كتب محرر الشؤون الإعلامية:
أفصحت بعض الأوساط النيابية عن عزمها متابعة قضايا الفساد في وزارة الإعلام والتي سبق وأن أشارتها الصحافة أكثر من مرة!! وأكدت تلك الأوساط أنها لم تفقد حماسها ولا جديتها في متابعة فساد وزارة الإعلام·· وأنها كانت تنتظر استقرار الخيار الوزاري·· لتوجه أسئلتها للوزير المعني هنا والذي ستكون مهمته صعبة بفعل حجم الفساد الرهيب الذي ينخر في أعماق أجهزة الوزارة الإعلام، إدارية كانت أم فنية·
ولم يفت تلك الأوساط أن تشير إلى أن المواضيع الساخنة التي نشرتها "الطليعة" وفي أكثر من عدد حول حالات محددة لشبهات حول مخالفات ردها ديوان المحاسبة وحصلت الطليعة على وثائق متعلقة بها، وقالت الأوساط إنها مهتمة فيما نشر وستوجه بشأنه أسئلة برلمانية·
وقد كانت "الطليعة" قد أشارت إلى جملة من المناقصات المخالفة التي أصبحت سمة من سمات الوزارة، والتي لم يحرك المسؤولون ساكناً لمعالجتها أو الرد على ما يكتب حولها· من هذه المخالفات التي أشرنا إليها مناقصة المهاجع المخصصة لضباط الحرس الوطني المفروزين إلى حراسة محطات البث التابعة لوزارة الإعلام والتي تثاقلت وزارة الإعلام كعادتها عن متابعتها مما يهدد سلامة أولئك الضباط ويعرضهم لخطر الإشعاع القاتل حيث نفذ المقاول المبنى من دون تركيب شبك نحاسي مخصص لمنع الإشعاع، والمناقصة (المعجزة) التي أنجزت فيها وزارة الإعلام توريد وتركيب وفحص وتدريب وصيانة وتشغيل واستلام أجهزة أستديوهات رقمية ونقل خارجي للإذاعة وفي فترة لا تتجاوز اليومين، والذي (صادف) أن كانا يومي الخميس والجمعة!! مع عدم قدرة الوزارة على إحالة المرتبطين بهذه المناقصة الى النيابة لأسباب تعود الى ما تملكه الأطراف ذات الصلة من وثائق تدين بعضهم البعض· وكذلك مناقصة شبك محطة كبد الذي اتضح من مراسلات وزارة الداخلية حول فتحاته التي يدخل منها المتسللون، بمعنى أنها - أي المناقصة - لم تتجاوز خانة المعاملات الورقية ولم تنفذ بينما يبدو أن المقاول استلم أمواله بعد أن (اختصرت) مناقصة إقامة الشبك لتصبح مناقصة صباغة الشبك القديم فقط باللون الأخضر لزوم التمويه!!!
ويقول بعض المقربين من تلك الأوساط النيابية إنهم عازمون على تطهير وزارة الإعلام من خلايا الفساد النائمة والصاحية معا خاصة وأن الإعلام بنظر تلك الأوساط وغيرها قد أصبح منافسا في رالي الفساد الذي كانت تتقدمه البلدية (ببعارينها) فأصبحت وزارة الإعلام منافسا (خطيرا) بمناقصاتها!!
