رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 7 فبراير 2007
العدد 1761

حرب لبنان كانت ستحول إسرائيل الى جسر نفطي استراتيجي!
بالغاز المصري والنفط الأذربيجاني تواصل إسرائيل بناء احتياطيات الأربعين سنة القادمة!

كتب محرر الشؤون العربية:

المتابع لمؤتمر "هرتزليا" الصهيوني الأخير "21- يناير 2006" يلفت نظره  الحضور الغربي المكثف سواء على صعيد شركات الأسلحة العملاقة "بوينج وراثيون" أو على صعيد الخبراء الأمنيين والمسؤولين السياسيين السابقين والراهنين أو على صعيد كبار الجنرالات، والواضح أن هذا المؤتمر الذي بدأ في العام 2000 قد تحول تدريجيا الى مؤتمر للتحالف الغربي يتداول فيه المجتمعون القضايا الأساسية الإقليمية والدولية ويضعون بين يدي صناع القرار في بلدانهم مراجعاتهم للاستراتيجيات المتبعة ويقترحون اتجاهات جديدة في ضوء المتفجرات الإقليمية والدولية·

مؤتمر هذا العام ضم عدة محاور جرى تداولها بشكل مكثف على مدى أيام أربعة هي القضايا الإسرائيلية الداخلية، وقضايا الأمن القومي، والتحولات الاستراتيجية في الحلبة الدولية، وتدعيم القوات الإسرائيلية العسكرية، وإحياء الحوار الأمريكي-الإسرائيلي الاستراتيجي والمتضمنات الاستراتيجية لتغيير النظام العالمي النووي، وخيارات لمنع وردع تحول إيران الى قوة نووية، واعرف عدوك، والصيغة المتغيرة للعلاقات الإسرائيلية- الفلسطينية في ظل إيران والحرب ضد حزب الله، ويهودية الدولة الإسرائيلية وتحسين الشراكة الاستراتيجية مع الجماعة الأطلسية·· الخ ولكن الأبرز فيه ما تعلق بشؤون الطاقة من نفط وغاز، فللمرة الأولى يكشف جنرال الاحتياط الإسرائيلي "أورين ساتشور" رئيس شركة خط أنابيب عسقلان- إيلات عن بنية شبكة الأنابيب النفطية التي أنشأتها إسرائيل منذ الستينات بمساعدة شاه إيران آنذاك، وعن أهداف هذا المشروع البعيدة المدى، ويكشف فيه وزير البنية التحتية "بنيامين بن أليعازر" عن مخطط بناء بنية تحتية لخط أنابيب باكو- تبليسي- سيحان تمر من تركيا الى إسرائيل·

خلال الحرب على لبنان نشر موقع أبحاث العولمة·· للدكتور ميشيل تسودوفسكي معلومات وافرة عن الكونسرتيوم النفطي الذي ترأسه بريتش بتروليوم، وتشارك به إسرائيل وإيطاليا وفرنسا وألمانيا، والولايات المتحدة، وعن تدشينه في 13 تموز 2006 لأطول خط نفطي في العالم يمتد من حقول أذربيجان ويمر بجورجيا وينتهي في ميناء سيحان التركي (1600 كيلو متر) والمخطط له أن ينقل النفط والغاز الى إسرائيل لتقوم من ثم بتصديره الى الأسواق الآسيوية لضرب مشروعات أنابيب النفط والغاز الروسية المشتركة مع الهند والصين·

وأشار د· تشودوفسكي يومها الى علاقة هذا الخط بالحرب على لبنان، لأن  هذا الخط الاستراتيجي والحيوي والذي ستمتد معه خطوط غاز وماء وكهرباء أيضا، الى "بنية أرضية" والى حماية عسكرية وهو ما يعني السيطرة العسكرية الإسرائيلية على شاطئ شرقي المتوسط، أي على الجزء الشمالي الشرقي من سورية ولبنان في وقت واحد معاً·

هذا الهدف من الحرب على لبنان لم يكشف النقاب عنه بهذا الوضوح  أي مصدر إسرائيلي أو أمريكي أو تركي، رغم أن الصحف التركية والإسرائيلية والروسية تناولت موضوعه في الأشهر الأولى التي سبقت الحرب، بل أشارت الصحافة الروسية الى الخطر الذي يمثله هذا الكونسرتيوم النفطي الذي يستهدف توصيل نفط وغاز آسيا الوسطى الى الأسواق الشرقية، وأن روسيا انتبهت الى هذا الموضوع وبدأت تعمل على تأمين قواعد لأسطولها البحري في اللاذقية، وطرطوس السوريتين، وتأمين الحماية للأجواء السورية·

