واستراتيجياتها العسكرية المحكمة، فكيف يستقيم حالنا بالله عليكم، حينما يتهم الكهفيون المرأة بالقصور وقلة الفهم؟ ولاسيما أن هناك نساء فضليات، قد تقلدن الكثير من المناصب المرموقة، والشريحة الأعظم تدير عجلة الحياة والنهضة، إن الحكومة عليها أن تعي جيدا، ولاعتبارات دولية وإقليمية ومحلية، لم يعد يسعفها التسويف والتأجيل، والتلاعب بحقوق المرأة، خصوصا إذا كانت الحكومة لا تريد أي تدخل أجنبي في شؤونها، أن الاكتفاء بمنح المرأة حق التصويت فقط، يعتبر خرقا للدستور ومهزلة· إن الأمم المتحضرة، يقاس تقدمها ورقيها بمدى احترامها للإنسان والقوانين والنظم، نتمنى أن لا تتلكأ ولا تتردد الحكومة بالدفع نحو إنجاح حقوق المرأة، ونقول للكهفيين كفى تلاعبا بالمرأة، فلا تقفوا حجر عثرة أمامها ولا تجهضوا حقوقها السياسية·
***
العراق الجريح
تنفطر القلوب، حينما تشاهد عبر الفضائيات، تلك العمليات التفجيرية الجبانة، والتي تحصد العشرات من القتلى والجرحى الأبرياء، وبشكل يومي في العراق المكلوم، "إنا لله وإنا إليه راجعون"·
***
ساعة زوال المستبدين اقتربت
اقترب حسابهم، فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا، إن الطغاة والمستبدين حول العالم، قد اقتربت ساعة زوالهم، بعد أن ملتهم شعوبهم ولفظتهم·
freedom@taleea.com |