رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 25 أبريل 2007
العدد 1771

السباق...
سعاد بكاي
souad-al-taleeah@hotmail.com

وصلتني هذه القصة عبر البريد الإلكتروني وأحببت أن أهديها إلى كل العرب·

يذكر في قديم الزمان أنه كان هناك فريق عربي للتجديف على القوارب، فاتفق العرب واليابانيون على القيام بسباق سنوي للتجديف، على أن يتكون كل فريق من ثمانية أشخاص، عمل كلا الفريقين جاهدا للاستعداد بشكل جيد·

وعند اليوم المحدد للسباق، فاز اليابانيون بفارق ميل واحد، غضب العرب كثيراً وانفعلوا وتعكر مزاجهم، مما جعل المدير الأكبر يقرر بأنه يجب أن يفوز بالسباق في السنة القادمة، لذا قام بتأسيس فريق من المحللين لملاحظة ومراقبة السباق وتقديم الحلول المناسبة، وبعد تحاليل عديدة معضلة اكتشفوا أن اليابانيين كان لديهم 7 أشخاص للتجديف و"كابتن" واحد، وكان لدى الفريق العربي 7 أشخاص كلهم "كباتن" وشخص واحد يتولى عملية التجديف!!! فيما أظهرت الإدارة العربية حلاً حكيماً وغير متوقع لمواجهة مثل هذا الموقف الحرج، قاموا بالاستعانة بشركة استشارات متخصصة لإعادة هيكلة الفريق العربي، وبعد شهور عديدة توصل المستشارون إلى مكمن الخلل، وهو وجود عدد كبير من "الكباتن" وعدد قليل من المجدفين في الفريق العربي، وتم تقديم الحل بناءً على هذا التحليل، وهو أنه ينبغي تغيير البنية التحتية للفريق العربي، وانطلاقاً من هذا المبدأ سيكون هناك 4 "كباتن" من الفريق يقودهم مديران بالإضافة إلى مدير رئيسي أعلى ويكون هناك شخص واحد للتجديف، بالإضافة إلى ذلك اقترحوا أن يتم تطوير بيئة عمل الشخص المجدف، وأن يقدموا له حوافز أعلى، في السنة التالية فاز الفريق الياباني بفاريق 2 ميل !! فقام الفريق العربي باستبدال الشخص المسؤول عن التجديف فوراً بسبب أدائه غير المرضي !!! وتم تقديم مكافأة تشجيعية للإدارة نظراً لمستواها العالي الذي قدمته خلال مرحلة التحضير، كما قامت بعدها الشركة الاستشارية بإعداد تحليل جديد أظهر أن الاستراتيجية كانت جيدة، الحوافز كانت مناسبة ولكن الأدوات المستخدمة يجب تطويرها، وحالياً يقوم الفريق العربي بتصميم قارب جديد·

 

تعليق··· مختصر مفيد

 

ما أكثر المرؤوسين عندنا وما أكثر الهياكل التنظيمية المعقدة التي لا أكاد أن أميزها عن لعبة المكعبات الملونة في أيدي الأطفال، كل يوم شكل وتركيبة جديدة وألوان غريبة ومسميات أغرب من الخيال وآخرها (رئيس مساعد نائب مدير··· في···)، حتى أصبح عدد المدراء يفوق عدد الموظفين، والمشكلة هنا ليست في كثرة المسميات ولا ميزانيات المكافأت ولا عرقلة التنسيق الإداري، ولا في كثرة القرارات وتصادمها ببعض وخلافات المسؤولين ومحسوبية البعض، ولا حتى بالدوخة التي تصيب الموظف المسكين في طريقه للعمل لمعرفة المدير اليومي، ولكن المشكلة أصبحت أكثر بكثير مما نتصور، فنحن في مرحلة خطرة جداً وهي أزمة الكراسي والنقص التي تواجهه الوزارات والمؤسسات الحكومية، ونصيحتي إلى كل مدير ومسؤول ونائب ورئيس وإلى الموظف المسكين ملاصقة الكرسي من العمل إلى البيت والعكس، وكل خوفي أن لا نجد يوماً كراسي للعمل ونضطر للجلوس على الرصيف!!!

 souad-al-taleeah@hotmail.com

�����
   

أناقة العقول:
علي عبيد
لقاء المعارضة والقيادة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
دستور الشباب:
سعاد المعجل
بلبل ينعق:
على محمود خاجه
الهرم المقلوب... أزمة ضمير:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
تصريحات لا مسؤولة:
المهندس محمد فهد الظفيري
خادمة للتنازل!:
علي سويدان
بوركت ياصاحب السمو..:
محمد جوهر حيات
سلطة الفاكهة والكوكتيل:
فيصل عبدالله عبدالنبي
مفاهيم رجعية:
محمد بو شهري
حبل الشك انقطع:
أحمد سعود المطرود
السلام الصهيو - أمريكي:
عبدالله عيسى الموسوي
السباق...:
سعاد بكاي
لوعة الغياب:
مريم سالم
الانتزاع من الوطن:
د. لطيفة النجار
لاءاتنا الثلاث..
لا إسقاط لقروضنا.. ولا تنازل عن ديوننا ولا ضرائب علينا!:
خالد عيد العنزي*