"الطليعة" في الأعداد الأخيرة تنشر عدادا عن الأيام التي مرت على أكبر السرقات الواضحة والصريحة في تاريخ الكويت، وهي سرقة الناقلات وأبطالها الأشهر من نار على علم، ولعل كل الكويت تعلم على الأقل أن هناك قضية تدعى سرقة الناقلات، ولعل لفظة سراق المال العام وصبيانهم أصبحت مرتبطة بهذه القضية تحديدا·
إلا أن الكثيرين قد لا يعلمون عن تفاصيلها أو أي أمور متعلقة بها، ولن أدخل في التفاصيل لأن "الطليعة" تلعب هذا الدور منذ زمن بعيد وتشرح كل حيثياته· ولكن أمرا ما لا أفهمه حول هذه القضية وبأمانة لا أعتقد أنني سأفهمه، فإن كان لدى أي منكم شرح أو توضيح فليرسله لي رجاء·
لنأخذ مثلا يسهم في توضيح ما لا أفهمه، لنضع شخصية اعتبارية تسمى علي مثلا، وقد كان علي هذا مسؤولا عن بقالة يملكها شخص اسمه شعب، وفي يوم من الايام اكتشف شعب أن البقالة سرقت، وذهب للمخفر وبعد دراسة الأمن لأحداث السرقة اكتشف أن هناك شبهات تحوم حول علي، كما أن شعب لاحظ أيضا أن علي ظهرت عليه ملامح الغنى والبذخ بعد سرقة بقالته، وما زالت التحقيقات جارية وعلي أحد الموضوعين في قائمة الإتهام مع مجموعة أخرى من رفاقه كومار و جميل وعبدالوهاب و غيرهم، فهل يمكن لعلي في هذه الحالة أن يعبث بالأموال ويصرفها في كل جانب، ليس ذلك فحسب بل يسافر ويتنقل ويحضر هنا وهناك بل أحيانا يسافر مع الشرطة كمرافق لهم وليس كمتهم؟
الإجابة المنطقية والعقلانية والبديهية والفطرية وغيرها بأنه لا يمكن لعلي فعل ذلك، وإن فعل ذلك فهنالك أمر غير مفهوم طبعا· ولهذا أنا لا أفهم ما هو حاصل في قضية سرقة الناقلات، فبعض من تحوم حولهم التهم يرتعون ويتمتعون ولا يتخفون بل يظهرون في العلن وتلاحقهم الكاميرات، فكيف يحدث ذلك للمتهم، على الرغم من أن المتهم في القصص والأفلام دائما ما يكون هارباً كشكري سرحان في فيلمه المشهور "اللص والكلاب" ولا أعتقد أن هناك أمرا يجعلنا نفهم هذه المسألة سوى أننا في الكويت التي يحدث فيها دائما ما يخالف العقل والمنطق والحكمة والبديهة·
ملاحظة: اخترت علي كاسم لمسؤول البقالة لأنه اسمي ولكي لا يربطه البعض باسم آخر·
خارج نطاق التغطية:
أجبرت يوم الخميس على مشاهدة جزء من مسرحية الكرة مدورة عبر الفضائية الكويتية، وأشهر فقراتها عندما يقول غانم الصالح لعبدالرحمن العقل: "سم" فيرد العقل "الله يسم إسرائيل بط بط بط" ولا غريب في هذا الأمر لكن الغريب أن الفضائية الكويتية وحينما يقول العقل كلمة إسرائيل تقطع الصوت تماما؟! فهل تخشى الكويت على علاقتها مع إسرائيل أم أن ما فعله البطل المغوار حامد بويابس ستكرره وزارة الإعلام؟
Ali-Khajah.blogspot.com |