كتب أحمد الجميري:
السجال الدائر بين السيد باقر المهري وجماعة ثوابت الأمة يثير الامتعاض الممزوج بالانزعاج والمخاوف، مما قد يؤدي إليه من إثارة الفتنة الطائفية·
حديث المهري عمن قاموا بالأعمال الإجرامية في الثمانينات واعتباره قيامهم بذلك لدوافع وطنية ليس فقط خطأ ولكنه خطيئة في حق الوطن والمواطنين ضحايا تلك الأعمال ولا يخفف من ألم المواطنين اعتذاره أو تصحيحه لذلك التصريح الفج·
واقتناص جماعة ثوابت الأمة لذلك التصريح لتعميق الفرز الطائفي لا يقل خطورة خاصة إذا أضيف إلى ما سبق أن أعلنوه عن مراقبتهم ومتابعتهم لما يجري في الحسينيات في ذكرى استشهاد الإمام الحسين·
إن ما يجري في المنطقة من حولنا حري بأن يدفعنا للحرص على تجنب ما يؤجج الحساسيات الطائفية حماية لمجتمعنا من اشتعال نار الفتنة الطائفية التي نراها اليوم تفتت وتدمر نسيج المجتمع العراقي ويذهب ضحاياها الأبرياء بالمئات يوميا·
سمة المجتمع الكويتي هي التعايش بين الطوائف والمذاهب فلم يشهد تاريخ الكويت صراعا بين طوائفه ومذاهبه، والحرص على مصلحة الوطن يتطلب الحذر الشديد والابتعاد عما يثير الحساسيات المذهبية والطائفية·
كفانا الله شر الفتنة·