رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 4 يوليو 2007
العدد 1781

إفريقيا تتدخل وترفض "الأفريكوم"!
وواشنطن تحولها إلى شبكة!

نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن مراسلها في واشنطن أن خطة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لإنشاء مقر قيادة عسكرية أمريكية في إفريقيا اصطدمت بجدار من الرفض من قبل حكومات في المنطقة أظهرت ترددا في إلحاق نفسها بحرب حكومة بوش "على الإرهاب"، وتخوفا من التدخل الأمريكي·

وقالت الصحيفة، إن الوفد الأمريكي الذي يترأسه "ريان هنري"، المساعد الأول لوزير الدفاع المسؤول عن السياسة الدفاعية، عاد إلى واشنطن بحصيلة ضئيلة  مشاوراته ومحادثاته مع وزراء خارجية ودفاع الجزائر والمغرب وليبيا ومصر وجيبوتي ووزراء الاتحاد الإفريقي، وجاءت هذه الحصيلة من المشاورات بالنتائج نفسها مع دول جنوبي الصحراء، وكان الوفد قد بحث في تقديم هذه الدول تسهيلات ودعما للقيادة الأمريكية الجديدة التي أطلق عليها اسم "الأفريكوم"، والمفترض أن تبدأ عملياتها في سبتمبر من العام القادم·

ونقلت المصادر الصحافية أن حكومتي ليبيا والجزائر أخبرتا المبعوث هنري أنهما لن تشاركها في "ضيافة" الأفريكوم، وقالت كلتا الدولتين، رغم تحسن علاقتهما بالولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، إنهما سوف تحثان الدول المجاورة لهما على رفض المشاركة· وأشارت حتى المغرب، التي تعتبر أقرب حليف لواشنطن في شمالي إفريقيا، إلى أنها لن ترحب بحضور عسكري دائم على أراضيها·

في الجانب الأمريكي، قال مسؤول في الخارجية الأمريكية للصحيفة، إن صورتنا تواجه مشكلة كبيرة هناك، فالرأي العام هناك في الحقيقة ضد مثل هذا النوع من العلاقة مع الولايات المتحدة "إنهم باختصار، لا يثقون بنا"·

وقال المسؤول الأمريكي: "وهناك مصدر آخر لقلق الدول الإفريقية من إعطاء الولايات المتحدة أي تسهيلات، وهو أنها قد تصبح أهدافا للإرهابيين· ولم تستطع المعونات الاقتصادية، بما فيها توفير مئات من فرص العمل المحلية، مقنعة·

ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأمريكي قوله، إن المسؤولين الأفارقة يوافقون على أن مواجهة الإرهاب على رأس اهتماماتهم الأمنية· إلا أن هذه الدول لديها التزامات تجاه الاتحاد الإفريقي وبنية الأمن المشتركة، ونصحت هذه الدول الولايات المتحدة بإنشاء الأفريكوم بالاتفاق مع الاتحاد الإفريقي·

ويبدو أن المحادثات الأمريكية مع ليبيا كانت صريحة· فهي كما قال المبعوث الأمريكي تتطلع في مجال الأمن إلى حلول إفريقية فقط، وشدد على أن الولايات لا تستهدف من مسعاها تخطي القيادات الإفريقية، بل دعمها· ولن يستتبع إنشاء الأفريكوم إقامة محطة دائمة لأعداد كبيرة من القوات الأمريكية في إفريقيا، كما في آسيا وأوروبا، وكل هدفها إحداث تكامل وتوسع للأمن الأمريكي، وتقديم المساعدات الدبلوماسية والتنموية والإنسانية بالتعاون مع الحلفاء الإقليميين وليست توسيع التدخل·

وكان الرئيس بوش الذي كشف عن وجود خطة إقامة مركز القيادة هذا في فبراير الماضي، قد زعم أن الأفريكوم "ستحقق أهدافنا المشتركة في السلام والأمن والتطور والصحة والتعليم والديمقراطية والنمو الاقتصادي"· إلا أن المعارضة الإفريقية كما يبدو أحدثت تعديلا على طريقة واشنطن، فقد قال مبعوث وزارة الدفاع إن التخطيط الآن يتجه إلى إقامة "قيادة موزعة" في عدة بلدان، مرتبطة بشبكة "أي لن تكون قائمة في مكان واحد فقط"!

طباعة  

فيما تزايدت التساؤلات حول دوافع وأهداف ما جرى في استجوابه
من ورّط الجراح ولماذا؟!

 
عقب هيمنتها على النفط والكهرباء
هل قبضت "حدس" ثمن موقفها من الاستجواب؟

 
بعد أن كسب حكمي أول درجة والاستئناف
"التمييز" تنصف الطليعة من "محمد المبارك"

 
"المحاسبة" يؤكد مخاوف الطليعة طيلة عام كامل
شركات "طوارئ 2007" تجاوزت مواعيدها

 
كشفها ديوان المحاسبة في تقرير مفصل
"الوسطية" مخالفات مالية بالجملة

 
بينما تتعرض السلطات اليمنية لضغوطات شعبية متزايدة
الصحافي عبدالكريم الخيواني قيد الاعتقال

 
القذافي ومشروع فاشل
 
بوتين في ضيافة أسرة بوش
تدفئة على نار باردة

 
اتجاهات
 
فئات خاصة