
قامت الأجهزة الأمنية في اليمن باعتقال الصحافي عبدالكريم الخيواني منتصف شهر يونيو الماضي بعيد عودته من الكويت حيث شارك في مؤتمر الصحافة والقضاء الذي أقامته "ميزان" في التاسع والعاشر من يونيو· ويبدو أن السلطات اليمنية بصدد تقديمه الى محكمة أمن الدولة·
من جانبه استمر المجتمع المدني اليمني بالضغط على السلطات اليمنية عن طريق المطالبات المستمرة على مستوى اليمن وخارجها وكذلك عن طريق الاعتصامات المستمرة· كما لم تسلم تلك المنظمات من تعسف النظام الذي أوقف منظمة "بلاقيود" وشركة "ناس موبايل" عن استخدام وسيلة الرسائل النصية للتواصل مع الجمهور اليمني وإطلاعه على وضع الخيواني·
وكانت الأجهزة الأمنية قد اقتحمت بيت الزميل الخيواني وغرفة نومه بشكل روع أسرته وأولاده ومن ثم اقتياده للنيابة وهو لا يرتدي سوى ملابسه الداخلية ومن ثم احتجازه في سجن الاحتياط دون توجيه تهمة محددة له·
وهذه ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها الخيواني فقد سبق أن حبس وصودرت الصحيفة التي كان يرأس تحريرها لتصدر فيما بعد على يد الحارس الذي كلف بحراسة مبنى الجريدة بعد اعتقال رئيس تحريرها ولا تزال الصحيفة تصدر من قبل الحارس وعدد من المعينين من قبل الحكومة·
وتقول مصادر مطلعة إن السلطات اليمنية تحاول إلصاق تهم لا علاقة للزميل الخيواني بها كتسريب أنباء عن علاقته بالتمرد في صعدة، والغريب أن المتمردين قد استسلموا للسلطات اليمنية بينما هي لا تزال تعتقل الخيواني بحجة التعاون معهم·!!
يذكر أن الخيواني معروف بمواقفه المدافعة عن الدستور ودولة القانون بالطرق السلمية وبشكل رافض للعنف·
كما بينت المصادر أن الاعتصامات المطالبة بالإفراج عن الخيواني ومثوله أمام قضاء طبيعي مستمرة بدءا من يوم الإثنين الماضي حيث اجتمع المؤيدون له في ساحة الحرية أمام رئاسة الوزراء·
من جانبها اهتمت العديد من المنظمات الدولية بأمر اعتقال عبدالكريم الخيواني وطالبت السلطات اليمنية الإفراج الفوري عنه·