الجنرال الإسرائيلي "تشاتشور" حدد بوضوح حيوية هذا المشروع وتكلم عنه باختصار منوها الى أن غالبية الحاضرين في المؤتمر لا يعرفون عنه شيئاً بسبب "السرية" التي فرضتها إسرائيل على مجرياته، وقال إن خط باكو- تبليسي- سيحان سيحل المشاكل التي واجهتها إسرائيل في الماضي، حيث كان يتم تحويل النفط الخام من البحر الأسود بالناقلات ولم تكن هنالك بدائل، أما اليوم فقد أصبح لدينا خط الأنابيب وهو قادر على النقل المباشر وقد أضيف له خط آخر والنتيجة هي إضافة 50 مليون طن الى المئتي مليون طن التي يجري نقلها الى البحر الأبيض المتوسط·

وقال هذا الجنرال، إننا نواجه عصراً جديداً يصبح فيه البحر الأبيض المتوسط بوابة للنفط الخام من دول الاتحاد السوفييتي السابق·

وقال إننا نستثمر الآن في أسواق الهند والصين وكوريا الجنوبية وأماكن أخرى بسرعة نمو متصاعدة، وستوفر لنا هذه الخطوط النفطية بالإضافة الى قدرات التخزين مرونة أعظم وتمكننا من أن نصبح جسراً استراتيجيا قادرا على نقل كميات هائلة من النفط من حوض بحر قزوين الى الشرق الأقصى·

وأضاف أننا نبحث في إمكانية مد خط أنابيب بيننا وبين تركيا وهو ما سيجعل العملية أكثر فعالية·

من جانبه كشف رئيس شركة غاز إسرائيلية "لويسي ميمان" عن دور الغاز المصري في تزويد إسرائيل  باحتياطيات كبيرة، وقال إننا نحتاج الى 200 مليون طن مكعب من الغاز، وقد التزمت مصر بتوفير 140 مليون طن مكعب من هذه  الكمية، وسيساهم الغاز المصري في بناء الاحتياطي الإسرائيلي لمواجهة أية أزمات طارئة في تجارة الغاز الإسرائيلية، وأضاف أنه رغم وجود الكثير من "الخلافات بيننا وبين العالم العربي منذ السلام مع مصر إلا أن شحنة واحدة من شحنات النفط لم تتوقف أبداً"·

بالربط بين هذه المعلومات التي لم تذكر إلا مختصرة في مؤتمر "هرتزليا" حفاظا على السرية وبين عنف الهجمة الإسرائيلية- الأمريكية على لبنان في تموز-أغسطس 2006 وإصرار الدول الغربية على عدم وقف إطلاق النار، وما كشفت عن مجريات الحرب من عمل متعمد لتحويل الجنوب اللبناني الى أرض محروقة خالية من السكان، يمكن أن يستكشف المتابع صواب ما ذكره د· تشودوفسكي عن الهدف الأوسع للحرب وهو إخضاع لبنان كليا للاحتلال مع الأجزاء الشمالية الشرقية لسورية، لضمان مد خطوط أنابيب الكونسرتيوم النفطي الى إسرائيل ويبدو أن المخططين لهذه الحرب كانوا بالفعل تحالفا غربيا واسعاً وهو ما يفسر لغز التحول الفرنسي- الألماني الى الجانب الإسرائيلي- الأمريكي في الحرب بلا تحفظ·

طباعة  

استياء كبير من تسريبات الوزيرين لفكرة الحل وتعديل الدوائر
إيقافها مسؤولية مجلس الوزراء كمؤسسة

 
السجال الطائفي مدمر
 
اتهام قيادات أمنية ممارسة صلاحياتها بطريقة غير قانونية
 
في ثاني لقاء تلفزيوني مرتبك
أحمد الفهد "لطش" الجميع وزاد الخصوم

 
فيما اتهمتها المنتديات.. "فاست تيلكو" تنفي حجبها الموقع
"الشبكة الليبرالية" و"الوطنية" تتعرضان للانتهاك والتدمير

 
مصروفات قياسية في ميزانية 2007/2008
 
الحكومة استخدمت حادثتي الطائرتين كمبرر لتمريره
قرار عشوائي بشراء 60 طائرة

 
انكشفت البنية الإسرائيلية أخلاقيا وعسكريا واقتصاديا
 
اغتيال الأكاديميين والعلماء العراقيين
 
رد بيت الزكاة على ما نشر حول الأسر المتعففة
المتعففون مواطنون كويتيون وديوان المحاسبة يدقق جميع الملفات

 
الجـــيران
 
اتجاهات