كتبت غادة إسماعيل:
في زيارة قام بها الدكتور قيس الفراوي لشرح معاناة العلماء والأكاديميين العراقيين· بين ان شلالات الدم التي يتعرض لها أبناء الشعب العراقي تطال بوجه خاص العلماء والأكاديميين سلسلة من الاغتيالات والتهديد بها ودفعهم الى الهجرة·
وقال أن الأرقام الرسمية التي اعلنها وزير التعليم العالي تشير الى اغتيال 182 استاذا أكاديميا بينما التقديرات حسب المعلومات المتوافرة تؤكد أن عدد من تم اغتيالهم بلغ 232 استاذاً وأن عدد المهاجرين بلغ 2500 أستاذ· وقال ان الاغتيالات في البداية كانت موجهة ضد علماء الفيزياء وعلوم الذرة إلا أنها اتسعت لتشمل جميع التخصصات ومن جميع الطوائف والفئات، وكأنها تستهدف منابع العلم والثقافة ودفع العراق الى ظلمات الجهل·
وإن العراق فقد بسبب الاغتيال والخطف والهجرة 40 % من الهيئة التعليمية في الجامعات ومازال هنالك 60 % صادمون لكنهم يعانون من سوء الظروف وفقدان الأمن ما يعطلهم عن ممارسة عملهم· وقد تم إلى اغلاق 152 قسم علمي بعد تفجيرات جامعة المستنصرية ما أدى إلى شعور الطلاب انهم مستهدفون فامتنعوا عن الذهاب الى الدراسة·
ولم تقتصر عملية جنون الاغتيالات والاختطاف اساتذة الجامعة فقط بل طالت الاطباء الذين بلغ عدد من اغتيل أو خطف 156 طبيباً وهاجر 1500 طبيب·
كما طالت الإعلاميين والفنانيين التشكيليين وقال الدكتور الفراوي بأن هنالك جهود تبذل على مستوى اقليمي ودولي لتوفير الأمن والحماية للأساتذة والعلماء منها اتصالات منظمة اليونسكو·
ومن الاقتراحات التي لو طبقت قد تساعد الاكاديميين في استمرار الدراسة في الجامعات توفير مستلزمات الأمن الشخصي كالصداري الوقاية ضد الرصاص، في توفير المساكن بالقرب من الجامعات، حيث ان الكثير من الاساتذة فقدوا مساكنهم التي دمرت ومن بقى مسكنه يصعب وصوله الى الجامعة·