رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 6 يونيو 2007
العدد 1777

على ذمة فرانكلين لامب
أنباء عن إقامة قاعدة أمريكية في "القليعات"

كشف الباحث والكاتب الأمريكي "فرانكلين لامب" الذي يتواجد مع بعثة الصليب الأحمر الدولية في مخيم نهر البارد الآن، في آخر مقال من سلسلة مقالاته التي بدأ بنشرها في صحيفة "كاونتر بنتش" الأمريكية عما اعتبره مخططا قائما منذ السنة الماضية تقريبا لإقامة قاعدة أمريكية على أراضي مطار "القليعات" القديم في شمالي لبنان، وحسب ما نقل عن مصادر لبنانية، فإنه يجعل هذا المشروع ملموسا، فقد تم تقديمه ليكون قاعدة أطلسية/ أمريكية ستكون مقرا لقيادة قوات أطلسية، للتدخل السريع ووحدات خاصة، وأسراب من طائرات الهليوكوبتر، والزعم هو أن هذه القاعدة ستوفر تدريبا للجيش اللبناني وقوى الأمن في حربها ضد المتطرفين الإسلاميين، واحتياجات أخرى·

وقال الكاتب أن قيادة الناتو في بلجيكا ووزارة الدفاع الأمريكية أعطت هذا المشروع الذي سيحاذي الحدود اللبنانية - السورية مستخدما منطقة واسعة كقاعدة لقوات تدخل سريع اسم "مركز تدريب للجيش اللبناني والقوات الأمنية"·

وبالعودة إلى العام 1982، يشير الكاتب الى أن مشروع "القليعات" سبق وأن طرحه "أرييل شارون" خلال اجتماعاته مع بشير الجميل قائد القوات اللبنانية أثناء اجتياح لبنان وحصار بيروت على هذا الأخير ليكون قاعدة إسرائيلية، ولكن الجميل آنذاك رفض، حدث ذلك كما يقول الكاتب في 14 تموز - يوليو 1982، أي قبل حوالي شهرين من اغتيال الجميل·

ولدى قيام الكاتب بزيارة الموقع المقترح لاحظ أنه لا يبعد سوى ميلين ونصف تقريبا ساحليا عن مخيم نهر البار· ونسب الى السكان المحليين في عكار قولهم إنه لم يلحظ نشاط كبير في 29 مايو 2007، ونقل عن مقاولين في المنطقة الذين سيكونون المستفيدين الرئيسيين من المشروع قولهم إنهم يأملون بفرص كبيرة مع إقامة المنشآت·

ولكن أهم ما جاء في مقاله هو نقله لتقارير لقيادة الناتو في بروكسل، تتطابق مع أقوال السكان المحليين في 28 مايو 2007، تقول إن وفدا عسكريا (أمريكي - ألماني- تركي) تجول في المنطقة ومسح منطقة عكار·

ونقلت تقارير صحفية عن أن "موظفين" من السفارة الأمريكية زاروا مطار "القليعات" في أوائل هذا العام لإلقاء نظرة على الموقع، وألقى ديفيد وليش (مساعد وزير الخارجية الأميركية) نظرة سريعة على الموقع خلال زيارته الأخيرة للبنان·

وعن صحافي لبناني معارض للمشروع، نقل "فرانكلين لامب" قوله في 28 مايو 2007، إن "حكومة بوش دأبت على تحذير لبنان من وجود مجموعات "القاعدة" في شمالي لبنان· وأن هناك حاجة إلى هذه القاعدة للتعامل مع هذه التهديدات، وفجأة، ظهرت "جماعة إرهابية" تدعى فتح الإسلام بالقرب من "القليعات" في "مخيم نهر البارد"·

ونسب إلى وزارة الدفاع الأمريكية دفاعها عن وجود هذه القاعدة العسكرية في "القليعات" بقولها إنها ستساهم في تنمية المنطقة اقتصاديا، ناصحة الحكومة اللبنانية بالتركيز على الجانب المالي والانعكاس الإيجابي على سكان المنطقة (95% سنة)·

ووفق مصادر البنتاغون، فإن المتعهدين لإقامة هذا المشروع (بليون دولار) يمكن أن يكونوا شركة "بكتل" و"هالبرتون" ومقاولين آخرين ينفذون مشروعات في العراق الآن·

ويقول الكاتب: رغم أن الشهيد رفيق الحريري كان قد تلمس أهمية مشروع مطار "القليعات"، وإمكانياته، إلا أنه عارض إقامة قاعدة أمريكية فيه· وكان ما فكر فيه هو إقامة منطقة تجاربة حرة وميناء، رغم المعارضة السورية، وكان يستقبل طوابير المستثمرين قبل مقتله· ويقول الكاتب إن دمشق عارضت حلم الحريري لأن الميناء الجديد والمنطقة الحرة كانت ستمتص مدخلات ميناء اللاذقية، السوري القريب·

حسب المراقبين في واشنطن الذين يراقبون التطورات، قال "فرانكلين لامب"، إن من دفع نحو مشروع القاعدة هذا هي عناصر في مكتب وزير الدفاع وهيئة الأركان تحت ضغط وحث الناشط الإسرائيلي أليوت إبرامز نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي· ويمكن أن يتوقع من تجمع اللوبي الإسرائيلي (إيباك) أن يقوم بما هو ضروري في الكونغرس ومجلس الشيوخ لتمرير المشروع·

السؤال الآن هو إن كان الشعب اللبناني سيسمح ببناء مثل هذه القاعدة· ويعتقد القليلون في شمالي لبنان أن القاعدة لن تكون في متناول إسرائيل بما فيها من تسهيلات· ويرى معلق في صحيفة "الأخبار" اللبنانية، كما يقول "لامب" إن مشروعا أمريكيا من هذا النوع سيقسم لبنان· ولا يمكن أن يسمح لبنان بحدوث هذا· ومن المحتمل أن تعارض المشروع كل الجماعات في لبنان، من المتطرفين الإسلاميين إلى المعتدلين السنة وصولا إلى حزب الله·

طباعة  

الحملة وراءها مستفيدون خسروا مواقفهم في يونيو الماضي
هل يحل المجلس حماية للجراح وأستاذه؟!

 
لجنة الوزارة: نختار الأعلى سعراً وإلا فالأزمة قادمة!!!
الوزير مطالب بحسم الأمر

 
تقاذفها الوزراء كالجمرة ولم يعالجها أحد
العوضي في مواجهة مشكلة "التسليف"

 
المواقف الغريبة للكتلة الإسلامية
 
تجاهلوها عندما كان المتورط فيها صاحبهم عضو الثلاثي
إعادة اكتشاف هاليبرتون لمصلحة من؟

 
توالي جلسات التحقيق مع المتهم علي الخليفة الصباح
 
مكتب واشنطن يعدل بياناته
 
40 عاماً على استراتيجية الاستسلام!
 
متظاهرون ضد المال والسلطة
قمة الدول الثماني تشهد انقسامات كبرى

 
وزير الدفاع الأمريكي
لا هروب على الطريقة الفيتنامية... وجودنا طويل الأمد!