أستمتع كثيرا حينما أبحر في أعماق شبكة المعلومات العالمية "الانترنت Internet"، باحثا عن كل ما هو جديد في مجال التخصص الأكاديمي، أو الزيادة في دعم معلوماتنا العامة عن بعض القضايا والأطروحات المتوافرة، والزيادة في الثقافة من داخل هذه الشبكة الإلكترونية·
وما بين البحث والاطلاع على هذه الشبكة فإنك تجد الكثير من الغث السلبي وبجانبه الإيجابي في المعلومات والبيانات والأفكار والآراء التي يستطيع كل إنسان طرحها في هذه الشبكة·
فمثلا هناك الكثير من الصفحات والمواقع تحمل بين طياتها كل أصناف الحقد والضغينة والبغض وبث روح الفتنة والفسوق والفجور اللفظي في المواعظ والنصح غير الرشيد الداعي للطائفية والفتنة والطبقية، وذلك من خلال ما تنشر من مقالات وكتابات مضرة للفكر الإنساني، بحيث تتميز بأسلوب مخالفة الرأي والطعن في فكر الآخرين من خلال بث التوجهات ووجهات النظر الهدامة والرافضة للرأي والرامية إلى إلغائه من المحاورة والحوار، بأن تبادر بإطلاق المسميات على من يعارضونهم بالشرك والإلحاد والكفر وإخراجهم من الملل الإنسانية، حيث يتبعون أسلوب الإرهاب الفكري، أو ما نطلق عليه "الفحش الفكري" الذي ينطلق من القاعدة والمنابع الشيطانية، التي تقول "من لم يكن معنا فهو ضدنا"·
نعم يجب أن نكون حذرين جدا من بعض المواقع والصفحات "الإنترنتية" التي تبث عن طريقها تلك النوعية من الأطروحات والأفكار التي تحملها نوعية من الأفراد، الذين باتوا يهددون حصوننا وبيوتنا وأسرنا ومجتمعنا ودولتنا من الأيديولوجيات الفكرية التي يبثونها لأبنائنا، مستغلين هذا الاكتشاف الحضاري (الإنترنت) في نشر ما أشرنا إليه·
وحسنا فعل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الصباح عندما قام بتحويل أحد هذه المواقع التي تبث كيفية نشر وإعداد القنابل الفكرية الى النيابة العامة فقد حرص سمو رئيس مجلس الوزراء كل الحرص على وقف تلك المواقع التي تستخدم أسلوب السب والقذف بحق المواطنين والأفراد من المجتمع الكويتي المسالم· |