أثار السيد خليفة الخرافي عضو المجلس البلدي - وعضو المجلس الوطني المشؤوم سابقا - كعادته العديد من القضايا المهمة المتعلقة بجهاز البلدية في اللقاء الأخير مع إحدى الصحف ولعل من أهم تلك القضايا التي تطرق إليها السيد خليفة غير ضعف رئيس المجلس البلدي في إدارة الجلسات بالشكل السليم وطيبة ورحمة وزير البلدية على جماعته وأن البدون على عينه ورأسه وثلاثة أرباعهم لا يستحقون الجنسية - وهنا لا نعلم ما دخل موضوع البدون في لقاء فني يتعلق بالبلدية بشكل خاص يعرف فيه السيد خليفة عن ملاحظاته وقراءاته حول عمل البلدية والمجلس البلدي؟؟!!
أعود لأقول إن ما شد انتباهي هو قول السيد خليفة إن أهل المصالح والفساد يعيشون عصرهم الذهبي في البلدية وهنا يقفز الى الذهن السؤال البسيط··· من هم أصحاب المصالح والفساد يا سيد خليفة·· ولماذا لم تذكرهم وتسمهم بأسمائهم حتى يقف الشعب الكويتي على حقيقة ما يدور في ذلك الجهاز المهم·· فنحن - ومن عمر الدنيا - نسمع دائما أن الجهاز تنخر فيه مؤسسة الفساد، وفي اعتقادي أن السيد خليفة الخرافي هو أقدم الأعضاء في المجلس البلدي ويملك العديد من المعلومات المهمة عن ذلك الجهاز الحساس المرتبط بشكل مباشر مع مصالح الشركات والمواطنين وعليه بل من واجبه أن يتخذ موقفا مشرفا حيال ما سمعه وما رآه في دائرة البلدية سواء على مستوى المجلس أو الإدارة التنفيذية، فمن السهولة بمكان لأي شخص أن يطلق العديد من التصريحات الطنانة الرنانة ويدخل في العموم، وعليك أنت يا رجل الشارع أن تبحث عمن يقصد السيد العضو ويتوه المواطن في زحمة التصريحات، فجملة أهل المصالح والفساد كلمة عامة تحتاج من العضو خليفة الخرافي الى تخصيص وتحديد·· هل يقصد السيد خليفة وزير البلدية أم يقصد رئيس المجلس البلدي أم يقصد السادة الأعضاء أم مدير البلدية أم من بالضبط·· نريد أن نفهم من المقصود بأهل المصالح والفساد·· ونريد من السيد خليفة أن يتحلى بالشجاعة ويقول "للأعور أنت أعور في عينك" وألا يتراجع كعادته ولو لمرة واحدة عن تصريحاته ويطلب من وزير البلدية وزملائه الأعضاء "السموحة"·
السؤال المهم·· لماذا عندما يكون الشخص أي شخص في مكان ما أو إدارة ويعلم أن في ذلك المكان فساداً ومصالح وشراء ذمم·· لماذا يستمر في العمل ويشوه اسمه ومن الممكن أن يقال إنه مشارك وله مصالح في استمرار ذلك الفساد·· لذلك نقول للسيد خليفة ولغير السيد خليفة: من لا يستطع فعل شيء غير التصريحات فعليه أن يبتعد عن العمل العام··
* * *
حكومة الاستقرار
هل تشهد الأيام القادمة أي تعديل حكومي، لا نعلم الغيب، لكن جميع المعطيات والشواهد تقول إن التعديل أصبح ضرورة فقد ثبت بالدليل القاطع فشل بعض الوزراء بل إن اختيارهم من الأساس كان خاطئا··· لذلك يجب مراجعة آلية اختيار الوزراء لنشعر بنوع من الاستقرار· |