كتب محرر الشؤون المحلية:
مرت الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة بهدوء وسلام على غير السخونة التي كانت تبشر بها صحافتنا المحلية، وفيما عدا إخفاق أحمد المليفي وأحمد لاري في الوصول الى أمانة السر والمراقب وعدم نجاح مسلم البراك في عضوية الداخلية والدفاع فقد جاء تشكيل اللجان كما كان متوقعا بتغييرات طفيفة·
وجاءت أجواء الجلسة الافتتاحية متجاوبة مع ما جاء في النطق السامي ومطالبة صاحب السمو بالتعاون بين السلطات كأساس لأي عمل ناجح لتحويل الأمنيات إلى واقع ملموس من خلال الاتفاق على أولويات وطنية وتعدد الاجتهادات مع الالتزام بالموضوعية والترفع عن النوازع الشخصية والمصالح الفردية، وتأكيد سموه على ترسيخ ثقة المواطن بالنظام الدستوري الذي ارتضيناه منهج حكم وأسلوب حياة·
ورفع الرئيس الخرافي في خطابه درجة الانتقاد في توصيف الأوضاع القائمة، مشيرا الى أن الدول لاتدار بالعفوية والمؤسسات لا تحكم بالعلاقات الشخصية، والديمقراطية ليست نظاما لتقاسم المنافع الذاتية، وأن التحديات الكبيرة التي نواجهها تتكرر التساؤلات حولها في كل مقام ومقالة وكأنها لا تجد الإجابة الشافية وإذا وصلنا للإجابة لا يتم التخطيط وإذا تم التخطيط لا يتخذ القرار وإذا اتخذ القرار تعثر التنفيذ، وتستمر التساؤلات تكرر نفسها وكأننا ندور في حلقة مفرغة·
وبشر سمو رئيس الوزراء في الخطاب الأميري بعد تعداد إنجازات الحكومة ببرنامج مقدمته الإصلاح الإداري وتمسك الحكومة بأدواتها الدستورية في ظل مبدأ فصل السلطات ومتنه مشاريع استثمارية لتطوير البنية التحتية والفوقية كبناء المستشفيات ومحطات الكهرباء والموانىء البحرية والجوية ومدينتي الحرير وجزيرتي بوبيان وفيلكا·
خطابات الجلسة الافتتاحية لم تخرج عن التقليد المعتاد في كل دورة نيابية، تبعث التفاؤل وتنعش الآمال ولكن يكرر المعقبون والمعلقون، العبرة بالتنفيذ وتحويل الأماني الى واقع طال انتظار الناس له·