كتب سالم العبيدان:
نقلت مصادر ذات صلة في مؤسسة الموانئ أن مدير المؤسسة تمكن أخيراً من الهيمنة والسيطرة الكاملة على نقابة الموظفين التي كان يعتبرها مصدر إزعاج له لأنها لم تكن تتفق وسياسياته المتعلقة بعلاقته مع الموظفين·
فقد عقدت جمعية عمومية في مبنى المؤسسة وبحضور مندوب من وزارة الشؤون من دون أن تكون الدعوة لتلك الجمعية موجهة من قبل مجلس الإدارة الذي أزيح بطريقة الانقلاب· وتقول المصادر إن الاجتماع يعتبر باطلاً بحسب القانون، وإن حضور مندوب الشؤون يمثل مخالفة لقانون تنظيم عمل النقابات· وتشير المصادر الى دور لوزير الشؤون في ترتيب تلك الجمعية العمومية التي حضرها مؤيدو المدير العام للمؤسسة، وأن دور الوزير كان أقرب الى الفزعة الأسرية لقريبه المدير·
من جانبه كان ديوان المحاسبة قد أصدر تقريراً مطولاً عن المخالفات المنسوبة لإدارة المؤسسة والتي منها مشروع الواقيات المطاطية، وكذلك مشروع تعميق الممرات المائية وكذلك الهبوطات في الموانئ وفي مبنى المؤسسة وتصرف الأخيرة تجاه تلك الهبوطات إضافة الى الأوامر التغييرية على العقود في أثناء التنفيذ، وأشار الديوان الى أن قيمة المخالفات ارتفعت من سبعة ملايين الى عشرين مليون دينار كويتي·
جدير بالذكر أن مدير الموانئ كان قد ناصب عددا من الموظفين العداء وحاربهم بشكل مباشر في أرزاقهم في بعض الأحيان فقط لأنهم ممن لا يتفقون مع سياسته في إدارة المؤسسة وأنه استخدم العديد من وسائل الضغط كان آخرها سيطرته الكاملة على النقابة وإسكات آخر صوت يمكن أن يعارض سياسته أو يبين الخلل في أدائه·
وكانت مؤسسة الموانئ الكويتية بشكل عام قد تعرضت لانتقادات شديدة من قبل التجار بالذات عندما لم تكن مستعدة للحركة التجارية المتوقعة بعيد سقوط نظام صدام في العراق، وكانت الخدمة في الموانئ سيئة لدرجة أن كثيراً من الشركات كانت تتعامل مع موانئ دول خليجية أخرى وتنقل بضائعها براً الى الكويت أو عبر الكويت الى العراق لأسباب تعود الى الفترة الزمنية التي تنتظرها البواخر لتفريغ حمولتها والرسوم المرتفعة التي تنفقها خلال تلك الفترة إضافة الى فشل فكرة المنطقة الحرة في ميناء الشويخ التي كان المفترض أن تكون ملاذا سهلاً للتجار والشركات التي تتعامل مع تجارة الترانزيت لقلة القيود فيها مقارنة بتلك المطبقة في الكويت، ولم يتحقق ذلك·
وتضيف المصادر أن مدير عام الهيئة بعد إسكات صوت النقابة ربما سيقوم بتصفيات للموظفين "المشاغبين" خلال شهري مارس وإبريل وأنه لن يجد من يعترض على ذلك في حينها·