رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 4 أبريل 2007
العدد 1768

الصومال:
مقاومة وطنية - قبلية بلا أمراء حرب هذه المرة!

كتب محرر الشؤون العربية:

حين سئل أحد المراسلين في العاصمة الصومالية "مقديشو" عن دور أمراء الحرب في المواجهات العسكرية القائمة في العاصمة بين قوات الحكومة المؤقتة التي تدعمها قوات الاحتلال الأثيوبي وبين المقاتلين الصوماليين، أكد أن لا دور لهؤلاء في المواجهة القائمة، وأن عبء المواجهة يقع على عاتق أكبر القبائل الصومالية "الهوية" التي ينتمي معظم أفرادها الى قوات المحاكم الإسلامية·

قفزة بسيطة، وبعد اقتحام القوات الأثيوبية الأراضي الصومالية، والقضاء على سيطرة "قوات المحاكم الإسلامية" على الأرض، بدا للكثير من المحللين أن الأمور استتبت لأثيوبيا، وانتشر الحديث عن انتهاء قوات المحاكم، بل وأعلنت أثيوبيا أنها بصدد سحب جزئي لقواتها، ولكن حقيقة الوضع كانت مختلفة كما يبدو، ومن وجهة النظر الأمريكية على الأقل، إذ بدأت الطائرات الأمريكية بقصف مواقع عديدة في الصومال، مما يشير الى أن القوات الأثيوبية لم تستطع الوصول الى أهدافها في القضاء على قوات المحاكم التي أعادت انتشارها في المدن والريف الصومالي على هيئة مجموعات عصابات قليلة العديد، تمهيداً لشن حرب عصابات مختلفة عن حرب الجيوش التي لم تعد مجدية أمام قوات عسكرية نظامية تتمتع بدعم جوي وأرضي كبير، ومن يفهم هذا التغير في التكتيك غير الولايات المتحدة التي خبرت الثمن الباهظ لمثل هذه الحروب في قارات مختلفة؟

هي حرب إذن بالكاد بدأت، وقد أخطأ الكثير من المحللين الذين أعتقدوا أن جيوش التدخل والاحتلال الأجنبي يمكن أن تحسم معركتها في مواجهة أي شعب من الشعوب، وما اتساع المواجهات بين المحتلين والمقاومة الصومالية في شوارع مقديشو وفي أحيائها الشعبية، وانتقالها الى مستويات أكثر عنفاً، إلا الدليل على أننا نشهد الآن فصلاً جديداً من الحرب في الصومال ربما غير طابعها التدخل الأثيوبي، وحولها الى حرب مقاومة شعبية على عكس حروب أمراء الحرب السابقة والانقسامات القبلية·

الجدير بالذكر في هذا السياق، أن "الصومال" كانت وما تزال موضوعة على أجندة الدول السبع التي وضعت في وزارة الدفاع الأمريكية منذ العام 2002، يتم اجتياحها عسكرياً في غضون خمس سنوات، أي خلال ولاية بوش الثانية والأخيرة، وهذه الدول حسب ما ذكر الجنرال "ويسلي كلارك"، القائد السابق للحرب على صربيا، هي العراق فسورية فلبنان فليبيا فالسودان فالصومال ثم إيران أخيرا (شبكة الديمقراطية الآن - 15/3/2007)· ومن كل هذه الأجندة لم تستطع حكومة بوش إنجاز سوى نصر واحد ووحيد، هو تسليم الزعيم الليبي بكل المطالب الأمريكية بلا قيد ولا شرط، وإعادة ليبيا إلى دول الحظيرة الأمريكية· أما في العراق فقد غرقت عاجزة أمام مقاومة متصاعدة موجهة نحو قوات الاحتلال، رغم استخدام المحتلين لأسلوب الترويع والتطهير العرقي الذي تقوم به السيارات المفخخة والعمليات الاستخبارية، وجاءت المعركة الثانية في لبنان وبالأعلى الأداة الإسرائيلية رغم التحالف العربي - الإسرائيلي الغربي الذي وفرته الولايات المتحدة لدعم الهجوم الإسرائيلي على لبنان وشق الطريق أمام إسقاط الدولة الأخرى سورية·

هل يمكن أن يكون القفز إلى الصومال إحدى علامات التخبط الأمريكي الذي لم يعد خافيا، أمام إخفاق أجندة السنوات الخمس؟

مسار الحدث الصومالي يشير إلى أن هذه القفزة لن تحمل خلاصا لمشروع هيمنة يتساقط في كل مكان·

طباعة  

ماذا ننتظر من وزارة الشيخ ناصر الثالثة؟
 
رغم بدايته التي طبعها بالمهنية
تحديات جوهرية أمام وزير الكهرباء الجديد

 
فيما رأت في إثارتها خدمة للاتجاه المعادي للدستور
الخلافات التاريخية بين التجار والحاكم جاءت في فترة الانفراد في السلطة

 
البراك: الحكومة لم تلب طموحنا
 
في ندوة أعلن فيها عن انطلاقة حملة "إلا الدستور"
العالم يسير نحو الحريات ومن لدينا يحجبون المدونات!

 
أوضاع المراقبين الجويين من سيئ الى أكثر سوءاً
مصادرهم تحذر من كوارث جوية إن استمر الوضع على حاله

 
بنك التسليف جمرة يتقاذفها الوزراء
العلاج يبدأ بتغيير القانون

 
رغم غموض بعد بنوده
الإمارات بعد الكويت.. عقد بين الخادم والكفيل للحد من مشاكل العمالة المنزلية

 
ما نشرته الطليعة مؤخراً غيض من فيض والحبل على الجرار
نواب يتابعون ملف مخالفات وزارة الإعلام

 
ارتفاع أسعار النفط بسبب حدة التوتر مع إيران
 
اتجاهات
 
فئات خاصة