رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 13 سبتمبر 2006
العدد 1742

حلف الناتو يعسكر شرقي المتوسط

كتب محرر الشؤون الدولية:

مع توافد الأساطيل الغربية (البريطانية والفرنسية والإيطالية واليونانية والألمانية) قبالة سواحل شرقي المتوسط، وتحديدا مقابل الشواطئ اللبنانية والسورية، كشفت مصادر إعلامية عن إقامة غرفة عمليات مشتركة لهذه القوات ليست تابعة للأمم المتحدة كما كان يفترض·

مع بدء إطلاق هذه العملية التي حشدت لها حاملات طائرات ومدمرات حربية ل"مراقبة" الشواطئ اللبنانية لمنع تهريب الأسلحة الى الأراضي اللبنانية لاحظت المصادر أن نوعية القوات وتبعيتها لقوات حلف الناتو، تثير الشكوك في دوافع هذا الحشد بخاصة وأن الحديث عن دور قوات الناتو كثر إبان الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق لبنان، وما زاد في الشكوك كون الرئيس الأمريكي بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت على رأس المطالبين بإرسال "قوات دولية" من دول حلف الناتو الى لبنان·

وهو ما كان مقرراً حسب صيغة القرار الفرنسي- الأمريكي الأولى التي قدمت الى مجلس الأمن لإيقاف، "الأعمال العدوانية" في لبنان، إذ نص ذلك القرار على إرسال القوات تحت البند السابع من لائحة الأمم المتحدة، مما يعني أنها ستكون قوات ذات مهمات قتالية· وقد رجحت المصادر أن القتال الذي خولت به هذه القوات كان سيكون ضد المقاومة اللبنانية، أو بكلمة أوضح إنهاء ما عجز عنه الجيش الإسرائيلي·

ويبدو أنه بعد فشل تلك الصيغة الفرنسية- الأمريكية وإقرار مجلس الأمن تعزيز قوات الأمم المتحدة "اليونفيل" ثم الاتفاق على القرار رقم 1701 وفرض الحصار الإسرائيلي على لبنان جواً وبحراً تمهيداً لإخراج صيغة حشد "دولي" يقوم بذلك الحصار بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، فكان توافد قوات الناتو، وبطلب من الحكومة اللبنانية· إلا أن هذا الحشد ليس سوى الجزء الطافي من جبل الجليد الأطلسي الغائر في العمق، والعمق يقع في المعلومات التي تسربت الى الصحافة الروسية والإسرائيلية عن تدشين خطوط أنابيب الكونسورتيوم النفطي الغربي- الإسرائيلي- الأمريكي الممتد من أذربيجان وصولاً الى ميناء سيجان التركي عبر جورجيا يوم 13 تموز "يوليو" أي مع بداية الهجوم العسكري الإسرائيلي على لبنان (راجع الطليعة- الاحتكارات النفطية الغربية تدعم سيطرة إسرائيل على شواطئ المتوسط- 2 أغسطس 2006)·

والجدير بالذكر أن بريطانيا هي زعيمة هذا الكونسورتيوم النفطي الذي سيمد إسرائيل بالدرجة الأولى بأربعة خطوط  للنفط والغاز والكهرباء والماء، وكان مقرراً أن تمتد هذه الخطوط تحت مياه البحر، إلا أن تأمينها يقتضي بالطبع السيطرة على الساحل السوري واللبناني معا، وهو أمر يبدو أن الهجوم الإسرائيلي كان يستهدفه من ضمن أهدافه الأخرى على أن يصار الى مد الأنابيب على الأرض إذا تم إسقاط المقاومة في لبنان وعلى افتراض تحول لبنان الى ممر آمن لهذه الأنابيب·

الأمر الآخر الذي يدخل في حسابات هذا الحشد الأطلسي هو المشروعات التي باشرتها روسيا في إعداد مينائي طرطوس واللاذقية لاستقبال الأسطولين الروسيين، أسطول البحر الأسود وأسطول بحر البلطيق ونشر أنظمة دفاع جوي في سورية وتحديث قواتها الجوية والبرية (راجع الطليعة-روسيا تدافع عن حليفها الرئيس في الشرق الأوسط، 9 أغسطس 2006)·

وهو ما يعني تواجداً روسيا في منطقة الشرق الأوسط، ورداً على المحاولات الغربية للالتفاف على مكانة روسيا في مجال الطاقة والغاز، والضغوط التي قد تمارسها على الدول الغربية وبخاصة ألمانيا، التي تعتبر روسيا منفذها الوحيد الى هذه الموارد·

معركة السيطرة على موارد الطاقة إذن، والممتدة من أواسط آسيا الى شواطئ المتوسط أصبحت مرشحة للاشتعال بسبب إقدام الغرب على استغلال موارد الطاقة والغاز مباشرة من الدول التي تتمتع فيها الولايات المتحدة وإسرائيل بنفوذ قوي، ويربطها بها معاهدات عسكرية واقتصادية، مثل أذربيجان وجورجيا وتركيا وهي دول تقع على امتداد هذا الخط الممتد من باكو الى ميناء سيجان التركي·

وتقول المصادر الروسية "كرميرشانتا-2/6/2006" إن مد إسرائيل بالنفط والغاز القادم من حقول أذربيجان ليس هدفه الوحيد تلبية الحاجات الاستهلاكية بل تحويلها الى قوة نفطية يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في إعادة تصدير النفط الى السوق الآسيوي وضرب المشروعات الروسية - الصينية- الهندية المشتركة·

طباعة  

مشكلة الكهرباء أسبابها معروفة وعلاجها موجود "ولكن لا حياة لمن تنادي"
صراعات أصحاب المصالح ومن يمثلهم في الوزارة عطلت جميع المشاريع الجديدة

 
مشروع محطة الزور الشمالية عرض وحيد بـ 870 مليون دينار والميزانية 736 مليونا
اتفاقات وصفقات وراء الكواليس قد تفسر انسحاب المنافسين وبقاء كونسورتيوم "دوسان"

 
سكوت نواب الحركة الدستورية عن "الوسيلة" غير مبرر
النيابة تتولى الشق الجنائي فقط وقرارها لا يعفي الحكومة من مسؤوليتها

 
خلل التركيبة السكانية يتكرر في كل "البرامج" الحكومية
لا وجود لسياسة تجنيس واضحة

 
"التنك" أغلى من الذهب، يحدث فقط في وزارة الطاقة
خط أنابيب المياه C3 الوحيد الذي سمح فيه باستخدام الحديد!!

 
دعا الى بناء مستشفيات وتوفير العلاج التخصصي للمواطنين
الشايع: مجلس الوزراء مسؤول عن الأوضاع المتردية في وزارة الصحة

 
ما وراء خطة قصف إيران!
 
خمس سنوات على 11 سبتمبر
الحرب على الإرهاب عنوان فضفاض... وملتبس!

 
اتجاهات