كتب سعود العنزي:
استغربت الأوساط السياسية الحملة التي يشنها عضو المجلس البلدي ماجد موسى على الفريق محمد البدر الذي عرف بمواقفه الإصلاحية وبنظافة اليد والالتزام في العمل منذ كان في صفوف القوات المسلحة ثم دوره الذي لا ينكره إلا جاحد في المقاومة الكويتية الباسلة في أثناء احتلال الكويت من قبل جيش صدام وكذلك في مرحلة مابعد التحرير الى أن تولى رئاسة اللجنة المناط بها إزالة التعديات على أملاك الدولة·
وعلى الرغم من الرد الواضح والدقيق للفريق البدر حول الإثارة المقصودة والمغرضة إلا أن العضو استمر في تصعيده وتوجيه مزيد من التهم المباشرة التي تبدو وكأنها حملة لتشويه صورة هذا الرجل كي يوقف عن رئاسة هذه اللجنة·
وقد استاءت الأوساط من محاولات العضو ماجد موسى إقحام مسألة المناطق الخارجية والداخلية طرفاً في حملته هذه وكأنه يحاول طرح المسألة كخلاف بين فئات المجتمع الكويتي أو أن من يدافع عن الفريق البدر لابد أن يكون من أنصار "المناطق الداخلية" ومن يصدق اتهاماته من المناطق "الخارجية"، على الرغم من أن المسألة واضحة وضوح الشمس، فالسيد العضو له موقف معلن من إزالة التعديات وعندما لم يستمع له واستمرت الحملة مدعومة من الجهات العليا ومن رئيس الحكومة ومتماشية مع حملة فسخ العقود المخالفة التي بدأت بالكبار أولاً، هنا لم يجد العضو الذي رعى تلك المخالفات وربما ساهم فيها أو على الأقل سكت عنها وهو المسؤول المنتخب في المجلس البلدي على فترات، لم يجد سوى مهاجمة رئيس اللجنة لعل في ذلك تعطيلاً لهذه الحملة وبالتالي إرضاء "ناخبي" العضو على حساب القوانين وهيبة الدولة·
إن العارفين بمواقف الاثنين يعلمون جيداً من هو الفريق محمد البدر وكيف يقدس تطبيق القانون ومن هو العضو ماجد موسى الذي ينجح لعضوية المجلس البلدي على وعود لناخبيه أغلبها فيها تجاوز للقانون، ويقال إنه يطمح للوصول الى عضوية مجلس الأمة عن طريق الخدمات الانتخابية التي يعتمدها أسلوباً لجمع الأصوات·
كما يتذكر المتابعون للمجلس البلدي مواقف السيد موسى التي تعكس البون الشاسع بينها وبين الحرص على المصالح العامة وحماية أموال الدولة وأراضيها ومنها على سبيل المثال لا الحصر دعمه لمشروع تأجير ثلثي مساحة أراضي النادي العلمي لصالح شركة بعينها، ولولا تدخل المعارضين لهذه الصفقة من خلال مجلس الأمة والصحافة ومجلس الوزراء لكانت موافقة العضو موسى وبعض زملائه قد تسببت في تسليم أراضي الدولة لأناس بعينهم من خلال مؤسسة مثل النادي العلمي، وغير ذلك من المواقف التي تصب بشكل أو بآخر في مشاريع مماثلة·