رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 30 مايو 2007
العدد 1776

أكذوبة الصراع الديني والمذهبي
تضارب وتضليل في لبنان وتشاتم ولا أحد "يحقق" أو يدقق!

حمد حسين:

المطالبة بالتحقيق ربما هي المطالبة الجدية العملية الوحيدة التي صدرت في لبنان لوضع الأمور في نصابها، وسحبها من ساحة التجاذب السياسي في المشهود من القول، أو ساحة الشتاتم والتكاذب السياسي في حقيقة الأمر·

فإذا أضفنا الى هذه الدعوة إلى حكومة وحدة وطنية، من بعض الأطراف أو حكومة انقاذ من أطراف أخرى، نجد أن كل ما يقال الآن تقريبا من إطلاق للاتهامات في هذا الاتجاه أو ذلك يشبه إثارة غبار وضجيج هو بالمعنى الحرفي والعلمي تغميس خارج الصحف كما يقال·

المعلومات المتوفرة الآن عن كيفية نشوء هذه العصابة المسماة "فتح الإسلام" متطايرة في الهواء من مصادر أجنبية ومحلية، إلا أن اللافت للنظر في جعل ظهور هذه العصابة، والعصابات المماثلة التي تستخدم أسماء دلالية مقصودة للتضليل والتعمية على أهدافها، مشبوهة، هو أن عدة مصادر غربية وعربية محلية "لبنانية وغير لبنانية" تحدثت عن نشوئها وعن طرق ومسارب تمويلها، وأهدافها الحقيقية، وكانت كل الإشارات تتجه نحو وضعها في سياق مابدء الترويج له في المنطقة العربية كمثال يثير الحزازات وذكرى الصراعات المذهبية، وأبرزها الصراع المذهبي بين الشيعة والسنة·

لا أحد يجهل بالطبع، إلا الجهلة، أن الصراع في المنطقة العربية ليس صراعا بين مذاهب وطوائف، بل هو صراع سياسي موضوعه الإرادة السياسية، من يستولي على هذه الإرادة والقرار، القوى المحلية أم قوى التدخل الخارجي، أما أهداف هذا الصراع السياسي فهي ليست مما يدخل في باب تحقيق الامجاد، بل السيطرة على الثروات والبقاع الاستراتيجية التي تعدها القوى الغربية لمواجهة صدام قادم مع قوى منافسة كبرى·

وفي الأراضي القديمة حين تتحدث كتب التاريخ عن صراع طائفي أو مذهبي، لا يكون الحديث في حسب الموضوع، بل على هامشه وعلى أطرافه، وتظهر لنا ما تسمى "الحروب الدينية" في أوروبا مثلا، كيف أنها لم تكن دينية، بل كان الدين والمذهب مجرد أغطية للتمويه، وتجنيد السذج والجهل في جيوش الدول الشمالية والجنوبية ليكون حطب النار، أما موضوع الصراع فهو بين مصالح دول الشمال التجارية، الناهضة، ومصالح دول الجنوب المحافظة على نظام إقطاعي مغلق يقف عقبة، أمام تطور رأس المال· ولهذا، لا نستغرب إذ نجد فرنسا، الكاثوليكية في حرب الثلاثين عاما، تنضم الى الدول "بروتستانية" في حربها مع الدول الكاثوليكية·

ونجد مثالا آخر في عصر حروب الفرنجة، أسماه، خطأ حروبا صليبية، حيث لم يكن الصراع بين الصليبيين والمسلمين صافيا أبدا، بل كانت التحالفات تخترق الخطوط الدينية، ويحارب حلف صليبي - إسلامي، حلفا إسلاميا، أو حلفا صليبيا، لا فرق سوى الأهداف المستوحاة·

بالعودة الى نشوء هذه التنظيمات وأسمائها ذات الدلالات الدينية أو المذهبية، في لبنان وغير لبنان نجد أن الأهداف أبعد من هذا الدين وهذا المذهب، والممولون الرئيسيون لا علاقة لهم بالدين أو بالمذهب، بل برأس المال واستثماراته النفطية، وتحالفاته المالية·

إن التحقيق وحده يمكن أن يكشف الخيوط الحقيقية، التي تحرك هذا القطر العام الذي من الصحيح إنه يتكاثر في بيئات فقيرة معدمة وبائسة، ولكن من الصحيح أيضا أن من يدفع بالفقير والمعدم والبائس الى مغامرات من هذا النوع، ليس فقيرا وبائسا عادة، بل صاحب قدرة على التمويل والتسليح والتجنيد·· وصاحب قدرة على تحريك آلة دعائية، ضخمة لنشر الأكاذيب والأضاليل، هو يملك فقراء لبنان المصدمون كل هذه الامكانيات؟

طباعة  

فيما أُحرج التكتل الديني بمشاركة الصرعاوي وتأييد الدقباسي وعاشور للاستجواب
"حدس" في خانة الدفاع عن الوزير وقريبه

 
كشفتها نقاشات الناقلات وتصريحات الجراح
حقيقة مواقف النواب والكتل السياسية!!

 
تأثير فك ارتباط الدينار أقل من التوقعات
 
مناقصة صيف 2008 من سيفوز بها؟!!
وزير الكهرباء والضغوط من أعلى

 
بعد أن رفضها الكويتيون خلال محاولتين لإقرارها من قبل النواب الدينيين
"هعامنعم" تعود بصيغة لجنة تفشي الظواهر السلبية

 
معلومات تناقض رد "الإعلام" حول شبك إذاعة كبد
 
"المسلم كسبها ضد الوطن"
 
هاني حسين يعتذر عن قبول منصب مستشار
 
الكويت في مواقعها الرسمية على الإنترنت
 
جلسة تحقيق ثالثة مع علي الخليفة والرابعة اليوم
 
تحليل سياسي
حرب باردة جديدة
الصين تلعب أوراقها في إفريقيا.. والغضب الأمريكي يتصاعد!