· كيف يمكنهم مواجهة زيادة أسطول الكويتية وفتح المجال الجوي للشركات وهم في هذه الحال؟
كتب برجس النومان:
لا تزال أوضاع العاملين في المراقبة الجوية كما كانت عليه من سوء على الرغم من استمرار تحذيرهم لما يمكن أن يؤدي له إهمال أوضاعهم من مخاطر وكوارث نظراً لحساسية وأهمية الدور الذي يقومون به لتأمين سلامة الملاحة الجوية في الأجواء الكويتية·
حيث بينت مصادر ذات صلة أن أحداً من المسؤولين لم يلتفت الى أوضاعهم على الرغم من تعاقب الوزراء والمسؤولين وأنهم لم يحصلوا على أكثر من وعود تذهب أدراج الرياح من أن ينتهي المسؤول من الاستماع الى تلك المطالب·
وكانت "الطليعة" قد أثارت خطورة أوضاعهم قبل أكثر من عامين (فبراير2005) ولكن لم يتغير شيء بحسب قول المصادر· وتتساءل المصادر هل علينا انتظار كارثة جوية لا سمح الله كي ننتبه الى سوء الأوضاع التي يعمل في ظلها موظفو الملاحة الجوية سواء تلك المرتبطة بالأجهزة المتهالكة أو قلة الدورات التدريبية أو المشاكل التي يتعرضون لها من جراء عدم كفاءة لبعض الذين فرضوا علي الإدارة بسبب الواسطة أو صعوبة الفهم المتبادل بين بعض الطيارين ضعيفي اللغة الإنجليزية من دول الاتحاد السوفيتي السابق وغيرها، ناهيك عن مشاكل يسجلونها بشكل يومي في دفتر الأحوال والتي تمثل النواقص ومتطلبات السلامة والقوانين الدولية·
يضاف الى ذلك كما تقول المصادر تحذيراتهم المستمرة من احتمالات حدوث كوارث مماثلة لبعض الكوارث الجوية التي كانت أسبابها ضعف إمكانيات المراقبة الجوية·
وطالبت المصادر المسؤولين بدءاً من سمو رئيس مجلس الوزراء وصولاً الى الوزير الجديد للمواصلات السيد شريدة المعوشرجي الاهتمام في وضع حد لمعاناتهم ومعالجة أوضاعهم قبل الوصول الى وضع يصعب معه استقبال أية طائرة من غير احتمالات حدوث مكروه· وتضيف المصادر أن مطالبتهم هذه تأتي منسجمة مع القرار المهم الذي اتخذه رئيس الوزراء لفتح الأجواء الكويتية أمام الطيران العالمي وكذلك للتعامل مع الزيادة المتوقعة لأسطول الكويتية·
من جانب آخر لفتت المصادر الى أهمية الملاحظات والتقارير التي صدرت عن الطيارين والمهندسين وكذلك ملاحظات الطيران المدني التي حذرت من أوضاع الإهمال والتقصير في الأمور المتعلقة بالسلامة الجوية وتلك المتعلقة بجاهزية الطائرات بحسب قواعد السلامة والقوانين الدولية والمحلية أو تلك التي تصدرها الشركات المصنعة للطائرات·
وختمت المصادر بتكرار ندائها الى المسؤولين بضرورة الاستعجال قبل استفحال الخطر·