رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 7 مارس 2007
العدد 1764

جريمة قتل الأسرى المصريين هل تطيح بـ"الكويز" وإمداد إسرائيل بالغاز المصري؟

كتب محرر الشؤون العربية:

ليس من المعروف حتى الآن ما وراء إثارة قضية جريمة الحرب التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بإعدام 250 أسيرا مصريا وفي التقديرات 2500 أسير خلال حرب العام 1967 من قبل القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي إلا أن العاصفة التي أثارها هذا الفيلم الوثائقي المستند الى شهادات شهود أحياء في الشارع المصري وعلى مستوى مجلس الشعب جاء بعكس كل التوقعات المنتظرة من إثارته بما فيها رفع معنويات العسكرية الإسرائيلية وإرهاب الجيوش العربية التي أشارت إليها بعض التعليقات الصحافية منذ بدأت القضية بالتفاعل، وبدأ نواب من مجلس الشعب يتساءلون عن سر الإصرار الحكومي على المضي في تطبيق المرحلة الثانية من اتفاقية "الكويز" التي أدخلت الرأسمال الإسرائيلي الى السوق المصري، واتفاقية الغاز التي تزود بموجبها مصر إسرائيل بما مقداره 140 مليون متر مكعب من هذه المادة الاستراتيجية سنويا، تسد جزءا كبيراً من احتياجاتها البالغة 200 مليون متر مكعب سنوياً كما صرح وزير البنية التحتية الإسرائيلية في مؤتمر هرتزليا "21/25 يناير 2006"·

بل وبدأت تنطلق مطالبات بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، وتدعم دعوى أمام محكمة الجنايات الدولية لأن جرائم الحرب  لا تسقط بالتقادم·

هذه الجريمة البشعة والموثقة في أكثر من كتاب لمؤرخين إسرائيليين حتى وشهود مصريين تحدثوا عنها ولم يصغ إليهم أحد في السنوات الماضية، حاول قائد الكتيبة التي ارتكبتها والمسماة كتيبة "شيكيد" آنذاك  فؤاد المسمى بنيامين بن اليعازر وزير البنى التحتية الإسرائيلية الآن، إنكارها بتقديم عذر أقبح من الجريمة حين ذكر لصحيفة يديعوت أحرونوت أن جنود كتيبته قتلوا فدائيين فلسطينيين وليس مصريين وكأن قتل الفلسطينيين الأسرى لا يعد جريمة ما داموا "فلسطينيين"·

السؤال الآن في ضوء يقظة الشارع المصري على الجرائم الإسرائيلية أو على جزء منها: هل يتحرك النظام المصري لرفع الدعوى أمام محكمة الجنايات ويتجاوز الإلغاء المؤقت لزيارة بنيامين بن إليعازر الى مصر وتعليق مباحثات "الكويز" الثانية  كما نقلت الصحافة المصرية اليه ويتجاوز  قبل كل شيء التعاون مع إسرائيل التي ترتكب الجرائم ضد الإنسانية يومياً في الأراضي الفلسطينية·

لا شك أن الكشف الموسع عن هذه الجريمة سيكون محرجاً للنظام المصري، وبخاصة كشف  سكوته عنها طيلة السنوات الماضية وسيكون ورقة ضغط قوية في يد الحركة الوطنية المصرية التي تقف موقفا مناقضا من اصطفاف النظام الى جانب هذا الكيان العنصري، وقد ينقل معركتها الى مستوى جديد أكثر فعالية نحو فك ارتباط هذا النظام بالسياسات الإسرائيلية العدوانية والتوقف على الأقل عن دعمه اقتصاديا وسياسيا وأمنيا وإعلامياً·

طباعة  

إلا الدستور
 
"حدس" الخارج الأكبر من التشكيلة الجديدة بعد طعنها الرئيس
القوى السياسية لناصر المحمد: الاستقالة فرصة لحكومة أقوى

 
أمين عام "التحالف":
تحسب للرئيس.. والتشكيلة السابقة غير متجانسة

 
ليست المرة الأولى لكنها تعبير متكرر عن الضيق بالحياة النيابية
التسريبات حول الحل غير الدستوري.. أمنيات تنتظر التوقيت المناسب

 
بسبب عدم متابعة "الإعلام" لمناقصة مهاجعهم في محطات البث
"الحرس" قد يتعرضون للإشعاع

 
تناقض "الوزارة" حول محطات البث
 
العنجري والشايع ينفيان توزيرهما
 
الإسلام السياسي ولعبة الشيطان:
حقائق الدوافع المالية والتحالف مع الأنظمة!

 
القمة السعودية - الإيرانية ومؤتمر بغداد
اللاعبون الإقليميون يصعدون على حساب استراتيجية أمريكية مضطربة

 
على خلفية قرارات محكمتي "العدل" و"الجنائية" الدوليتين
كيف سيستفيد البوسنيون من "الإدانة الجزئية" للصرب... وهل أصبح البشير مكشوفا بعد حكم دارفور؟

 
اتجاهات
 
فئات خاصة