رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 24 يناير 2007
العدد 1759

خلقنا أوضاعاً تؤدي الى حرب أعظم في الشرق الأوسط

سام جاردنر*

لقد بدأ تحريك القطع وستكون في مكانها مع نهاية شهر فبراير تمهيداً لوضع تكون فيه الولايات المتحدة الأمريكية متمكنة من تصعيد العمليات العسكرية ضد إيران·

حاملة الطائرات الثانية تغادر ساحل الولايات المتحدة الغربي يوم الثلاثاء وستنضم إليها  كاسحات ألغام بحرية من الولايات المتحدة وبريطانيا على حد سواء، وصدرت الأوامر بنشر بطاريات صواريخ باتريوت في الخليج·

وكتحذير من أن ترى كوريا الشمالية في تركيز العمليات على إيران فرصة لها لممارسة عدوانيتها، فقد تم نشر سرب من طائرات الشبح المقاتلة في مواجهة كوريا·

وكل هذا يعد بالمعنى العسكري تصعيداً، وعلينا أن نذكر أنفسنا بأنه مثلما تساعد إيران جماعات داخل العراق فإن الولايات المتحدة تساند جماعات داخل إيران، ومثلما أن لإيران قوات خاصة تعمل داخل العراق، فقد قرأنا أن للولايات المتحدة قوات خاصة تعمل داخل إيران·

وفي السياق نفسه مثلما إن إيران تدعم "حماس" وجدنا أن الولايات المتحدة تدعم إرسال الأسلحة الى "عباس"، ومثلما أن سورية وإيران تدعمان حزب الله في لبنان، نعلم الآن أن البيت الأبيض أقر تمويلاً يسمح لوكالة المخابرات المركزية بدعم الفريق الحاكم في داخل لبنان، وتماماً مثلما أن إيران تدعم سورية علمنا منذ وقت قريب أن الولايات المتحدة الأمريكية في سبيلها الى دعم جماعة المعارضة السورية·

وخلال هذا الأسبوع علمنا أن الرئيس أجاز هجوماً على مكتب القنصلية الإيرانية في أربيل·

ومع كل هذا يواصل البيت الأبيض القول أنه ليس هناك  خططا لمهاجمة إيران، ولكن الوقائع تقول بوضوح شيئاً آخر·

ويعادل هذا في الوضوح أن الإيرانيين سيقرأون ما تفعله الحكومة الأمريكية وليس ما تقوله·

من المحتمل أن استراتيجية البيت الأبيض هي مجرد ممارسة استراتيجية ضغط على إيران على عدد من الجبهات، وأن هذا الضغط  لن يرتفع الى ما هو أكبر، ولكن في الجانب المقابل، إذا كان البيت الأبيض في طريقه الى ضرب إيران فسنرى مزيداً من بضع خطوات تأخذ طريقها الى العلن·

أولاً نحن نعرف أن هناك مجموعة رئيسية في مجلس الأمن القومي  مهمتها خلق حالة من الغضب في مختلف أنحاء العالم ضد إيران وستبدأ هذه المجموعة الإعلامية تماماً كما حدث قبل حرب الخليج الثانية بنشر قصص هدفها تسويق  ضربة ضد إيران، وعلينا مراقبة ما تفعله هذه المجموعة من الموظفين·

ثانياً: صواريخ باتريوت الذاهبة الى دول مجلس التعاون الخليجي ليست سوى جزء من معدات الدفاع الصاروخية وأتوقع رؤية نشر بعض من أنظمة الدفاع الصاروخية الأوروبية في إسرائيل، تماما كما حدث قبل حرب الخليج الثانية، وأتوقع أن تنشر مقاتلات من سلاح الجو الأمريكي في قواعد في العراق، وربما بعضا منها في أفغانستان·

ثالثاً: أعتقد أننا سنقرأ عن نشر بعض من ألوية قوات الجيش الأمريكي التي وصلت الى العراق حديثا على الحدود مع إيران، وستكون مهمتها منع أي تحركات إيرانية لدخول  العراق·

وكإحدى الخطوات الأخيرة نحو الضربة سنشاهد طائرات الوقود الأمريكية العسكرية تنتقل الى أماكن غير معتادة مثل بلغاريا، وستستخدم طائرات الوقود هذه لتزويد القاصفات الأمريكية B-2 خلال مهماتها في إيران، وحين يحدث هذا فلن نكون بعيدين سوى بضعة أيام عن موعد ضربة جوية·

قد يكون البيت الأبيض يقول الحقيقة، وربما ليست هناك خططا للوصول بإيران الى هذا المستوى الثاني من التصعيد، ولكن وقود النار وضع في مكانه، وكل ما نحتاجه هو شرارة، والأمر الخطر هو أننا خلقنا أوضاعاً يمكن أن تؤدي الى حرب أعظم في الشرق الأوسط·

 

 *سام جاردنر كولونيل متقاعد من القوات الجوية الأمريكية، خبير في الاستراتيجية العسكرية وأحد المدرسين سابقاً في كلية الحرب الوطنية، وألقى دروساً أيضا في كلية القوات الجوية وكلية القوات البحرية، وكأستاذ زائر في كلية الدفاع السويدية، وتشرح محاضرة له بعنوان "حقيقة هذه المنصة العالية"، المناهج الدعائية، التي تستخدمها وزارة الدفاع الأمريكية لتسويق الحرب.

(المقال منشور في The LefaCoaster، 14-1-2007)

طباعة  

"حدس".. تستعجل ولا تنسق مع القوى السياسية ثم توافق على التأجيل لشهر كامل!!!
ملابسات استجواب العبدالله مثيرة للتساؤل والاستغراب

 
صمت مطبق من نواب الأمة وكأن الأمر لا يعنيهم
"الطاقة" توقع رغم اعتراضات أعضاء اللجان!!

 
بعضهم قدم "شهادات تطعيم" من السعودية لا أصول لها في ملفات الهيئة
جواخير چبد.. أملاك دولة بعضها لتنفيع نواب ومسؤولين

 
في رسالة مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني الى المنتدى الاجتماعي العالمي:
واجب المجتمع الدولي أن يعاقب المحتل لا الذين يحتل أراضيهم

 
في ندوة بجمعية الخريجين حول مشروع قانون الاجتماعات العامة (التجمعات)
الديين: الأهم أن يتشكل رأي عام شعبي متمسك بالحقوق والحريات العامة

 
حول تناقض مزعوم
 
الجـــيران
 
اتجاهات
 
فئات خاصة