رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 7 جمادى الآخر 1426هـ - 13 يوليو 2005
العدد 1686

احلم بصباح الأحمد..
فقد تُُعيَّن وزيرا
علي باجي العنزي

كنت واقفا أمام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح عندما ابتسم لي وقال "تعال أبي أكلمك في موضوع بيني وبينك·· "لحظتها شعرت بسعادة غامرة وقلت في نفسي لقد فتحت لي السماء أبوابها·· تحدث إلي الشيخ صباح حول بعض القضايا الساخنة التي شهدتها الساحة المحلية ولم أعلق على حديثه إذ كنت سعيدا لمواجهته والتحدث معه بكل عفوية·· وأثناء تبادلنا أطراف الحديث واستغراقي بالنشوة حدث ما لم تحمد عقباه وما كنت أتمناه·· إذ سكبت والدتي على رأسي كوبا من الماء البارد· وبعدما وجدت نفسي في غرفة نومي والوالدة واقفة أمامي وأن ما دار بيني وبين الشيخ صباح مجرد حلم وتقول "يا وليدي الجوع ذبحني قوم وعطني إبرة السكري·· وما أن استيقظت وتناولت الفطور حتى ركبت سيارتي واتجهت إلى الجريدة في الصباح الباكر كعادتي اليومية والتي تختلف عن كثير من الزملاء الصحافيين حيث تتطلب ظروف المهنة التواجد بعد الظهر إلا أن طبيعة عملي في الجريدة لا تلزمني الحضور في وقت معين لذلك أفضل التواجد في الصباح·

وعندما دلفت الى الجريدة تناولت مختلف الصحف وما أن فرغت من قراءتها حتى أصبت بإحباط، ومنذ حلمت بالشيخ صباح الأحمد منذ شهرين تقريبا بدأت أرصد أهم ما يثار في الصحافة المحلية من أخبار نشرت أم حصل عليها المحررون من الهيئات والوزارات التي يغطون أخبارها ولم تنشرها الصحف لأي سبب كان وهي كالتالي:

- الشيخ صباح يقول ماذا فعل المواطن الكويتي؟ وهذا رد عليه الكثيرون وأبرز الردود أن المواطنين يوم التنادي دفعوا الغالي والنفيس وانقسموا الى ثلاثة أقسام: القسم الأول تحولوا الى حصون وقلاع داخلية تقاوم المحتل·

القسم الثاني: انخرطوا في قوات التحالف وتركوا أسرهم وكان هدفهم الأسمى تحرير بلادهم·

والقسم الثالث: في نوادي لندن وباريس ومنهم من حصلوا على المناصب والمناقصات والحظوة والتقريب·

- امتعاض من بعض العارفين ببواطن الأمور أن سياسة التجنيس الأخيرة لم تكن عادلة فمعظم من حصل على الجنسية لديه جنسية أخرى وللأسف أن معظمهم خليجون·

- لا لسياسة التجنيس العشوائية التي كان للعلاقات الخاصة والرشاوى والمحسوبية دور كبير فيها·

- امتعاض من قيام قطب برلماني بتعيين أحد أبرز أعضاء المجلس البلدي بسبب منافسته لأحد أقاربه في إحدى المناطق الداخلية·

- قيام Super Minister الوزير الخارق بحل مشاكل الحكومة بغض النظر عن الأثمان التي يمكن أن تدفع·

- Super Minister حول الوزارات التي تتبعه الى غرفة عمليات يديرها وشلته لتكريس سياسة من ليس مع العم فهو ضدنا·

أما الإحباط الآخر الذي أصبت به خلال الفترة الماضية فسببه حديث الدواوين الذي يمكن أن نوجزه بالآتي:

- أحد الشباب المثقفين: يا أخي البلد فوضى والسلطة انتقائية في قراراتها·

- مجموعة شباب أكاديميين: الكويت بلد عز وخير لكن المشكلة في عدم العدالة والتمييز بين المواطنين على أساس العائلة والأصل والفئة·

- شابان يافعان حصلا على مؤهل عال في الثانوية العام الماضي: قدمنا أوراقنا لكلية الشرطة وكانت النسبة التي حصلنا عليها عالية جدا أحدنا حصل على %84 ولم يقبل في كلية الشرطة· بالذمة هل هذه عدالة والله أنهم قتلوا ولاءنا للبلد؟!

- شاب حانق على الدولة: الحكومة حسودة وأول مرة أشوف حكومة تحسد مواطنيها·

في الدول الشيوعية والديكتاتورية سابقا كانت وسائل الإعلام تطوع لخدمة النظام حيث إنها البوق الذي ينعق لتلميع تلك الأنظمة ولم تكن المؤسسات الإعلامية راضية عن الوضع لأنها مرغمة على ذلك لكن في الكويت على رغم صغر المساحة الجغرافية وبحبوحة العيشة إلا أن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفساد الإداري تضاهي الدول العظمى وللأسف أن صحافتنا اليومية تقف صامتة ولم تحرك ساكنا بل إنها تحولت الى فرشاة تلمع السلطة وأن بعض الصحف يمكن أن يلاحظ بسهولة فيها تلميع المسؤولين لاسيما أبناء الأسرة فالخبر العادي الذي لا يستحق عمودين يسيح وينشر على 6 أعمدة··!!

واخيرا هناك تساؤلات عدة أثيرت في ذهني قبل أن آوي إلى الفراش وهو هل الشيخ صباح الأحمد يعين الوزراء والسفراء والمدراء العامين وفق معايير واضحة ومحددة أم أن سياسة المحاصصة مع القطب البرلماني الاقتصادي تلعب دورا مهما في ذلك؟ أم أن من حصل على منصب عام كانت بدايته حلما··!؟

�����
   

أخطاء مخابراتية!!:
أحمد حسين
شبح الإرهاب يطوق العالم:
محمد بو شهري
صداقة حقيقية:
فيصل أبالخيل
تأكيدات جديدة!:
عامر ذياب التميمي
مأساة الشعب العراقي:
د. محمد حسين اليوسفي
الاتحاد الوطني لطلبة الكويت:
على محمود خاجه
سجون الرعب والإرهاب(1-2):
عبدالله عيسى الموسوي
إرهاب في مدينة الضباب:
محمد حسن الموسويü
احلم بصباح الأحمد..
فقد تُُعيَّن وزيرا:
علي باجي العنزي
مشروع الضرائب والمبدأ الديمقراطي(1-2):
علي غلوم محمد
الأحداث الأخيرة هل تكون بداية لمرحلة جديدة..؟:
راشد الرتيبان*