رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 28 مارس 2007
العدد 1767

الشيخ والشاب الطيب
المحامي نايف بدر العتيبي
nayefo@hotmail.com

شاب كويتي متدين وعلى خلق يصلي في المسجد القريب من منزله والجميع يعرفونه ويحترمونه في هذا المسجد أيضاً رجل عليه من صفات التدين فهو يرتدي ثوباً قصيراً ويطلق لحيته ويتواجد أغلب الأوقات في المسجد يؤدي الصلاة والله أعلم ما بقلبه·

أتى هذا الرجل في أحد الأيام إلى الشاب وقال له: إنني أحبك في الله وسمعتك طيبة ولن أجد لابنتي الجميلة الرائعة الفاتنة أفضل منك ومع أنك متزوج لكن هذا لايؤثر فالشرع حلل أربع زوجات ومع أن الكثيرين يخطبونها ولكنني أرفضهم لأنهم لا يستحقونها فهذه  الجوهرة الحسناء لا يستحقها إلا مثلك وإنني أعرض عليك ابنتي زوجة على كتاب الله وسنة رسوله وأنا لن أطلب منك شيئا ولكن أمها لها طلبات مثل المهر وغيره من احتياجات الزفاف وأنا لا أستطيع منعها من ذلك فهو حق شرعي لها·

فرح الشاب كثيراً وقال فتاة والدها متدين لايفارق المسجد وفوق هذا جميلة جداً لقد قبلت ياشيخ!

ذهب الرجل والشاب الى المأذون الشرعي وعقد قرانهما وكان المهر (8000) دينار أحضر والد العروس الشهود وتم الموضوع وحدد موعد الدخلة  وحجز العريس صالة أفراح للنساء والرجال في نفس اليوم·

في يوم العرس اتصلت أخت المعرس ليلاً وقالت له إن أحداً من أهل العروس لم يحضر، انتهت الليلة وذهب المعرس الى شقته التي جهزها وحيداً دون مرافقة عروسه واستمر هذا الوضع كثيراً دون أن يتمكن حتى من الحديث مع زوجته الجديدة واتصل بوالدها لعله يفهم ما حدث وقد كانت الأعذار والمبررات جاهزة من قبل والد العروس وبعد ذلك تدخل أصحابهم من رواد المسجد وذهبوا لوالد العروس الذي قال لهم إن البنت لاتريده وعليه أن يطلقها!

استغرب الشاب من هذا الكلام وقال لهم أطلق  امرأة لم أشاهدها ولم أدخل بها ولم أتحدث معها وقد دفعت مايقارب (15) ألف دينار مهر وحجز صالات وبوفيهات ودعوات وتأثيث شقة!

حتى أصدقأئه في المسجد اتخذوا موقفاً سلبياً تجاهه بعدما تمكن والد العروس بخبرته ودهائه أن يقنعهم بأن هذا الشاب غريب الأطوار ولا يستحق ابنته ولا يعاملها معاملة حسنة خلال التحضيرات لحفل الزواج استغل والد العروس هذا الشاب وقام بكفالته في عدة شركات تفاجأ أن والد العروس قد أقام دعوى أمام المحاكم لطلاق ابنته للضرر الذي أصابها من هذا الزوج·

أمام القاضي حاول الرجل المخدوع بشتى الطرق أن يدافع  عن نفسه لكن القاضي في النهاية حكم بطلاقها·

رجع الشاب الطيب إلى زوجته الأولى يجر أذيال القهر والتعاسة والخسران، وطبعا لن تنتهى هذه المأساة على هذا النحو بل ستقام دعاوى كثيرة عليه من قبل الشركات لأن عمه والد عروسته الحسناء لن يسدد الأقساط وسيتحمل  الكفيل كل التبعات القانونية المترتبة على ذلك·

هذا الرجل قد زوج ابنته هذه قبل ذلك مرات عديدة يقبض المهر وخلافه ثم تستمر القصة أيضاَ على هذا الشكل وتنتهي أمام المحاكم بالطلاق وكل سابقيه لم يروا هذه الفتاة الحسناء ولم يتحدثوا معها وكذلك كل من سيأتي عليه الدور والسؤال هو هل هذه الفتاة موجودة أصلاً أم أنها مجرد أوراق وأختام؟! وهل هذا يحدث فعلاً؟!

هذا ما حدثني به (أبوشميس)·

 nayefo@hotmail.com

�����
   

الوزارة الجديدة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
التجار والسياسة!!:
سعاد المعجل
حينما تحكم عليّ بشعب!!:
على محمود خاجه
إصلاحية:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
لك الله يا وطن:
المهندس محمد فهد الظفيري
التعددية وصراع الأضداد:
فيصل عبدالله عبدالنبي
لماذا الجحود لدور التجار؟:
يوسف مبارك المباركي
عجائب..
من عجائب الحركة الدستورية!!:
محمد جوهر حيات
الشيخ والشاب الطيب:
المحامي نايف بدر العتيبي
المشروع الاستيطاني الأخطر :
عبدالله عيسى الموسوي
كوب لبن أم كوب ماء؟:
د. لطيفة النجار
إنفلونزا الطيور تعود من جديد:
د. فاطمة البريكي
الإنسان هو الأقوى:
د. محمد عبدالله المطوع
أسماء ومحاصصة
..وإصلاح!:
خالد عيد العنزي*
الجنة كما تخيّلها خورخي:
ياسر سعيد حارب